الامير علي خان لايستطيع الزواج من ريتاهيوارت

الامير علي خان لايستطيع الزواج من ريتاهيوارت

باريس – لمراسل اخر ساعة:
ان باريس كلها تتحدث عن ريتا هيوارث، وعلي خان.. ابن زعيم طائفة الاسماعيلية المليونير المعروف الامير اغا غان.
وقد تناثرت الاشاعات حول غرامهما الجديد... وهل سيؤدي هذا الغرام الى الزواج او يظلان يحترقان بنيران هذا الحب!!

وتقول الاشاعات ان هذا الزواج يترقبه الجميع بالرغم من ان ريتا هيوارث نفسها وعلي خان نفسه لم يصرحا بشي عن مستقبل هذا الحب..
ويقاسي علي خان في غرامه .. فهو متزوج من ابنة لورد في انجلترا ولم يتفق هو وزوجته على الطلاق.. ثم انه شخصياً لم يفاتح زوجته في هذا الشأن!!
كما ان ريتا نفسها قد حصلت منذ مدة قصيرة على الطلاق من زوجها اورسون ويلز!!
ومع كل ذلك.. فان الرأي العام.. يتوقع خطوة من احد الطرفين.. ولكن كيف حدث هذا الحب الذي يتحدث عنه الجميع في كل مكان!!
لقد تقابل العاشقان لاول مرة في الصيف الماضي في مدينة ان .. وكانا مدعوين الى العشاء على مائدة الصحفية المعروفة ايلزا ماكسويل..
وتعلق ايلزا نفسها على هذه الدعوة فتقول!
- لا ادري.. هل اخطأت في دعوتهما.. او لم اخطيء!! ومع ذلك فاني لم اشترك في هذا الحب.. ان كل ما فعلته هو اني اجلستهما جنبا الى جنب!!
وبعد الحفلة شوهدت ريتا وعلي خان معا في اكثر من مكان.. وكانت ريتا هيوارث تشكو من فقر الدم وكانت قد ذهبت الى جنوب فرنسا للاستشفاء والتمتع ببعض الراحة..
والاستحمام من حرارة الاستوديوهات والعمل المرهق تحت الاضواء المحرقة!!و خاصة بعد ان قضت بعض الوقت في مستشفى باريس!!
ورأت ريتا فجأة ان تؤخر سفرها الى هوليوود فسافرت في جولة سريعة الى اسبانيا.. ثم راحت تتمتع بحمامات الشمس على ساحل الرفييرا.. ثم ذهبا معا يجوبان انحاء اوروبا!!
وفي اكتوبر الماضي.. ظهرا فجأة في هوليوود.. ثم اختفيا فجأة كما ظهرا!! وبعد شهر استقر "الامير" – وهو لقب يجامله به اصدقاؤه نظرا لمكانة والده – استقر في دار مفروشة بجوار دار ريتا.. وقد استأجرت ريتا نفسها هذا المنزل له!!
ولم يستقرا طويلا في هوليوود بل طارا معا الى المكسيك ثم الى كوبا ثم عادا معا الى نيويورك وشوهدا لاول مرة في مجتمعاتها الليلية وقد تشابكت ايديهما!!
والان يقوم العاشقان بجولة في المحيط الاطلنطي على ظهر احدى البواخر الانجليزية ويبدو انهما سيقضيان عيد الميلاد وعيد راس السنة في ايرلندا!!
وقد اصطحبت ريتا معها ابنتها الصغيرة التي تبلغ من العمر اربع سنوات.. ونزل على خان بالدرجة الاولى على ظهر هذه الباخرة!!
والى جانب حياة علي خان المليئة بالمغامرة والفراغ.. فقد اشترك في الحرب الاخيرة.. وعمل ياورا للجنرال فيجان حتى سقوط فرنسا.. ثم حارب في صفوف الجيش البريطاني.. ورقي الى رتبة الملازم الثاني.. وراح يتدرج في رتب الجيش حتى نال رتبة البكباشى عام 1925 ومنحه الجيش الامريكي وساما للخدمات التي اراها كضابط اتصال!!.
وعلي خان متزوج من سيدة انجليزية.. هي جوان بربارا ياردبولد الابنة الكبرى للمليونير شرستون. وقد تزوجت لاول مرة من المستر لويل جنيس ملك البيرة في انجلترا وكانت في ذلك الوقت في التاسعة عشرة من عمرها.. ثم طلقت منه عام 1935 بسبب خيانتها لزوجها مع علي خان نفسه.
ولعلي خان ثلاثة اطفال منها.. وبالرغم من ثروة علي خان الطائلة.. فانها تعيش معه عيشة بسيطة خالية من الترف والابهة!!.
*****
اما ريتا هيوارث فقد تزوجت مرتين، وكان زوجها الثاني هو اورسون ويلز الممثل والمخرج المعروف الذي ظهر فجأة كأحد عمالقة صناعة السينما في السنين الاخيرة.. والذي احدث قلمه الاول "المواطن كين" ضجة كبرى في العالم باسره بعد ان رفضت قصته شركات السينما في امريكا!! وقبل ان تنفصم عرى حياتهما الزوجية.. بمدة قصيرة قالت ريتا:
- اني لم اعد اطبق عبقريته بعد الان!! وقد علق اورسون على ذلك فقال:
- ان هذا الزواج قد قلب حياتي كما رسمتها لنفسي!! اما عن حياة ريتا هيوارث كنجمة.. فهي تعد من اكبر نجوم السينما اللاتي يتقاضين اعلى الاجور.
فقد قال احد المشتغلين بالسينما: ان ريتا هيوارث تملك الان اكثر من 1.250.000 دولار.. وان هذا الحب.. سيكلفها عاليا..
اما هوليوود نفسها فانها حائرة هل ستضحي ريتا هيوارث بالعقد الذي ابرمته مع شركة كولومبيا في سبيل قلبها.. او ان هذا الحب مجرد وهم.. كفقاعة الصابون لن تلبث ان تنفخ فيها الريح.. فتضيع هباء!!
ويقول اصدقاء ريتا المقربون:
- لقد اكل على خان مخها!! وتقول سيدات المجتمعات في هوليوود:
- ان علي خان. رجل عبقري.. يستطيع ان يشعر المرأة التي معه انها اجمل واعظم امرأة في العالم..
***
والان لنتطلع الى المستقبل.. المستقبل كما يبدو في عيني علي خان.. انه الوريث الوحيد لابيه الامير اغا خان.. الذي يتزعم نحو عشرة ملايين من المسلمين في الهند.. الذين يحترمونه ويقدسونه.. والذي يعمل دائما للدعاية لهم!!
ويقول اصدقاء علي خان.. انه سيطلق الخمر عندما يرث ثروة والده.. التي لا تحصى .
فهو يملك قصورا كثيرة في جميع انحاء العالم، وطائرات حديثة من افخر طراز، وعدة سيارات من آخر موديلات.. بالاضافة الى الكماليات.. والنفود.. والسلطان!!
وكأبيه.. سيوزن مرة كل عام.. بالماس وتدفع له طائفته قيمة وزنه.. للدعاية لهذه الطائفة!!..
وسيصرف كل هذه المبالغ في رفاهيته.. وفي مغامراته الجنونية..
هذا كل ما يمكن ان يقال عن مستقبل علي خان المالي.. اما عن مستقبل قلبه.. فقد صرح لبعض الصحفيين الامريكيين بقوله:
- اليس من الغريب ان اكون خطيب ريتا هيوارث.. وانا متزوج!!
ولكن الصحفيين يؤكدون.. ان شيئاً سيحدث.. وان قلبين يضطرمان بنيران الحب لن يطفيء ظماهما الا الزواج!!
اخر ساعة/ كانون الاول- 1948