من جين أوستن الى جورج ر. مارتن.. الرواية القصيرة تعود الى الواجهة

من جين أوستن الى جورج ر. مارتن.. الرواية القصيرة تعود الى الواجهة

صغيرة وممتازة، الرواية القصيرة، انها الشقيقة الصغرى للرواية الاعتيادية، وهي في عودتها، أصبحت بـ (50.000) كلمة، او اكثر في مرات أخرى انها في كافة الأحوال عائدة.
وقد يظن القارئ اننا قد اكتفينا من جين اوستن ومع ذلك فان آخر رواية صدرت كانت طويلة،.
وقد ظن القارئ، اننا قد تخلينا عن جين اوستن في الوقت الحاضر.

وآخر رواية صدرت وهي”حب وصداقة”كانت دافئة الأسلوب وقد استقبلها القراء بدفء، في بداية العام وقد نجحت”حب وصداقة”وهناك رواية أخرى صدرت في هذا العام من قبل المخرج”هوايت ستيل مان”بعنوان”جيد جداً، اكثر مما يجب"، وقد أجريت عليها بعض التعديلات وهناك تغيير آخر قد حدث لجذب الاعين والاهتمام وهي رواية”لعبة العروش”وكانت قد كتبتها قبل مائة عام.
وقال المخرج ستيل مان، انه اجرى بعض التغييرات فيها، وان هذا النوع من الروايات تبدو مناسبة.
كما أبدى رأيه قائلاً انها جاهزة حالياً للتصوير الى فيلم، وهناك رواية أخرى، جاهزة للتصوير ايضاً، وان مثل هذه الروايات تبدو وكأنها كتبت لتحويلها الى أفلام. كما انه صرّح بانتهائه من كتابتها، وهي جاهزة لتتحول الى أفلام بشكل طبيعي.
ان الروايات القصيرة قد اكتسبت مسحة حديثة في هذا الصيف، ومعظمها من روايات”الاثارة”واقصد بذلك بوليسية مثيرة للاعصاب، بشكل عصري، وهذه الروايات قد تثير المشاهدين (وخاصة أولئك الذين لم يقرؤنها من قبل، أي انها تحتوي على مواقف جيدة وآراء مفيدة، وبعضها الضخمة والتي صدرت في الأعوام الأخيرة، تبدو ثقيلة في قراءتها. ومثالا على ذلك رواية جوناثان مزانزن، تبلغ حوالي 600 صفحة، ورواية هانيا ياناغيهارا”حياة قصيرة”تبلغ اكثر من 700 صفحة وبينما تبلغ رواية”أجراس النار”لغارث ريسك هالبير،”مدينة في النار”في حين ان رواية جوليان بارنز الصغيرة”إحساس بالنهاية”كانت بـ (450) صفحة فازت بجائزة البوكر في عام 2011.
وكل من فاز بها بعدئذ كانت روايته في حدود ذلك الرقم، في حين وصلت الكاتبة الينور كاتون في روايتها الى 800 صفحة. أمّا غراهام غرين، فانه عمداً كتب روايته”غاتسبي الكبير”للسينما. وكتب عمداً روايته”الرجل الثالث”اقصر من اعماله الأخرى.
كما ان الرواية عندما تتحول الى السينما، تكتسب جمهوراً، وهناك رواية”الرجل الثالث”عمداً، كي تتحول الى فيلم، اما روايته”قلب الظلام”التي كتبها في عام 1899 تحولت الى فيلم جيد 1899، وحققت نجاحاً كبيراً وهناك روايات كثيرة تحولت الى أفلام ممتازة. ومنها على سبيل المثال رواية إيرنست همنغواي”الشيخ والبحر”ورواية البير كامو الى فيلم ايضاً بعنوان”اللامبالي”وكتاب جورج اوريل”مزرعة الحيوان"، وهناك روايات كثيرة في هذا الصدد ومنهم كتّاب كبار مثل: هنري جيمس، وتولستوي، جين رايز، ترومان كبوت، انتوني بيرغيز، سكوت فيتزجيرالد، توماس مان، جون شتاينبك.
انهم كتاب كبار، تركوا ثروة للقراءة وستكون امام أجيال قادمة.
عن: الغارديان