حوارٌ مع الروائي فيليب روث..ما أرغب فيه فعلاً أن أجد فكرة تبقيني مشغولاً حتّى موتي

حوارٌ مع الروائي فيليب روث..ما أرغب فيه فعلاً أن أجد فكرة تبقيني مشغولاً حتّى موتي

ترجمة وتقديم / لطفية الدليمي
فيليب روث.. روائي وكاتب قصة قصيرة أميركي تتّسم أعماله بغلبة الحوارات، ومقاربة حياة الطبقة الوسطى ومشكلاتها - الطبقة الوسطى اليهودية بخاصة - والتداعيات المؤلمة للحب على مستوى الفرد والأسرة، وقد انشغل روث في أعماله الأخيرة الى حد الهوس بموضوعة الفناء وتدهور حالة الجسد والعقل المصاحبة لتقدّم العمر.

ولد فيليب روث في مدينة نيو ارك في نيوجرسي الأميركية عام 1933 وحصل على شهادة بكالوريوس في الفنون من جامعة شيكاغو التي درّس هو فيها لاحقاً وفي جامعات أخرى أيضاً. جاءت شهرة روث الأدبية مع نشر أول أعماله الأدبية (وداعاً، كولومبوس Goodbye , Columbus) عام 1959) والتي تمّ إعدادها لاحقاً لتكون مادة فيلمية عام 1969 وفيها يحكي روث عن المادّية المقيتة التي تلازم حياة عائلة يهودية ثرية تعيش في الضواحي، ثمّ نشر روث عدداً من الروايات لم تنل نجاحاً مثل عمله الأول حتّى نشر رواية (شكوى بورتنوي) عام 1969 والتي تحوّلت الى مادة فيلم أيضاً عام 1972 وكانت تصويراً هجائياً جريئاً لحياة شاب يهودي يعيش تحت ضغوط مؤلمة من أمه المستبدّة من جانب ومن تجاربه الجنسية من جانب آخر، ثم نشر روث وبعد سلسلة من الاعمال غير الملفتة واحدة من أهم رواياته: (الكاتب الشبح) عام 1979 والتي أطلق فيها روث شخصية كاتب طموح يدعى (ناثان زوكرمان) ثم أعقبها روث بروايتين: (زوكرمان طليقاً) عام 1981 و (درس التشريح) عام 1983 وفيهما تتبّع روث حياة زوكرمان ومهنته وقد شكّلت هذه الاعمال الثلاثة ثلاثية روث الأولى، و نشر روث جزءاً رابعاً يضاف للأجزاء الثلاثة السابقة بعنوان (الحياة المعاكسة The Counterlife) عام 1993.
نال روث أرفع الجوائز الأدبية الاميركية وفي مقدمتها جائزة فولكنر التي حصل عليها ثلاث مرات، والجائزة القومية لكتـّاب أميركا وجائزة النقاد وغيرها، وهو الكاتب الاميركي الحي الوحيد الذي أصدرت المكتبة الوطنية الأميركية مجلداً لأعماله الكاملة تكريماً له في حياته. كما منح روث جائزة بوليتزر عام 1997 عن روايته (المشهد الرعوي الأمريكي(The American Pastoral وهي عن ثنائي من الطبقة الوسطى تتحول ابنتهما إلى إرهابية. وكان روث قد أعدّ هذا العمل ليكون الجزء الأول من ثلاثية زوكرمان الثانية التي أضاف لها لاحقاً الجزئين الآخرين : (متزوّجة بشيوعي Married a Communist) عام 1998 و (الوصمة البشرية) عام 2000 والتي تحوّلت إلى فيلم ظهر عام 2003.
يواصل روث في روايته (الحيوان المحتضر) عام 2001 لعبته الروائية عندما يحطـِّم الحواجز بين شخصيات الرواية وبين سيرته الذاتية بأسلوب ساخر يتأرجح ما بين السخرية السياسية والغوص في الذات الانسانية. وقد حولتها المخرجة الإسبانية ايزابيل كوشيت الى فيلم بعنوان- Elegy المرثية - بأداء بن كينغسلي وبنيلوبي كروز وتدور الاحداث حول أستاذ سبعيني يتحدى ذبول حياته وعزلته وينغمر في عشق حسّي جارف لإحدى طالباته التي تصغره بثلاثين عاماً وهو يواجه شبح النهاية ويكشف عن هشاشة الانسان في عالم تتفاقم عدوانيته في كل مكان ويطرح اسئلة الوجود حول الجنس والحياة والموت، ويعلق روث : اكتب لأواجه الملل لا الموت.
يُعـد فيليب روث من بين أشهر أربعة روائيين اميركيين حسب تصنيفات النقاد وهو المرشح الدائم لجائزة نوبل. وفي أواخر عام 2012 اعلن روث أنه سيتوقف عن الكتابة بعد إصدار آخر كُتبه (نميسيس) واعترف من دون تردد: (لقد انتهيت(.
يقول روث : (قمت في سن الـ74 من عمري قبل أربع سنوات - بعمل لم استطع تحقيقه سابقاً - عندما قررت قراءة الروايات التي شُغفت بها في سن العشرين أو الثلاثين، فقرأت دوستويفسكي وتورجنيف وفلوبير وكونراد وهيمنغواي وعندما أنهيت الأمر عمدت الى إعادة قراءة كُتبي جميعها بادئاً من النهاية من"نميسيس") أردت أن أعرف ما إذا كنتُ بددتُ عمري في الكتابة وأن ما قمت به قد حقق نجاحاً فاكتشفت أنني فعلت أفضل ما أستطيع.
إعلان روث الانسحاب من عالم الكتابة نهائياً دفعني لأعيد قراءة روايتيه (الحيوان المحتضر 2001) و (كل رجل 2006) وهي رواية تتحرى سؤال الموت عبر تفحص حياة كاملة : رجل ميت يشرع في البحث عن الغفران وتمر حياته أشبه بفيلم أمامه وهو عند المدفن يستعيد محطات حياته الصاخبة وفشل زيجاته واعتقاده الراسخ باستحالة الحب وانعدام الاخلاص بين البشر، ويلاحق ألم الفقدان وسط زحام العالم معترفاً بفداحة ظلمه للآخرين، ويقر بخطاياه التي يحاول محوها بتبرير ضعفه الانساني وقلة حيلته، وفاز روث عن رواية (كل رجل) وللمرة الثالثة في حياته - بجائزة فولكنر للرواية..
يؤكد كثير من النقاد على وجود الرؤية الذكورية المفرطة لدى فيليب روث، فالقوة الذكورية الجنسية لأبطاله تستهين بالمرأة ومشاعرها وتمثل الخط الأساس في معظم أعماله ما جعله هدفاً لانتقادات أنصار النسوية الذين اتهموه بالحط من مكانة المرأة. ومن جانب آخر نجد أن روث لم يهتم كثيراً بالنظريات الجمالية والتجريب، لكنه أضفى على رواياته جرعة تغريب أكسبت سرده المزيد من التشويق والحيوية.
يقدم لنا روث في رواياته الحياة الأميركية من زاوية تاريخية تمتزج فيها خبرات طفولته التي يعيد تشكيلها بالتخييل ليطرح سؤاله الأساس، كيف بوسعنا تغيير الحياة الى نوع من الفن وما معنى أن يكتب المرء فيقول: أصعب شيء في الحياة أن نكسر الصمت بالكلمات، وأن نكسر الكلمات بالصمت، ويضيف: أنصح كل كاتب شاب بترك الكتابة فوراً واتخاذ مهنة أخرى لأن الكتابة جعلت حياتي حرماناً وجحيماً مستديماً، فالعمل اليومي عمل منهك الى حــدٍ مخيف.
× لمسنا في الأعوام الإثنتي عشر الماضية دفقاً إبداعياً هائلاً منك. لماذا جاء هذا الدفق الإبداعي متأخراً من وجهة نظرك؟
• لا أعرف، لا أعرف. انا أفعل ذات الأشياء التي لطالما فعلتها كلّ يوم في حياتي المهنية. أعمل كلّ يوم بدأب كما اعتدت العمل من قبل وليس باستطاعتي تفسير لماذا وكيف انبثقت هذه السلسلة من الأعمال عنّي على نحو منتظم في السنوات الأخيرة، وكلّ ما أعلمه أنني أعمل أغلب أيام الأسبوع ولو أنني كتبت صفحة واحدة في اليوم فستكون لي في نهاية كل سنة 365 ورقة مكتوبة ومتى ما تجمّعت الأوراق عندي أعمد إلى نشرها في هيئة كتاب. هكذا هو الأمر كلّه وليس أكثر من هذا.
× أعتقد ان ما تكتبه الآن هو الأفضل من بين أعمالك كلّها لأن ما تكتبه اليوم يبدو أكثر مباشرة وبساطة وبخاصة في رواياتك القصيرة. هل تعمد إلى قدر هائل من إعادة الكتابة مع هذه الأعمال؟
• أقوم بنفس القدر من إعادة الكتابة في أعمالي القصيرة وأعمالي الطويلة على السواء، وهو عمل مضن وشاق كمال تعلمون، وكل كتاب تراه منشوراً هو في الحقيقة نتاج عملية إعادة الكتابة هذه، فالنسخة الأولى من أي كتاب غالباً ما تكون غير مقبولة ولكنّها تخدم بكونها مرتكزاّ أضع قدمي عليه للارتقاء إلى مديات أبعد. إعادة الكتابة صارت أسهل بكثير مع الكومبيوتر عمّا كانت عليه عندما كنّا نستخدم الآلة الكاتبة.
× هل تبدأ الكتابة منطلقاً من فكرة لموضوع محدد أم أنك تبدأ من شخصية أو موقف ما؟
• حسناً سأعطيك مثالاً من عملي (المسكون بالأرواح Th Haunting) بدأت من سطر صار فيما بعد السطر الأول في العمل وفيه أقول"فقد سحره........"، فقد كنت افكّر آنذاك بممثل ما، ليس بممثّل محدد بل بمحض ممثل ما ممّن لم يعد بإمكانه مواصلة التمثيل. تلبّستني الفكرة بالكامل فشرعت بالكتابة عنها منطلقاً من الفكرة وحدها وحسب.
× هل كان ذلك الممثّل الذي كتبت عنه في روايتك شخصاً عرفته من قبل أم أنك قرأت عنه؟
• كان شخصاً سمعت عنه ولم أكن أعرف الكثير عمّا يحيط به لكن راقت لي فكرة أن أتصور أن يعتلي هذا الممثل خشبة المسرح ويجد نفسه فاقداً لكل قواه. المسألة كما أراها كانت واعدة لذا انهمكت في الكتابة عنها.
× هل ترى أن القلق من تدهور الأداء يمكن أن يبتلى به الكتّاب مثلما الممثّلون؟ هل حصل لك ذات يوم وإن شعرت بأنك"فقدت سحرك"أنت كما الممثل المسرحي في روايتك؟
• نعم، نعم هذا يحصل بشكل روتيني في الفترات التي تنحصر بين إكمال كتاب والبدء في كتابة كتاب جديد. أتساءل دوماً عندما أكمل كتاباً لي"ما الذي سأفعله الآن؟ ومن أين سألتقط فكرة جديدة لكتابي القادم؟"ثم يتلبّسني رعب على درجة واطئة من الشدّة ويحصل بعدها شيء ما يدفعني دفعاً للكتابة.. شيء لا أعرفه تماماً ولو كنت أعرفه لفعلته بلا تفكّر في كل مرة.
× في روايتك ذاتها (المسكون بالأرواح) يشرع الممثل الذي أسميته سام أكسلر، في علاقة تدميرية ذاتية مع امرأة من ذلك النوع من النساء المفترسات التي أراها شخصية جذابة للغاية. أخبرني عن نشوء فكرة هذه الشخصية لديك؟
• هل بدت لك المرأة مفترسة فعلاً؟
× هكذا شعرت نحوها وأنا أقرأ العمل. تبدو شيطانية للغاية.
• أوووه. حسناً أنت قارئ ولك أن تشعر ما تشاء ولكن لم يحصل أن اخبرني قارئ بمثل ما شعرت به انت تجاه هذه المرأة. لم أكن أنوي أصلاً أن أجعل هذه المرأة مفترسة أو شيطانية متغوّلة كما تتصوّر، ولكنني كنت أبغي الكشف عن علاقة غير جديرة بالثقة انغمس فيها سام أكسلر. لا أظن أن المرأة كانت شيطانية بأكثر ممّا تفعل الأخريات ولكن كانت لها جاذبية خاصة : جاذبية جنسية و إيروتيكية بالتحديد جعلت من سام اكسلر شخصاً سعيداً لذا يكون من المهم لبرهة قبل أن ننعتها بأنها شريرة أو مفترسة أن نتذكّر بأنها هي من جعلت الرجل سعيداً بعدما كان مملوءاً يأساً و قنوطاً إذ جاءت المرأة وحطّمت الأغلال التي قيّدته.
× هل ترى أن الكتابة عن المشاهد الحميمية أكثر صعوبة من الكتابة عن سواها أم أنهما سواء بسواء؟
• ثمة ما ينبغي أن نتحسّب له عند كتابة مشاهد حميمية : فأنت لا تريد أن تكرّر نفسك ولا ترغب في الوقوع في فخّ العبارات الجاهزة ولا تنوي أن تبدو مبتذلاً. أنت تريد أن تبدو كمن يصف الوضع وحسب بقدر استطاعتك ولا تبتغي استثارة أي أحد. أخبرني صديق لي بأنه استثير للغاية عند قراءة بعض المشاهد الحميمية في رواياتي ولا أرغب في الحديث عمّا أشعر تجاهه، ولكن أقول أنني لم أرغب في أن أسمع شيئاً مثل هذا يُقال عن أي من أعمالي.
× سبق لك وأن قلت في حوار ما معك بأنك تظن أن لا أحد سيقرأ الروايات بعد 25 سنة من اليوم. هل تظن اليوم أن رأيك كان استفزازياً بقدر ما أم تراه مقبولاً؟
• الحقّ أنني كنت متفائلاً إذ حدّدت موعداً لذلك بعد 25 سنة!!. أعتقد أن قراءة الرواية اليوم أضحت عملاً طقوسياً محصوراً بفئة صغيرة للغاية، وأظن أنه سيوجد دوماً من سيقرأ الروايات، لكنّه لن يتعدّى مجموعة صغيرة من الناس وربما أكثر بقليل من بعض الناس الذين يقرأون الشعر اللاتيني اليوم.
× ما الذي تظنه أن بوسع الروائيين القيام به إزاء هذه الحالة؟
هل تظن أن الشكل السردي حسب هو ما سيموت في الرواية الحالية؟ ما الذي سيتغير بطريقة حاسمة : طول الرواية مثلاً؟ وهل هذا الشعور هو ذاته ما يملي عليك اليوم كتابة روايات أقصر من سابقاتها؟
*إن المعضلة تكمن في المطبوع : في جسم الكتاب ذاته فقراءة الرواية عمل يتطلّب قدراً من التركيز والتمحور الذاتي والانغماس في القراءة ولو حصل أنك قرأت رواية ما ولم تكملها بعد اكثر من أسبوعين، فذاك يعني انك لم تقرأها فعلاً، واعتقد أن هذا التركيز المفرط على فعل القراءة عمل شاق ويصعب الانصراف له في عالمنا اليوم. إن من الصعب للغاية أن توجد اعداد كبيرة من القرّاء اليوم ممن يملكون الوقت والقدرة والدافع الذاتي للانصراف الى عمل شاق كهذا الذي وصفته.
× هل أن أجهزة الكيندل ستكون بديلاً مناسباً عن القراءة كما تظن؟ عندما أسافر اليوم بالطائرة أرى كثيراً من الناس يقرأون على أجهزة الكيندل ورغم أنني أملك واحداً غير انني أفضّل الكتاب الورقي.
• ربما يكون بديلاً مناسباً رغم انني لست معتاداً على جهاز الكيندل. قرأت مرة في جهاز الكيندل قطعتي المفضّلة التي يكتبها نيكولسن بيكر في النيويوركر، وكانت قراءة جيدة للغاية وفيها يعلن بيكر شكوكه بشأن مستقبل جهاز الكيندل. لا أظن أن جهاز الكيندل قادر على جعل القراءة تختلف اليوم عما كانت من قبل : لا يمكن للكتاب أن يتنافس مع الشاشة - في التلفزيون أو الحاسوب – مثلما لم يكن باستطاعته أن ينافس شاشة السينما بالأمس.
× هل تفكر أحياناً - ككاتب – وتقول :"أريد أن اكتب كذا عدد من الكتب"، أم انك تتابع عملك الإبداعي وحسب بلا نظر الى المعادلة العددية؟
* لا أعير أي اهتمام للعدد الذي أكتبه من الكتب، بينما أعير كل الاهتمام لأن أكون منغمساً في العمل الذي أعتزم إنجازه رغم انه قد يحصل معي أحياناً أن تشغلني فكرة كتابة كتاب ما بينما لا أزال اعمل على عمل لم يكتمل بعد. كل كتاب يبدأ من بقايا الرماد بالفعل ولا اشعر أبداً أن عليّ أن أفعل كذا أو أن أروي قصة ما منذ البدء وكل ما أبتغيه هو أن أكون متوحداً مع العمل الذي اعمل عليه في الوقت الذي أعيش فيه حياتي.
× تبدو موجتك الإبداعية الثانية مترافقة مع كونك منفياً في لندن. هل ترى أن منفاك اللندني استثار شيئاً داخلك ممّا دفعك لهذا الإبداع المشهود؟
* نعم أرى ذلك وهو بالضبط ما حصل. كنت أعيش في لندن للفترة من 1977 – 1989 ولمدة سبعة أشهر في السنة وعندما كنت أغادر لندن للفترة المتبقية من السنة كنت أعود للعيش في منزلي في نورث ويسترن بولاية كونيكتكت الأميركية والتي كانت مكاناً شبه منعزل وبعيداً عن الأجواء الأميركية وهكذا ففي كل مرة أعود إلى أميركا أكون متعطشاً لها اكثر من السابق وهذا ما حصل لي بصورة مكثفة مع كتابة أعمالي : (المشهد الرعوي الأميركي، تزوّجت شيوعياً، الوصمة البشرية)، وكل هذه الكتب ترتكز على خلفية أميركية طاغية، وكما ترى فإن منفاي البريطاني ساعدني في اكتشاف بلدي الأم. كان منفاي بمثابة بركة لي ولا اعتقد انني كنت سأتمكن من إنجاز أعمالي تلك لو لم أغادر أميركا بالطريقة التي فعلت.
× وكيف تشعر تجاه أميركا الآن؟ هل تشعر أن فترة رئاسة بوش غيّرت في أميركا الكثير؟ كيف تشعر تجاه وضع أميركا اليوم؟
*هل يتوجّب عليّ الإجابة على هذا السؤال؟
× تستطيع المحاولة في الإجابة وتستطيع تجاوز السؤال إذا أردت.
* أنا من مؤازري أوباما، ومتى ما كان أحدنا مؤازراً لإدارة أوباما سيعني هذا حتماً أنّه عاش الكثير من الصعاب في سنوات بوش.
× وكيف تصف أداء أوباما اليوم كرئيس؟
* أظن أنّه يفعل أفضل ما يستطيع فعله.
× كيف ترى في أوباما كاتباً؟
* أرى في (أحلام أبي Dreams of My Father) كتاباً جيداً، وقد قرأته بمتعة كبيرة وكان دافعي جزئياً لقراءة العمل هو أنّه كتب بقلم هذا الشاب اليافع الذي كان يسعى للرئاسة آنذاك، ووجدت الكتاب مكتوباً بطريقة جيدة ومقنعة كذلك وثمّة الكثير من مقاطعه سهلة الحفظ أيضاً.
× ما الذي ترغب في كتابته خلال السنوات العشر المقبلة؟ هل تأمل أنّك ستنجز دفقاً إبداعيّاً ثالثاً مثلما فعلت مع دفقيك الإبداعيين الأوّلين؟
* ما أرغب فيه فعلاً : أن أجد فكرة تبقيني مشغولاً حتّى موتي ولست أعير اهتماماً كبيراً لمسألة كتابة كتاب جديد وإن كنت لا أستبعد فكرة كتابة كتاب طويل يشغلني لما تبقّى من حياتي.