مشاهدات من ساحة التحرير يكتبها سعدون محسن ضمد

مشاهدات من ساحة التحرير يكتبها سعدون محسن ضمد

جسر الأحرار وساحتا حافظ القاضي والوثبة نهار الخميس 12-12-2019 من الساعة 1:15 إلى الساعة 2:30.
١. الوضع بين الحاجزين اللذين كانا يفصلان قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين طبيعي، لكن هناك انقاض ونفايات كثيرة على امتداد رصيفي الشارع، المحال مفتوحة وعمليات التبضع طبيعية مع أن الوصول إلى المنطقة يتم بعد عبور الحاجز الموجود عند تمثال عبد الكريم قاسم.

هناك شرطة موجودون بين الحاجزين وكذلك بعض الشباب احسبهم متظاهرين والتعامل بينهم هادئ وسلس. كما لمحت مسعفا يقوم بتقديم المساعدة لشرطي يعاني من مشكلة في قدمه. هناك ممر ضيق وواطئ في الحاجز المؤدي إلى الجسر متروك لمرور السابلة، وقد واجهت صعوبة في عبوره، وخلفه لم يكن هناك تجمع كبير للمحتجين.
٢. في محيط جسر الاحرار الوضع طبيعي ايضاً، المحال التجارية اغلبها مفتوحة حتى تلك الواقعة على جانبي الجسر، وكذلك بعض المحال في محيط حافظ القاضي، أما فوق الجسر فالتجمعات قليلة، والمحتجون هادئون.
٣. الوضع في ساحة الوثبة لم يكن طبيعياً تماماً وقت دخولي إليها، فقد كان هناك تجمع لبعض المحتجين، وهناك قطع بالأسلاك الشائكة موجود عند مدخل الساحة من جهة سوق الشورجة.
٤. كنت اسعى إلى معرفة تفاصيل ما حدث صباح اليوم في الساحة، وقد وجدت تجمعات عدَّة لمواطنين يسعون لمعرفة ما حدث وفي كل تجمع هناك متظاهر، أو أكثر، يسرد الاحداث، وقد استمعت إلى ثلاث شهادات.
٥ . اتفقت الروايات الثلاث على خروج شخص مسلح على المتظاهرين صباح اليوم وقتل مجموعة منهم، وأن المتظاهرين بدورهم لاحقوه، ثم اشتركت معهم قوات مكافحة الشغب بالملاحقة وأن عمليات اطلاق رصاص حدثت وقتها.
٦. اختلفت الروايات حول عدد القتلى من المتظاهرين فهناك من قال بانهم ١٢ وآخرون اكدوا أنهم ٧، كما اشار أحد الشهود الى ان المتظاهرين كانوا نياماً لحظة اطلاق النار عليهم، وأن عمليات اطلاق النار من نفس الشخص حدثت مرتين صباح اليوم.
٧. هناك تعدد في الروايات التي تتحدث عن الدافع وراء اطلاق النار، فهناك من يتحدث عن شجار حدث مساء امس ويعتبره السبب وراء الحادثة. وهناك من يؤكد أن عمليات اطلاق النار مبيتة وقد تكررت اكثر من يوم. كما أن هناك اختلافاً حول تعاطي الشخص المسلح للمخدرات أو تعامله بها.