متظاهرون يستقبلون 2020 بفرح موشح بالسواد..خطوبة متظاهرين وحفلات فـي خيم الشهداء

متظاهرون يستقبلون 2020 بفرح موشح بالسواد..خطوبة متظاهرين وحفلات فـي خيم الشهداء

 عامر مؤيد
غصت ساحة التحرير بآلاف المحتجين الذين احتفلوا بقدوم رأس السنة الميلادية وبقائهم في ساحة التحرير رغم مرور زمن طويل.
وقبل وصول ميل الساعة الى الثانية عشرة، لم يستطع الكثيرون من الدخول الى ساحة التحرير بسبب الزحام الشديد.

المعتصمون في المطعم التركي منذ الخامس والعشرين من شهر تشرين الاول كان لهم احتفالهم الخاص حيث اشعلوا الألعاب النارية بكثرة وبالاخص في الساعة الاخيرة من عام 2019.
عوائل باكملها تركت الاحتفال في المنزل وذهبت باكملها لساحة التحرير التي فور الدخول اليها من جهة شارع السعدون ستشاهد البالونات ومظاهر الفرح.
لنا باسم - متظاهرة قررت الاحتفال مع عائلتها في ساحة التحرير تقول لـ(الاحتجاج) ان "الاحتفال في هذا العام كان مختلفا حيث فرحنا لسببين الاول قدوم رأس السنة الميلادية والثاني بقاء الاحتجاجات الى الآن وعدم الانسحاب رغم الظروف العديدة التي واجهتنا"٠
وأشارت الى ان "الساحة كانت مزينة بطريقة جميلة والألعاب النارية ربما شكلت رقما قياسيا في ساحة التحرير لو وجد احصاء لذلك"٠
وبينت ان "التواجد الكبير للعوائل والشباب في ساحة الاحتجاج ما هو الا تأكيد على الاستمرار في مسيرة النضال لحين تحقيق المطالب بشكل كامل"٠
في خيمة أولاد ثنوة نظم حفل بسيط ألقيت فيه كلمات استذكار بحق الشهداء ومنهم صفاء السراي وأيضا قصائد شعرية.
الحفل الذي أقيم في الخيمة المعروفة بخيمة "صفاء السراي" عزف فيها العود كذلك وكان حضور كبير من قبل الإعلاميين والفنانين والشعراء.
ورغم الحزن الطاغي على المعتصمين في الخيمة لرحيل صديقهم الشهيد "صفاء" الا انهم شاركوا المتظاهرين الاحتفالات من امام الخيمة.
مظهر جميل حصل في ليلة رأس السمة الميلادية وهو اعلان متظاهرين اثنين خطوبتهما، آية ومصطفى وبتواجد اهلهما شاركوا المتظاهرين فرحتهم وأعلنوا الارتباط رسميا.
مشاهد الفرح كانت على وجوه جميع المحتجين وهم يشاهدون خطوبة آية ومصطفى وشاركوهم في الأغاني والرقص كذلك.
وبالرغم من الفرح هذا الا ان البعض لم يستطع اخفاء حزنه لاسيما مع سقوط المئات من الشهداء وآلاف الجرحى.
شبان محتجون لبسوا زي البابا نؤيل ولكن باللون الاسود وجابوا ساحة التحرير والمناطق المحيطة بها خاصة التي يتواجد فيها المعتصمون.
هؤلاء المحتجون قرروا ركوب التكتك احد رموز ثورة تشرين وحملوا كذلك صور الشهداء اثناء مسيرهم ليوصلوا رسالة بان فرحهم كان ناقصاً لان أصدقاءهم الشهداء لم يكونوا معهم.
اما بعض المتظاهرين فاستغلوا التواجد الاعلامي الكثيف في ساحة التحرير ولبسوا أقنعة للمختطف علي جاسب.
جاسب احد المحامين الذين اختفوا منذ الايام الاولى للاحتجاجات ورغم المطالب العديدة من قبل ذويه والمتظاهرين الا انه لم يتم إطلاق سراحه.
المحتجون تمنوا بان يكون اليوم الاول من عام 2020 مطرزا بخبر الإفراج عن علي جاسب الذي خرجت اشاعات قبل يومين تؤكد مقتله لكن أهله نفوا ذلك.