قالوا إنهم لايؤيدون إيران ولا أميركا..لماذا يخشى المتظاهرون انتقام الجماعات المسلحة؟

قالوا إنهم لايؤيدون إيران ولا أميركا..لماذا يخشى المتظاهرون انتقام الجماعات المسلحة؟

 متابعة: الاحتجاج
قال تقرير تركي امس الخميس، إن الصراع الأميركي الإيراني على أرض العراق، لم يمر كغبار حرب عابرة، مشيرا إلى أن "آلاف المتظاهرين العراقيين الذين تضج ساحات البلاد منذ أكثر من شهرين، بهتافاتهم المطالبة برحيل الحكومة والنخبة السياسية الحاكمة بسبب الفساد والتدخلات الإيرانية في شؤون الدولة، باتوا يملكون سببا جديدا للإصرار على مطالبهم والنضال لتحقيقها".

ويرى محتجون عراقيون، وفقا للتقرير الذي نشرته "الأناضول" وتابعته (الاحتجاج)، أن "رحيل النخبة السياسية الحاكمة بات أمرا ملحا لأنه إضافة إلى الفساد وإهدار الأموال العامة، حولت هذه النخبة البلاد إلى ساحة للصراع بين الدول، الأمر الذي يهدد استقرارها وسيادتها"، مشيرا إلى أن "المتظاهرين باتوا يخشون من أن التطورات الأخيرة في البلاد، قد تجعلهم هدفا للفصائل العراقية الموالية لطهران"، التي تنظر للاحتجاجات على أنها "مؤامرة أميركية-إسرائيلية".
وينقل التقرير عن أحد المشاركين في احتجاجات ساحة "التحرير"، في بغداد، طلال الداوودي قوله، إن "المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية، توحي بفشل الأحزاب الحاكمة في إدارة الملف الخارجي فضلاً عن فشلها الذريع في الملفات الداخلية، حيث سوء الخدمات وانتشار الفساد على نحو كبير وغياب العدالة الاجتماعية".
ويضيف الداوودي: "التطورات الأخيرة منحت الاحتجاجات سبباً آخر للإصرار على رحيل هذه النخبة السياسية الفاسدة التي جعلت البلد ساحة للصراع بين الدول".
وأثار النزاع الأميركي الإيراني غضباً شعبياً وحكومياً واسعاً في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة أمام الولايات المتحدة وإيران، وفقا للتقرير، الذي يقول إن المتظاهرين في أرجاء العراق ينددون بـ"الولايات المتحدة المتحدة وإيران على حد سواء، حيث رددوا شعارات ورفعوا يافطات تطالب واشنطن وطهران بتصفية خلافاتهما خارج الأراضي العراقية".
ويقول التقرير إن "تداعيات الصراع الأميركي الإيراني على الاحتجاجات العراقية تجسدت من ناحية ثانية بقلق لدى المتظاهرين من انتقام محتمل من قبل الفصائل العراقية الموالية لإيران، التي تعتبر التظاهرات "مؤامرة أميركية-إسرائيلية"، لأن مطالبها تتضمن رحيل النخبة السياسية المقربة من طهران.
وحول ذلك يقول الناشط الداوودي، إن "القلق ساد، ولا يزال، بين صفوف المتظاهرين من انتقام محتمل من قبل إيران ووكلائها في العراق".
ويضيف، "وسائل الإعلام الإيرانية وبعض القنوات الفضائية العراقية تحرض ليلاً ونهاراً ضد المتظاهرين وتصفهم بعملاء الولايات المتحدة وإسرائيل".
وينقل التقرير عن خليل عبد الرضا، وهو متظاهر في ساحة "الحبوبي" بالناصرية، قوله "نريد من الأحزاب الحاكمة وفصائلها المسلحة أن تعلم بأننا لا نؤيدهم ولا نؤيد حليفتهم إيران ولا نؤيد اميركا ايضا".
وأضاف عبد الرضا: "نريدهم أن يرحلوا ويتركوننا بسلام، ويتركوا لنا بلادنا نحكمها بعيداً عن الهيمنة الإيرانية والأميركية".
وأشار إلى أن "الجماعات المسلحة تتهم المتظاهرين بأنهم يعملون لصالح الأجندات الأميركية. لكننا نقول لهم إننا عراقيون نعمل لصالح بلدنا وليس لصالح أي دول خارجية، ولن نعود أدراجنا لحين استعادة قرار بلدنا وسيادته من أيدي الآخرين".
ويرى الناشط في احتجاجات كربلاء فيصل الحنون أن "طرح اسم عبد المهدي مجدداً سيؤدي إلى تفجر الوضع في البلد".
ويؤكد الحنون أن "المحتجين بعد كل هذه الدماء التي أريقت لن يقبلوا بأقل من مرشح مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، التي ستكون مؤقتة ومهمتها التحضير لانتخابات برلمانية نزيهة".
وأشار إلى أن الجماعات المسلحة ومعها الاحزاب ستعمل على إجهاض الاحتجاجات عبر افتعال المشاكل بشأن تواجد القوات الأميركية في البلد، لكننا نقول لهم إننا باقون إلى أن ترحلوا".