الناصرية تطالب باستفتاء لاختيار بديل علاوي وتهدّد: سنقف على أعتاب الخضراء

الناصرية تطالب باستفتاء لاختيار بديل علاوي وتهدّد: سنقف على أعتاب الخضراء

 متابعة الاحتجاج
أعادت محافظة ذي قار عاصمة الحراك الاحتجاجي، تفعيل مهلة "الزحف صوب بغداد"، بعد أن تم تأجيلها في وقت سابق، إلا أن هذه المرّة سيتم استثمارها في "فرض رئيس وزراء" على القوى السياسية والبرلمان، من قبل الشعب، في تطور غير مسبوق، وذلك بالتزامن مع تلويح رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي بـ"الانسحاب من المهمة".

وأمهلت ساحة الحبوبي في بيان ألقاه المتظاهرون من داخل إحدى الخيم، في مقطع مصور، اطلعت عليه الاحتجاج أمس الجمعة ، أسبوعاً واحداً لتحديد موعد إجراء استفتاء يتم من خلاله اختيار رئيس وزراء من بين عدة أسماء ترشحها الساحات، ويشارك في الاستفتاء جميع المحافظات العراقية من بينها إقليم كردستان والمحافظات التي لم تشهد تظاهرات، فيما هددت بتنفيذ "مهلة الزحف الى بغداد"، الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق قبل أن يتم تأجيله.
كان المعتصمون في محافظة ذي قار قد هدّدوا، وعلى لسان المتظاهر الشهير في الناصرية الدكتور علاء الركابي بـ"زحف مليوني" من كل المحافظات باتجاه بغداد، وذلك على خلفية فض الاعتصام على الطريق الدولي ورفع الخيم، من قبل القوات الأمنية، فيما تم تأجيل هذه الخطوة فيما بعد بالتزامن مع إعطاء رئيس الجمهورية أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، مهلة انتهت في 1 شباط/فبراير الجاري، إلى القوى السياسية بالاتفاق على مرشح بشكل نهائي، أو يقوم هو باختيار المرشح وتكليفه، الأمر الذي انتهى بتكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة الانتقالية. وذكر البيان أنه "بالنظر للمطاولة والتسويف لمطالب الشعب الحقة، وخصوصاً جزئية مطلب رئيس الوزراء، والذي أكدت ساحات التظاهر والمرجعية الرشيدة بوجوب اختيار شخصية غير جدلية، ورغم ذلك تم اختيار شخصية جدلية، ورفضت من قبل جميع ساحات التظاهر، لذلك سنأخذ على عاتقنا مسؤولية الاختيار لاجتياز الجدلية".
أضاف: "لذا ستكون عملية الاختيار عن طريق استفتاء شعبي عام بمراقبة وإشراف ساحات التظاهر والقضاء والمفوضية والأمم المتحدة بالتصويت على الشخصيات التي تقدمها ساحات التظاهر لإشغال المنصب"، مشيراً إلى أنه "يحدد موعد إجراء الاستفتاء خلال أسبوع من الآن، على أن تكون مراكز الاستفتاء في مراكز المحافظات ولمدة يومين منعاً لتسويفه، وتسهيل إجرائه كاملًا من جميع المحافظات مع الإقليم على أن تطرح آلية الاستفتاء بوقت لاحق".
ولوح معتصمو ذي قار، في حال عدم الأخذ هذا المطلب بجدية خلال قبل انتهاء المهلة، فأنه "ستكون مليونيتنا التي أعلنا عنها سابقاً على أعتاب الخضراء وفاء لدماء شهدائنا ومنعا للتسويف والمماطلة".
ويأتي هذا الموقف من ساحة الاعتصام في ذي قار، بعد جدل أثير حول موقف المتظاهر الشهير في ذي قار الدكتور علاء الركابي، الذي وجه رسالة للمتظاهرين الرافضين لتكليف محمد علاوي، باختيار حل من الاثنين، أما القبول به وتحميله مسؤولية تنفيذ الإصلاحات الكاملة وانتظار فشله، أو رفضه وتقديم مرشح من قبل ساحات التظاهر، منعاً لتسويف الأحزاب التي على استعداد بإبقاء الوضع على ما هو عليه والمناورة بجلب أسماء ورفضها إلى سنين طويلة دون اكتراث، بحسب تعبير الركابي. ويتزامن تصعيد الناصرية بعزل محمد علاوي، واختيار مرشح آخر عن طريق الاستفتاء الشعبي، بتلويح علاوي خلال كلمة متلفزة ألقاها أول أمس ، بالانسحاب عن تكليفه وتشكيل حكومة، فيما إذا استمرت الاعتداءات على المتظاهرين السلميين في ساحات الاحتجاج، وذلك على خلفية ما حدث من مصادمات واعتداءات في ساحات الاعتصام ببغداد والنجف وكربلاء وبابل من قبل مجاميع القبعات الزرق التابعة للتيار الصدري.