متظاهرو التحرير يدعون لتزويدهم بالكمامات ومستلزمات الوقاية من كورونا

متظاهرو التحرير يدعون لتزويدهم بالكمامات ومستلزمات الوقاية من كورونا

 متابعة الاحتجاج
تجمع متظاهرون في ساحة التحرير لمطالبة الحكومة بتوفير المزيد من المساعدات الطبية لمنع انتشار فيروس كورونا.
ودعا المتظاهرون وزارة الصحة إلى توفير إمدادات إضافية من أقنعة الوجه والقفازات مع انتشار فيروس كورونا في البلاد.

وقال المتظاهر سيف علاء: "نحن المتظاهرون الشباب الذين تجمعوا في ساحة التحرير، نرتدي هذه الأقنعة لحماية أنفسنا من الفيروس. وندعو وزارة الصحة لمساعدتنا من خلال توفير أقنعة الوجه والقفازات للاستخدام الوقائي".
بدوره قال المتظاهر علي القصاب: "منذ اليوم الأول لانتشار هذا المرض، ناشدنا السلطات المعنية بتقديم لقاحات أو أقنعة للوجه أو أي وسيلة أخرى لمساعدتنا في القضاء على هذا المرض. للأسف، لم نتلقَ أي رد من السلطات بعد".
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، سيطر "فيروس كورونا" على حديث العراقيين، خلال الأيام الماضية، وإن كانت السخرية هي الصفة الطاغية على منشورات العراقيين، فإن منشورات، أمس الإثنين، أخذت منحنىً أكثر جديّة عبر التحذير والتوعية تجنياً للإصابة به.
وفي ساحات التظاهر، كانت الكورونا حاضرة في هوسات أهالي الناصرية.
واستخدم عشرات النشطاء في موقع "تويتر" هاشتاغ "البس كمامة" لتعميم أهميّة ارتداء الكمّامة تحسباً ووقاية من العدوى الفيروسية.
ابتعدوا عن التقبيل بكثرة وغيرها حتى لو لفترة والبقية لازم تتفهم الأمر إنه ميسبب احراجات ولا يولد حزازيات فقط لان صحتك اهم
كما انتقد العديد "ارتفاع أسعار" الكمامات في السوق العراقي مقارنة بوقت سابق.
"في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الكمامات في الكثير من الصيدليات وانقطاعها في أخرى، بعد زيادة الطلب عليها من المواطنين تحسباً لتفشي كورونا، قام صيدلاني من أهالي سامراء، بتعليق عبارة (الكمامات مجاناً) على واجهة صيدليته".
وفي نفس الوقت، رأى عدد من المواطنين، أن ما يحدث في مواقع التواصل هو "تهويل ومبالغة" قد تضر بالمواطن أكثر من جلب المنفعة له..
ومن محافظة الأنبار، كتبت ناشطة عراقية في تويتر "أكثر محافظة متخذة إجراءات صحيحة، هي الأنبار: منع زيارة المرضى في المستشفيات لمدة 20 يوماً من الآن، وفتح مشفى عبارة عن كرفانات خاص لعزل الحالات المشتبه بها".
وقال الدكتور محمد إسماعيل، المدير السابق لمعهد المصول واللقحات العراقي، إن المنافذ الحدودية مع إيران، حتى الساعة "غير مضبوطة بشكل كامل" ملمحاً إلى خروقات حدودية تحصل من دون حسيب أو رقيب.
وأضاف أن "الأجهزة المتطورة للكشف عن المصاببين موجودة فقط في المطارات، لكن المنافذ الحدودية غير مجهزة بما يلزم لرصد الحالات المصابة".
وعن مدى جاهزية منظومة الصحة العراقية لاستقبال أي حالات مصابة بالفيروس إذا وجدت، أكد الدكتور إسماعيل أنها "بحالة جيدة وتستطيع احتواء أي حالات إصابة بالمرض".
وكانت منظمة الصحة العالمية دعت العالم في ، إلى الاستعداد لـ"وباء عالمي محتمل" في إشارة إلى تفشي فيروس كورونا.
وطالبت بأن يبذل العالم مزيداً من الجهود لاحتواء تفشي الفيروس المستجد.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي إن "المنظمة لا تعتبر أن الفيروس، الذي أسفر انتشاره عن وفاة أكثر من 2600 شخص، وصل إلى مرحلة الوباء العالمي".
لكن المسؤول الدولي أشار إلى أن الدول مطالبة بـ"القيام بكل ما هو ممكن للاستعداد لوباء عالمي محتمل".
ومنذ 24 شباط 2020، ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في العراق إلى 64 إصابة منها 13 حالة في إقليم كوردستان، فيما بلغ عدد الوفيات 6، إلى جانب تعافي 6 أشخاص من الفيروس.
واتخذ العراق إجراءات صارمة لمكافحة تفشي المرض، بما في ذلك إغلاق المدارس والجامعات ومراكز التسوق ووقف التجمعات العامة، فيما تم البدء صباح أمس الأحد، بتنفيذ قرار إغلاق 5 منافذ برية مع إيران بشكل تام حتى 15 آذار الجاري.
وأصاب الفيروس أكثر من 106 آلاف حول العالم في 103 دولة وإقليم، توفي منهم أكثر من 3600، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.