أحلام وهبي غادرتنا بصمت ولم يتذكرها أحد

أحلام وهبي غادرتنا بصمت ولم يتذكرها أحد

كاظم لازم

تمر هذة الايام 40 يوما على رحيلها بعد مشوار غنائي طويل بدأته العام 1957، احلام وهبي واسمها الحقيقي سهام وهي بنت الشاعر العراقي الكبير حافظ جميل ووالدتها المطربة العراقية الشهيرة منيرة الهوزوز.

احلام رحلت.. ولم يتذكرها احد من الدوائر والمؤسسات الثقافية والموسيقية، لتدخل دائرة النسيان، كما لف قبلها فنانون العراق امثال: محمد القبنجي، ناظم الغزالي، سليمة مراد، رضا علي، احمد الخليل، مائدة نزهت، طالب القره غولي، محمد جواد اموري.. اضافة الى ايقونات الغناء الريفي داخل حسن، حضيري ابو عزيز، وناصر حكيم وغيرهم العشرات.

احلام التي فشلت في اختبارها الاول امام لجنة الفحص في الاذاعة، لكنها لم تستسلم وتكبت عشقها للفن، انما قدمت أغنية شعبية هي «عشاك العيون « لتحقق شهرة كبيرة في الوسط الفني وتتواصل بتقديم الاغاني ومنها:» والله حرت وياج ياعيني» وأغنية « سبع ايام من عمري «، و» هلهل وغنيلي بيوم الفرح « ليرافق مشوارها الاول الملحن ناظم نعيم، بعد ان لحن لها أغنية « هاي من الله قسمتي « و « عندي هدية للولف «، « والله حرت وياج ياعيني «.. ليتسابق على صوتها ملحنون كبار ومنهم عباس جميل، رضا علي، وياسين الراوي ليلحنوا لها « انته لاتعتب عليه»، « حلوين السمر والبيضه احلى «، «عيونك الزركه «.. ليشاركها مطرب السياحة احمد سلمان في العديد من اعمالها، اضافة الى الملحن فاروق هلال. وفي مجال السينما شاركت في فيلم « بصرة ساعة 11 « لتقدم فيه اغنية « الشقاوه « العام 1961 ثم فيلم اخر بعنوان «با امر الحب « اخراج محمد سلمان، اضافة الى فيلم « ليلي العذاب « مع رضا علي. عاشت احلام وهبي سنوات في بيروت لتنتقل الى القاهرة والتقت الملحن الكبير محمد الموجي، الذي طلب منها الزواج، بعد ان عشق صوتها ليلحن لها سيد مكاوي اغنية « أي شكل الحب « ومنير مراد لحن لها أغنية « فلاحه « اضافة الى الموسيقار بليغ حمدي الذي لحن لها « مع النجوم «.

ثم عادت احلام وهبي الى بغداد 1975 العام لتعيد تسجيل اغاني والدتها وبعض الاغاني التراثية مثل «عيني على الهوزوز « وأغنية « كلبك صخر جلمود « وغيرها.

احلام التي غنت عشرات الاغاني وحفرت عميقا في ذاكراة من استمع اليها، قال عنها الملحن الكبير جعفر الخفاف: « رغم مرور السنوات الطوال على ادائها اغنية الوم العين لوكلبي نساكم لتبقى هذه الاغنية ايقونتي التي اغنيها في جلساتي الخاصة».

احلام رحلت عنا قبل ايام بصمت ومن غير وداع يليق بما قدمته من عطاء وابداع، بينما ظلت على مدى سنوات طويلة تحرص على امتاع الجمهور بالاغاني والمنلوجات.