حق الرد..في استعادة الدرس التاريخي

حق الرد..في استعادة الدرس التاريخي

باسم عبد الحميد حمودي

(أهداء الى محرر ملحق عراقيون)

في مقالة لي نشرت في ملحق (المدى ) العزيزة تحت عنوان(في أعادة تقويم التاريخ ...صالح جبر نموذجا) يوم 29-11-2020 تحدثت فيها عن شخصية سياسية عراقية يكرهها اليسار العراقي منذ أحداث معاهدة بورت سموث 1947-1948 هي شخصية السيد صالح جبر السياسي العراقي الذي اقترنت المعاهدة به وهو واحد من اطراف الحكم التي اتفقت على تمشية بنود المعاهدة مع الحليفة الكبرى-يومها – بريطانيا ,للفائدة المرجوة منها سياسيا وعسكريا.

باسم عبد الحميد حمودي

(أهداء الى محرر ملحق عراقيون)

في مقالة لي نشرت في ملحق (المدى ) العزيزة تحت عنوان(في أعادة تقويم التاريخ ...صالح جبر نموذجا) يوم 29-11-2020 تحدثت فيها عن شخصية سياسية عراقية يكرهها اليسار العراقي منذ أحداث معاهدة بورت سموث 1947-1948 هي شخصية السيد صالح جبر السياسي العراقي الذي اقترنت المعاهدة به وهو واحد من اطراف الحكم التي اتفقت على تمشية بنود المعاهدة مع الحليفة الكبرى-يومها – بريطانيا ,للفائدة المرجوة منها سياسيا وعسكريا.

المهم اني أردت بالمقالة وضع شخصية السد صالح جبر في سياقها التاريخي كواحد من صناع القرار زمن الحكم الملكي وان تبعات اي قرار لاتلقى عليه وحده .

واردت بالمقالة أن أوضح صرامة الرجل أزاء الفساد وقيامه بفصل مدير الشرطة العام من وظيفته عام 1950 لفساده وسرقاته لولا تدخل الوصي على العرش خلال محاكمة مدير عام الشرطة,وهو علي الحجازي المحسوب على البلاط ايامها.

أردت القول ايضا أن حسابات الاحداث التاريخية ينبغي أن تؤخذ بسياقاتها لا بالمحبة او الكراهية المسبقة, وان مياها كثيرة قد جرت في نهر دجلة ,وما كان عدوا سابقا صار صديقا ضمن سياقات تاريخية تغيرت فيها معادلات كثيرة.

خطا واحد ارتكبته –وهو غير مقصود- استفز محرر (عراقيون) وجعله يكتب ملاحظة في نهاية الموضوع يقول فيها ان المقالة من مسؤولية الكاتب-وهذا امر طبيعي-وان العقيد عبد الوهاب الشواف لم يكن قائد حامية النجف الاشرف عام 1948 ,وهذا صحيح فقد كان الشواف قائدا لحامية النجف عام 1956 ,ولو اراد الاخ المحرر التغطية على الخطا غير المقصود لشطب اسم الشواف...دون تعليق يشير الى خطا ذكر الاسم في غير محله ,وهو أمرغير مقصود لذاته بل لأثبات تحفظ السيد المحرر على الموضوع الذي أردته مفتتحا لاعادة تقويم شخصيات عراقية أخذتها الأحداث على عجل وضاع خيرها بالشرور التي الحقت بها.

أن أعادة التقويم تاريخيا ينبغي ان تؤخذ في سياقات تاريخها الزمني والاثارالمترتبة عليها,من ذلك من يعتبرحركة 14تموز ثورة مباركة شعبية عملاقة في حين يعتبرها اخرون-وانا منهم اليوم- مجرد اتفاق بين ضابطين للاستئثار بالسلطة دخلت القوى الشعبية والدولية بينهما لتتحرك الاحداث خارج سياقاتها المطلوبة...وذاك حديث لو تعلمون طويل!