قالوا في وداع سعد الدين

قالوا في وداع سعد الدين

إعداد: عراقيون

شوقي كريم حسن

كيف يمكن أن اكتب عن معلم واستاذ ومترجم موسوعي مثل الاستاذ كاظم سعد الدين.؟

وماذا اكتب انعيه لنفسي وللعراق بل وللعالم..ارثيه بماذا..لطيبة قلبه التي تطفح بالانسانية.ام لابتهاجه الذي كان يدفعنا الى امام ساعة يحيط بنا الانكسار ايام الصعاب،وهيمنة الحروب…هل يكفي القول ان موتك خسارة كبيرة تضاف الى خسائر وطن حطمته الخسارات.

وداعاً معلمنا واستاذنا وصفي قلوبنا،.

وداعاً..والى جنات الخلد…

وداعاً …..

عبد الامير المجر

كان يأتينا، بين مدة واخرى، الى دار الشؤون الثقافية العامة وقد تقاعد وبات جليس داره.. كنا نحتفي به، ونستقبله بالحب، لانه احد اعلام العراق.. ونفرح بوجوده بيننا.. كاظم سعدالدين.. رجل افنى حياته من اجل الثقافة.. ولد قبل 90 عاما، عاشها عاشقا للحياة والطفولة والتراث.. اسمه الكامل محمد كاظم سعد الدين بن السيد عبد العظيم الشديدي من مواليد 1932 ديالى (بعقوبة).. اصدر خمسة عشر كتابا، روايات وقصصا ودراسات للأطفال، وكتب دراسات في التراث الشعبي العراقي والعربي والعالمي.. وله كتابات كثيرة اخرى.. اليوم رحل هذا الانسان العراقي الكبير... فأي خسارة بفقده يتحملها العراق.. لروحه الرحمة والسلام...

فاضل ثامر

خسارة كبيرة للثقافة العراقية برحيل المترجم والكاتب الفولكلوري القدير الصديق والشخصية الوطنية كاظم سعد الدين،ابي كفاح الذي وهب حياته وقلمه لخدمة الثقافة العراقية.

عهود عبد الواحد العكيلي

كتبت هذه القصيدة لحظة الفجيعة بموت أبي الروحي شيخ المترجمين الأستاذ كاظم سعد الدين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

للموتِ في خَطْفِه ِالأحباب مزدجرُ

في كل يومٍ غيومُ العينِ تنهمرُ

كأنَّهُ لم يردْ إلَّا النقيَّ فهل

وعيتمُ الأمرَ يا أصحابُ ؟ فاعتبروا

أصابَ قلبَ ثقافاتِ الوَرَى فَهَوَتْ

صُرُوحُ ترجمةٍ لمَّا قَضَى القَدرُ

إذْ (سعدُ دينٍ) غَدَا في صَفِّ قافلةٍ

مَعَ الأكارمِ إذْ يستحسنُ السفرُ

ها قد أتاكُم وقد أهْدَى الأنامَ عُلاً

يَضِيْقُ عن مثلهِ الأفذاذُ لو قَدَرُوا

ما ماتَ كاظمنا بل يمتطي فَرَساً

مِنْ مجدِ معرفةٍ قاموسُهُ الظفرُ

فيا (أبي) كمْ دروساً قد وَهَبْتَ لنا

وكنتَ قدوتَنا تَسْمُو وتنتشرُ

ما قد رأيتُكَ إلَّا والنشاطُ همى

مِنْ راحتيكَ ولاحَ النورُ والدُّرَرُ

يا ربِّ جاءَك يَسْعَى (سعدُ ملَّتنا)

والناسُ في بُعده باكونَ قد كُسِرُوا

لكنَّهُ فَرِحٌ في صُحْبَةٍ حَسُنَتْ

مع النبيينَ والشُّهداءِ إذْ صبروا

أبلغْهُ عنْ (عَهْدَةٍ) أبهى تحيَّتها

وقلْ لهُ: إنَّ قلبي فيهِ منفطرُ

أهديكَ يا ثقتي القرآنَ في رَجَبٍ

ودمعةُ العينِ أُخفِيْها فتنحَدِرُ

فَنَم أيا بَحْرُ في عَلْيَاء جنَّتهِ

مِنْ بعدِ ما طابَ في الدنيا لكم أَثَرُ

حسن عبيد عيسى

اليوم إحتل إسم كبير وعنوان بارز من عناوين ثقافتنا..موقعه في قائمة خسائرنا..إنه شيخ المترجمين العراقيين المرحوم الإستاذ (كاظم سعد الدين)أبو كفاح الذي التحق برب غفور وسعت رحمته كل شيئ..

عرفته في أروقة الثقافة..وهناك كنا نلتقي ونتبادل الكتب..فكل كتبه تقريبا بحوزتي..وأغلب ما عندي من كتبه هي هدايا شرفني المرحوم بها..

من طرائف علاقتي به:أنني كنت اتمشى مع فقيدنا الكبير الدكتور سامي سعيد الأحمد في أروقة بيت الحكمة سنة 2000..فقابلنا المرحوم كاظم سعد الدين..وبعد أن القى تحيته علينا قلت له:

-أبا كفاح فرصة جميلة أن أعرفك على أستاذي أبي مروان (سامي سعيد الأحمد)

نظر الي وعلى محياه إبتسامة وقال لي:

-حسن انت مواليد شكد؟

وعندما قلت له أنا من مواليد 1952 ضحك وقال:

-أنا وأبو مروان في سنة 1952 طلاب في الصف الثالث بكلية دار المعلمين العالية

رحم الله فقيدنا الغالي أبا كفاح وأمطر شآبيب الرحمة على جدثه الطاهر وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون

عمر السراي

* وداعاً أيها الإنسان النبيل، والعالم الجليل، إن رحيلك خسارة للأوساط الثقافية العراقية والعربية والعالمية، وسيظل نتاجك إرثاً كبيراً يفخر به الوطن.

* وداعاً أيها المتفرّد تفانياً ومعرفةً، والناسج بهدوء أبيض تاريخاً من المجد والعطاء.

جليل خزعل

رحل معلمنا،رحل الكاتب، والباحث، وشيخ المترجمين الأستاذ كاظم سعد الدين الذي كنا نرجع إليه في كل صغيرة وكبيرة. رحل المُربّي الذي فتح قلبه، وبيته، ومكتبته للجميع.