مساجد الأعظمية

مساجد الأعظمية

د. هيثم عبد السلام محمد
باحث ومؤرخ
كل من كتب عن بغداد ومحلاتها ذكر مساجدها وجوامعها لكثرتها ولعناية أهلها بها، وهناك من أفرزها بالتأليف مثل الشيخ محمود شكري الآلوسي (ت 1924م) في كتابه "تاريخ مساجد بغداد وآثارها" والسيد عبد الحميد بن بكر صدقي عبادة(ت1930م) في كتابه "العقد اللامع بآثار بغداد والمساجد والجوامع"والسيد محمد سعيد الراوي(ت1935م) في كتابه " خير الزاد في تاريخ مساجد وجوامع بغداد"

وآخر من صنف كما نعلم الشيخ يونس إبراهيم السامرائي "ت 1990م" في كتابه "تاريخ مساجد بغداد الحديثة"، وبعد العمران الحاصل في بغداد و توسعها وكثرة ناسها مما حدا بالكثير إلى بناء المساجد " التي لا تقام بها صلاة الجمعة، والجوامع التي تقام بها صلاة الجمعة"، وهي تحتاج إلى التدوين والتعريف بها للناس والمهتمين، لذلك سنذكر المساجد التي بنيت في العقدين أو الثلاثة الأخيرة في الأعظمية وما جاورها ولم يتطرق إليها أحد بالكتابة، ونبتدأ بالأعظمية:
1- مسجد الأطباء: يقع مقابل محكمة الأعظمية وهو صغير جداً، و هو في الأصل قطعة أرض تم بناؤها كعيادة طبية خيرية مع تخصيص جانب من هذه القطعة لمسجد صغير ويتولى الإمامة فيه الشيخ لواء محمد شمس الدين وهو طالب علم مثابر، تم افتتاحه في عام 1994م.
2- جامع الرحمن الرحيم: يقع في السفينة قرب جسر الاعظمية القديم، ويطل على نهر دجلة ولا يفصل بينه وبين النهر سوى شارع، وقد قام بتصميمه وتنفيذه قحطان عدنان نايف، وتم تشييده على نفقة الحاج وليد عبد الرزاق أحمد نجم وافتتح سنة 1999م. ويتكون من طابقين، الطابق السفلي مصلى للنساء وتبلغ مساحته تقريباً 200م2، وقد اغتيل فيه الأخ غازي فيصل الجبوري الذي كان يدير شؤونه سنة 2009م عند صلاة الفجر، ويتولى الآن الخطابة فيه الشيخ لولاء محمد والإمامة عبد الرحمن رشيد عبد الرحمن.
3- جامع السيد مهدي صالح الشمسي ويعرف "جامع شمسي"
يقع مقابل القصور الرئاسية في كورنيش الاعظمية، وموقعه هذا قد جلب عليه المتاعب والمشاكل، لأن القصور الرئاسية مقراً للقوات الأمريكية ثم العراقية وكثيراً ما تعرض للأضرار والضرب وما زالت آثارها على واجهة الجامع، واغلق في أحيان كثيرة، وما زال المصلون فيه قلة بسبب ذلك ويتولى الإمامة والخطابة فيه الشيخ علي طارق، وفيه القارئ المتقن للقراءة المصرية الحاج أحمد حسن أحمد، وهو من القلائل الذين يجيدونها في الاعظمية، ويتكون الجامع من طابقين، الطابق الأسفل مصلى النساء والأعلى مصلى الرجال وتبلغ مساحته 1100م2 تم افتتاح الجامع العام 2001م وهو جميل وفخم، وتتولى عائلة شمسي الإشراف على الجامع.
4- مسجد العزيز: مسجد صغير يقع خلف مركز شرطة الاعظمية داخل الفرع شيده الفاضل أياد العجمي وافتتح في رمضان من العام 1422هـ- 2001م وتبلغ مساحته تقريباً 250م2.
5 - مسجد المستعصم بالله: وهو ما يعرف عند أهل بغداد بمرقد أبي رابعة أو قبر النذور والذي كانت تقام عنده كسلات بغداد المشهورة، وهي زيارة خاصة تكون يوم الأربعاء الذي يلي أيام عيدي الفطر والأضحى، ويتجمهر الناس عند المرقد ويظهرون الفرح والسرور ومعهم الطعام والشراب، وقد انقرضت هذه العادة منذ زمن إلا أن الأستاذ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف كتب مقالات نشرها في مجلة الرسالة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف في حينها أن هذا القبر يعود إلى الخليفة المستعصم بالله وليس لأبي رابعة فأخذ بقوله وتم ترميم المرقد وبني أمامه مسجد صغير وأصبح يعرف بين الناس مسجد المستعصم بالله، وهو جميل ومرتب تم افتتاحه في سنة 2005م ويتولى الإمامة فيه الشيخ وليد جاسم حسن وهو مؤدب وعلى خلق عالي، ويقع المسجد في منطقة النصة بالأعظمية.
6- مسجد الريان: مسجد صغير يقع في وسط شارع سهام المتولي، المسجد يقع في الطابق الأرضي وتعلوه عدد من الشقق السكنية تم افتتاحه سنة 2010م وتبلع مساحته تقريباً 90م2 وقام بتشييده الحاج أبو حسن من أهالي ديالى، ويتولى الإمامة فيه الخطيب البارع داود الآلوسي
مساجد راغبة خاتون
7- مسجد الأنبياء: مسجد جميل يقع في بداية راغبة خاتون قرب مكتبة الصباح سعى في بنائه وتصميمه السيد عامر عبد الجبار زعين العاني، وهو مهندس محترف وقد صمم وساهم في بناء أكثر من عشرين مسجداً وآخرهم جامع الصرافية قرب جسر الصرافية وقد تم اغتياله سنة 2005م رحمه الله تعالى، وفي المسجد مصلى للنساء في أعلى الحرم، وتبلغ مساحة الجامع 1000م2 تقريباً، ويتولى الإمامة فيه الشيخ مصطفى سعد وهو طالب علم مجد، تم افتتاح الجامع في رمضان 1419هـ 1999م ويشهد الجامع نشاطاً علمياً ودينياً
8- مسجد أحمد ياسين: ويقع في الشارع الذي يربط بين راغبة خاتون قرب جامع العساف وشارع عمر بن عبد العزيز. وكانت الأرض في الأصل تعود للدولة وبعد بناء الجامع تم استملكها ويعود الفضل في بناء الجامع واستملاك الأرض للدكتور قتيبة ضياء سهيل والذي ما زال يعمل بالجامع حسبة الله(أي بدون أجر) مع الأخ منهل مصطفى العاني، تم افتتاح الجامع عام 2005م ويبلغ مساحته تقريباً 400م2.
9- مسجد الهادي البشير: يقع قرب متوسطة الاحرار للبنين في راغبة خاتون قام بتشييده الحاج عبد الهادي عبد الحسن وافتتح سنة 1430هـ- 2009م ويتولى الإمامة فيه حسبة الله الشيخ سيف إسماعيل والمسجد متواضع وبسيط وتبلغ مساحته تقريباً 250م2.
مساجد الصليخ
10- جامع الشهيد صبري حسن صبري ويعرف بين الناس "جامع الشهيد" وهو يقع نهاية سوق الصليخ، وقد قام أهل الشهيد الذي استشهد في الحرب العراقية الإيرانية بشراء قطعة الأرض من السيد حلك صدق وقاموا ببناء الجامع بمعاونة بعض المحسنين والأوقاف ثم قاموا بتسليم الجامع إلى الأوقاف وقد تم افتتاح الجامع سنة 1985م وتبلغ مساحته تقريباً 3333م2 ويحوي على مصلى للنساء يقع على يمين مصلى الرجال، وهو جامع كبير وبعض أهله ما زالوا يسكنون في الجامع ويحرصون على تنظيفه والاعتناء به بأنفسهم ويستنفرون الجميع الرجال والنساء والأطفال لهذه المهمة ويفخرون بذلك. وقد تولى الإمامة والخطابة والسكن في الجامع الشيخ الدكتور طه الدليمي مدة طويلة تقرب من عشرة سنوات انتهت سنة 2003م ثم تولى بعده الشيخ الدكتور منير العبيدي لمدة سنتين والآن يتولى الإمامة والخطابة الشيخ رائد صادق محمد، والجامع له نشاط فعال في المنطقة.
11 - جامع نجيب: وهو يقع في "الستمية" قام بتشييده الحاج نجيب أديب عبد الرزاق العاني، وتم وضع حجر الأساس فيه سنة 1990م وافتتح سنة 1992م وبعد بضع سنوات ، وقيل في سنة 1997م انهارت قبة الجامع بعد صلاة العصر وأصيب بعض المصلين بالأذى البسيط ثم أعيد بناء القبة والجامع يحوي مصلى للنساء في أعلى الحرم، ومكتبة كبيرة افتتح فيها مركز زيد بن ثابت لإقراء وتحفيظ القرآن الكريم سنة 2011م، وتبلغ مساحته تقريباً 1500م2، وقد نكب الجامع بعدة نكبات، فقد تم اعتقال إمامه وخطيبه من منزل الجامع الشيخ عبد الستار عبد الجبار في سنة 2004م، ثم بعد ذلك تم خطف واغتيال عدد من شبابه المصلين ويبلغ عددهم "14" شخصاً أثناء عودتهم من العمل من الخط السريع مقابل وزارة النفط من قبل سيطرة وهمية وقتلهم شر قتلة وفيهم الحفظة لكتاب الله تعالى في سنة 2007م وقبل مدة قصيرة تم اعتقال إمام وخطيب الجامع الشيخ عدنان هاشم النعيمي.
12- جامع الحميد المجيد: وهو جامع كبير ولطيف وله حرم فخم قام المحسن الحاج حميد سعيد ببنائه واستغرق وقتاً طويلاً لإتمامه تم افتتاحه سنة 2003م ومصلى النساء يقع في أعلى الحرم، وتبلغ مساحته تقريباً 2500م2، وبجواره قاعة للمناسبات الدينية ويتولى الإمامة والخطابة الشيخ فاضل حسن نجم ومعه الشيخ لؤي، وحول الجامع مصلون كثر ملتزمون بدينهم.
13- مسجد الأبرار: وهو مطل على الخط السريع لمحمد القاسم وقد قام بتشييده الدكتور كوان العاني وتم افتتاحه سنة 2005م وشكله يشبه المثلث ومساحته تقريباً 600م2، وقبة المسجد تشبه قبة المسجد الأقصى وحرمه صغير ويتولى الإمامة فيه الشيخ مهند سامي داود.
مساجد حي تونس (الجمعيات)
14- جامع الخفاف: يقع على مقربة من الخط السريع لمحمد القاسم وهو جامع كبير ،قام ببناء الجامع الحاج إدريس الخفاف وتم افتتاح الجامع سنة 1993م وتبلغ مساحته تقريباً 2500م2 وكان يتولى الإمامة والخطابة فيه الشيخ الدكتور خليل الياس إلا أنه غادر البلاد بعد الاحتلال بسبب التهديد ويتولى الإمامة والخطابة الآن الشيخ سيف عادل حسين ويشهد الجامع في صلاة الجمعة حضوراً كبيراً.
15- جامع القرآن الكريم: تم تشييده على نفقة المحسن سعد مصطفى الاعظمي وشقيقته، وكان في الأصل مسجداً لا تقام فيه صلاة الجمعة ثم سمح فيه بإقامة صلاة الجمعة والجامع مساحته كبيرة قد تزيد على1500م2 إلا أن حرمه صغير جداً فأكثر الجامع ساحة فارغة، افتتح الجامع سنة 2001م- 1422هـ. ويتولى الإمامة والخطابة فيه الشيخ حسن صبري سلمان.
مساجد سبع ابكار
16- جامع مالك الملك: ويقع في منطقة الكويتي ومساحته تقريباً 200م2 وقد قامت الحاجة ميسون عبد الدايم بتشييده وتم افتتاحه في العام 1997م وهو يشكو قلة المصلين، وكانت الإمامة والخطابة فيه للشيخ ضياء الجنابي وقد اغتيل في العام 2006م رحمه الله تعالى ويتولى الإمامة والخطابة فيه الآن الشيخ محمد علي صكر المشهداني ويسكن في الجامع ولا يوجد في الجامع مسكن للإمام ولكن تم ترتيب مسكن متواضع وضيق جداً.
17- جامع الوقف السني: وهو ملاصق لديوان الوقف السني الذي تولى تشييده، وقد كان الهدف من إنشائه أن يكون مصلى للعاملين بالوقف حصراً، إلا أنه افتتح أمام أهالي المجمع ومن حوله وأصبحت تقام فيه صلاة الجمعة، ويتولى الإمامة فيه الشيخ صفاء عبد السلام الحيالي ، والخطابة الشيخ عبد الستار عبد الجبار والشيخ عبد الرحمن النعيمي امام الجامع محاضرات دينية قيمة يلقيها على المصلين مع الشيخ ضياء محمد صالح، والجامع جميل ومرتب وجميع مستلزمات الجامع متوفرة فيه افتتح الجامع سنة 2005م
18- مسجد الهدى: يقع في آخر المجمع السكني لمنتسبي ديوان الوقف السني وحجمه صغير جداً إلا أنه نظيف وهادئ وقد قامت الحاجة هدى ببنائه وسمي الجامع على اسمها ويتولى الإمامة فيه الشيخ صلاح مهدي صالح، افتتح سنة 2006م، وفيه نشاط علمي جيد ينهض به الشيخ عبد الرحمن النعيمي مع إمام المسجد.
وجميع المساجد التي ذكرناها يتولى ديوان الوقف السني الإشراف عليها ورعايتها وينهض بأعبائها من غير تقصير .