وجهة نظر :لقب مستحق

وجهة نظر :لقب مستحق

خليل جليل
وأخيراً طوى موسم 2009-2010 صفحاته بتتويج فريق نادي دهوك لكرة القدم بلقب بطولة الدوري الممتاز بعد مشوار عكس فيه الفريق البطل أحقيته بهذا اللقب الذي يعد الاول في تاريخه منذ تأسيسه ودخوله منافسات الدوري الممتاز عام 1997.

وإذا ما تأملنا مسيرة كرة دهوك منذ مشاركتها الاولى في مسابقة الدوري الكروي التي تعد الأقصر بالنسبة لبقية الأندية الكبيرة والجماهيرية وعلى وجه التحديد اندية العاصمة وأندية المحافظات الأخرى نرى وبشكل واضح ان ادارة هذا النادي وعلى امتداد السنوات الماضية تمكنت من اختصار زمن طويل واستطاعت ان تضع فريقها الكروي في مقدمة الاندية التي تمتلك باعا طويلا وتاريخا عريقا على صعيد مشاركاتها في المسابقة.
إن ما يمكن قوله والحديث عنه في ما يتعلق بحصول كرة دهوك على لقب الموسم المنتهي ،ان هذا اللقب جاء منسجما مع طموحات وتطلعات الفريق وإدارته التي أظهرت رغبتها لتحقيق هذا الانجاز منذ انطلاق الموسم من خلال استقطابها عدداً من الشباب الواعدين واستفادتها من عامل الخبرة لدى البعض من اللاعبين الدوليين ليظهر ذلك الفريق من بعيد ويشق طريقه صوب اللقب.
صحيح أن ناديا يتمتع بقدرات مادية وفنية واضحة مثل نادي دهوك ،ساهمت بحصوله على لقب بطولة الدوري ،بيد ان ادارة النادي قدمت درسا مثاليا لبقية الأندية في كيفية تعاملها مع ما متاح امامها من امكانات وقدرات وعوامل داعمة لها وظروف مواتية وفي كيفية تكريس وتوظيف هذه الامكانات لمصلحة فريق كرة القدم الذي نجح اخيرا في نقل درع الدوري بجدارة تامة الى معقله وتفويت الفرصة على بقية الأندية التي كانت تتطلع الى انتزاع اللقب والذهاب به الى اروقتها وخصوصا الاندية الكبيرة التي صدمت بما قدمه فريق دهوك من صورة مستقرة على صعيد أدائه وتطور المستوى الفني العام للفريق من مباراة لأخرى حتى أكد رغبته بالمنافسة على اللقب عندما اظهر قوته ومقدرته في منافسات نصف النهائي وقبلها في الدور النهائي للبطولة في مجموعته التي حجز بطاقتها المؤدية الى المربع الذهبي مبكرا وحسم أمر وصوله إلى المباراة النهائية.
وإذا كان هناك انجاز قد تحقق لكرة دهوك في هذا الموسم بفضل ما عملته ادارة النادي وما خططت له بمنهجية سليمة اوصلتها الى اللقب الغالي الذي كانت بحاجة له بعدما وفرت كل أشكال الدعم المالي والرعاية المتكاملة للاعبيها ، فلا بد ان نشير الى ركن اساس من اركان هذا التفوق والانجاز المتمثل بالدور الكبير الذي اضطلع به مدرب الفريق المدرب الشاب والطموح باسم قاسم الذي عمل بصمت وبثقة كبيرة وجدها في مهمته تجسدت بمشوار ناجح وخطوات هادئة ومتأنية أدت إلى هذا الانجاز على العكس من المدربين الآخرين الذين قدموا ما يستطيعون تقديمه وبذلوا كل ما في وسعهم من قدرات فنية .
إذاً، حصل فريق دهوك على مبتغاه وخطف درع الدوري بكل استحقاق بشهادة كل المتابعين والمهتمين بمسابقة الدوري ونجح في نقل الدرع الى معقله وأروقته في مدينة دهوك،يبقى السؤال المقبل بخصوص إمكانية مشاركة الفريق وقدرته على ظهور مشرف في مسابقة كاس الاتحاد الآسيوي في النسخة المقبلة ممثلا للكرة العراقية فيها وحاملا لواءها في هذه المسابقة القارية لاسيما وانه بات مطالبا بمشاركة جدية فيها ... مشاركة حقيقية وليس ان تتحول الى تواجد شكلي ما يضع ادارة النادي ازاء مسؤولية كبيرة ستأخذ على عاتقها مهمة تحملها ليكون التمثيل في هذه المشاركة على احسن حال وهذا ما نتمناه ايضا الى وصيف الموسم فريق نادي الطلبة الذي كافح طويلا للوصول إلى المباراة النهائية بفضل ما قدمته تشكيلته الشبابية الواعدة سواء في خطوطه الدفاعية أم غيرها على صعيد تشكيلته في مباراة الختام.