شبيه هتلر يعترف بالحقيقة!!

شبيه هتلر يعترف بالحقيقة!!

وأخيراً تنكشف حكاية ذلك الرجل الذي كان يقوم رسمياً مقام هتلر في الحفلات والاماكن العمومية!
"لقد كان شبهي قريباً من هتلر حتى صاح جوبلز قائلاً.. هذا هو الشخص المطلوب!!.."
الى القراء اغرب وادهش خبر جاء من المانيا وهو حكاية رجل الماني كان نكرة من النكرات ولكنه شابه في شكله ومظهره وقامته ولون بشرته وشاربه ولون شعره الزعيم هتلر

حتى ان زعماء النازي ما كادوا يرونه حتى خدعوا فيه ولم يصدقوا اعينهم فحجزوه وارغموه على ان يقوم بتمثيل شخصية هتلر في مواقف كثيرة رسمية خوفاً على حياته او لأسباب اخرى وعينوا له مرتباً كبيراً.

قال المدعو مكسيميليان باور شبيه هتلر يقص حكايته في جريدة سندي كرونيسكل اللندنية بتاريخ 30 ابريل المنصرم وتبادر بتعريب هذا المقال عنها لفائدة قرائنا ولما فيه من غرابة وطلاوة.
ان اسمي الان هو ادولف هتلر.. وبهذا الاسم يعرفني العالم وليس بأسم آخر..!
ولكنني اريد ان يظهر اسمي الحقيقي على ضريحي بعد وفاتي وهو الاسم الذي ولدت به "مكسيمليان باور" في بافاريا الجنوبية.
ففي سنة 1913 دعيت الى الجندية. وكانت فرقتي في الجيش الاول الذي احتل لوكسمبرج بصفة احتياطية. وفي سبتمبر نقلت فرقتي الى الغرب اتخذت مركزاً دفاعياً على طول نهر الاين.
وبعد الهجوم الى ساحل البحر كانت اول فرقة دخلت مدينة انقرس (في البلجيك).
وجرحت في معركة هارتسمان سولكربوف (لما احتللناها) بشظية قنبلة شربنل فمكثت ف المستشفى 18 شهراً ثم الحقت بوظيفة مكتبية. وكنت المانياً صادقا فلم اعتنق للديمقراطية الاشتراكية ورجعت الى مدينة "بازل" بعد الهدنة وبعد ان جمعت حصتي من ارث عمي في نورنبرج بدأت اسوي امور حياتي العالمية وقد نسيت حاجة المانية للزعامة. وتمكنت من الحصول بمدينة نيس على وظيفة مترجم وناشر. وكان هذا العمل ينطوي على ترجمة سرية لبعض الحكومات التي هي في الدرجة الثانية من الاهمية وكان الاجر على العمل حسنا ولكنه كان عملا على غاية ما يكون من السرية الشخصية. وبعد ان اخلف هندنبرج الرئيس الذي سلفه (الاشتراكي الخياط) كرئيس لدولة الريخ اصبحت برلين مدينة يستطيع ان يرفع فيها الالماني رأسه فخوراً.
وكنت في اثناء عملي السري المتقطع اقوم برحلات في سائر انحاء الوطن. ففي 28 يناير سنة 1933 وكان ذلك بعد ظهر يوم السبت وصلت الى برلين فقصدت الى فندق كيزرهوف حيث سجلت اسمي باسم مستعار اذ كان هذا يساعدني لاخفاء تنقلاتي اثناء قيامي بمهمة عملي بين الفترة والفترة.
وما ان خرجت من الفندق واخذت اتمشى حتى شعرت بان هناك من يتبعني مقتفيا اثري ويلازمني كظلي.
ووقفت هنيهة امام بناء المستشارية الضخم العابس لالقي عليه نظرة. وكانت هذه ىخر لحظة من لحظات حريتي في الحياة.
فقد احسست فجأة بجسم صلب مستدير يكبس تحت كتفي الايسر من الخلف بين الضلوع. وهو الاحساس الذي ينطق ببلاغة دون تردد او شك.
وسمعت همساً صوتاً اجش من ورائي يقول "اياك وان تصدر منك كلمة.. فمصيرك معروف اذا صرخت.. امشي (دغري) الى الامام كانك واحد منا الى حيث نقودك.. والا...!"
ودفعني المتكلم بشدة الى الامام وفوهة المسدس تضغط بين ضلوعي، فمشيت ولكنني احتججت بغبظ قائلاً: "ولماذا؟ انني لا افهم هذا.. انها لغلطة دون شك" فجاء الرد قائلاً: "من السهل علينا ان نرميك هنا يا كور بورال ويجب ان تحمدنا على هذا ما عليك الا ان تمشي صاغراً الى الامام اذا اردت ان تبقى حياً ال صباح الغد..". وضغط علي المتكلم بفوهة المسدس ودفعني امامه في شارع برلين العام – وكان هذا عام 1933.
وكنت لا اصدق ما حدث لي، فقد كانت الاحوال حينئذ في ازمة وتحرج، وفد خرج "بروننج" من الحكم واصبح "نون بابن" في كرسي المستشارية وعاد فون "شليخر" الى وظيفته وكان حزبا الشيوعيين والنازي يهددان البلاد بالاضراب العام، وقد اصبح رجالهما متغطرسين بسبب نجاح اضراب المركبات والسيارات ووسائل النقل الذي اوقف الحركة في العاصمة وشل عملها. وكانت الدسائس اخذة برقاب بعضها البعض حتى ان هندنبرج استشاط حنقاً وانب المستشار بصوت مرتفع على مسمع من الكثيرين اذ قال له "والان يا جنرال هلا تخبرني متى ستقود جنودك عليّ انا؟؟".
وادركت ان من الجنون ان اقاوم وانني بعد ان اذهب معهم الى منتهى الرحلة يمكنني ان اشرح لهم من انا واسباب وجودي هناك.
وكان عدد الاشخاص الذين احاطوا بي نحو 12 رجلا. واستغربت جدا عندما اخذوني في عطفة حول بناء المستشارية حيث كان المستشار يقيم بنفسه ثم انزلوني سبع درجات الى قبو في أسفل. وامسك كل منهم بمسدسه وامرني قائدهم بان انزع ملابسي فقلت "ياسادة يوجد هناك خطأ.. فارجو ان تسمحوا لي بالكلام..".
ولكنهم رفضوا الاصغاء.. وجردوني من ملابسي واخذوا يبحثون فيها ويفحصون ما معي من الاوراق بكل عناية ودقة، وبعد ذلك غادروني كبيرهم قائلا "حسنا يا كورنورال سأراك غداً صباحا فان سعادته سوف يقابلك باكراً وها نحن قد قبضنا عليك في هذه المرة الاخيرة يا ادولف..".
ثم ادار وجهه عني فجأة نحو الآخرين وامرهم قائلاً "يا حضرة الملازم يجب ان تضع اربعة رجال لحراسته في ساعات الليل ويجب ان يظلوا مسددين افواه طبنجاتهم نحوه.. وساعود في الساعة السادسة..".
ثم خرج وتركني لألعن في سري بلاهة اولئك القرود الاغبياء المدعوين ببوليس برلين السري فقد وضح لي الآن كل شيء.
لقد سبق لي في ثلاث مرات مختلفة انهم اخطأوا شخصيتي وظنوني ذلك التأثر النمسوي المهج الذي قام على رأس حزب النازي المقوت. ولكنهم لم يسبق لهم ابداً انهم وقفوا في سبيلي معترضين، وهاهم الان يأمرونني بان اضطجع على سرير بسيط، ففعلت وذهبت في نومة لا اعلم كم كان مداها.
ولم اصح الا والغرفة مكتظة بالضباط فاوقفوني في وطسهم وصعدوا بي السلالم الى حجرة واسعة ادركت في الحال انها مكتب المستشار.
وكان يحيط به قصف دستة من اركان الحرب، وامكنني ان اعرف سعادة الماجور جنرال كورت فون شليخر مستشار الريخ.. وذلك من قرعته الملساء ووجهه العريض الاحمر وعينيه الصغيرتين المتحركتين.
واوقفوني امامه وعن جانبي الحراس والمسدسات مازالت مسددة نحوي وقال احدهم: "يا صاحب السعادة.. ها هو قد احضرناه..".
فحملق الرجل في وجهي وقال باسما "والان يا ادولف صباح الخير، هذه زيارة مبكرة اليس كذلك؟..".
فقلت "يا صاحب السعادة.. وانت ايضا مازلت تظنني ادولف هتلر؟؟".
فجلس شليخر وابتسم وهو يتأمل في ثم نقر بقدمه اليمنى على الارض وقال:
- قد يكون هناك شيء لم تعلم به بعد.. لقد اخذت تصريحا من الرجل العجوز بحشد الجنود في الشوارع لمهاجمة رجالك ذوي القمصان البنية، وغيرهم من اعوان النازي الخائنين وان تصطادهم صيد الفيران لنطهر برلين منهم.. ولكن هناك ما هو اسهل من هذا، فسأحجزك في كولومبيا هاوس من باب الاعتقال الاحتياطي الى ان ينتهي عمرك..!
ولكنني كنت محدقاً بنظري اليه فصرخت قائلاً "وما زلت تظنني ادولف هتلر حتى الان؟..".
فاجاب قائلاً "انك تهذي كالاطفال.. طبعا انت هتلر" فقلت هل انت مؤكد؟ فنهض من كرسيه ودار حول مكتبه وتقدم مني حتى كان يلمسني ونظر الى شعر رأسي وقال "يوجد شعر ابيض هنا.. فهل وراء لعبة وحيلة؟ ومتى حصل لك هذا؟" فقلت "لا حيلة ولا لعبة.. بل ان رجال بوليسك اغبياء لا يفقهون..".
فصاح بصوت منزعج "استحلفك باسم الله العظيم من أنت يا رجل؟".
فقلت "انا اسمي مكسيميليان باور ومولود في بافاريا.. ولو اصغوا الى كلامي لكنت قلت لهم ولكنهم لم يصغوا.." فقال شليخر "هذه لعبة يا ادولف ووالله لافعلن كذا..".
وما كاد يفوه بهذه الكلمات حتى سمع صوت قرع على باب المكتب، وفتح الباب ودخل ضابط طويل القامة بملابس القمصان البنية وعلى وجه اثر جروح وله رأس ملساء كبيرة الحجم.
فعرفت في الحال انه الكبتن ارنست ووهم رئيس اركان حرب جيش الهجوم ومن اصدقاء هتلر المقربين اليه.
وما ان داب حتى رفع ذراعه الى اعلى بالتحية العسكرية وهتف "هيل هتلر" ثم قال مخاطبا المستشار شليخر "يا صاحب السعادة لي الشرف بان اخبركم انه في الساعة الحادية عشرة والنصف من ليلة لأمس امر رئيس الجمهورية فون هندنبرج بتعيين ادولف هتلر مستشارا للربخ، وبتعيين فرنز فون بامن وكيلا له.. وانني اسف ان اعلن سعادتكم بانه في الوقت عينه اعلن عزلكم من الوظيفة فاشكركم.. هيل هتلر..!".
وادي التعظيم والتحية ووقف "زنهار"..
وكانت جنود القمصان البنية تتدفق الى المكتب حتى امتلأ بهم.
فشخص الجنرال شليخر الى محدثه ثم التفت نحوي وجعل يحدث بي ببطء وقال "اذن هكذا..!" ثم نكس رأسه وكان الكبتن روهم ينظر اليّ مستغربا متعجباً فصاح قائلاً "يالرب السماء..! من يكون هذا الرجل؟" وكان صوته مرتجفا يدل على الفزع فرد عليه الضابط الذي كان موكلا بحراستي بعد ان ادى التعظيم العسكري وقال "سيدي.. اننا قبضنا عليه امس امام القصر في الساعة العاشرة مساء بينما كان يتسكع، وقد كان سعادة المستشار اخذاً في التحقيق معه..
فصرخ روهم في وجهي يقول "من ان يا رجل؟؟" فقلت انا مكسبميليان باور، خرجت متنزها امس من فندق كنزرهوف لاستنشق الهواء فاذا بهؤلاء الرجال.." وما كدت افرغ من كلامي حتى تقدم روهم مني وامسكني من كتفي الاثنتين ودفع اصابعه في جسمي ضاغطاً وكأنه يهزني ليتأكد من انني رجل حقيقي من لحم ودم وعظم وقال "الم يقل لك احد بانك صورة حية طبق الأصل بكل معنى الكلمة للزعيم ادولف هتلر منقذ المانيا والمستشار الجديد؟".
فاجبت بحنق "انني اعتقد ان هؤلاء الاغبياء ظنوني الهر هتلر.. وكانوا على وشك ان يحكموا عليّ بالسجن مدى الحياة في كولومبيا هاوس للغلطة عينها".
فقال روهم "لا تخش..! فقد انتهى هذا.. تعال معي.." ثم حيا الجنرال المعزول وادار له ظهره وخرج وانا في اثره يحيط بي الحراس ولكن من رجال القمصان البنية.
وبدأ لي ان مستقبلي بعد ذلك سيكون عبارة عن سلسلة اعتقالات الواحدة بعد الاخرى وادركت غلطتي سريعاً.
وقادني الكبتن روهم في النهاية الى غرفة داخلية في المستشارية وقال لي والابتسامة الخبيثة تعلو وجهه "ارجو ان تنتظرني هنا مع اثنين من رجالي ربما اعود بعد برهة قصيرة" وخرج وغاب ربع ساعة وعاد ومعه اربعة رجال وعرفت شخصياتهم في الحال دون ان يذكر لي احد اسماؤهم.
فهذا الرجل الضخم الجثة الذي على وجهه ملامح السفاحين القتلة يجب ان يكون الكبتن هرمان جورنج البافاري الجنس مثلي وهو جزار هذه الحركة الذي امر رجاله لابسي القمصان البنية ان يهجموا على اعدائهم في سنة 1933 (يوم هجوم قاعة البيرة) ويقرعوا جماجمهم باطراف البنادق ويردهم قتلى وامواتاً.
وكنت اجهل انه قد اصبح الان وزيرا للداخلية وانه هو الان قائد البولليس الاعلى.
واما ذلك الرجل الثاني الاعرج ذو العين الرديئة الذي يحاكي شكله شكل البومة المشئومة القبيح المنظر فلا بد ان يكون الدكتور جوبلز الدساس القزم المكروه حتى من رجال حزبه كما هو مكروه خارجه.
وهناك رجل ثالث طويل القامة تضارب سواد شعره ببياضه وهذا يجب ان يكون اريك فون ارنهم دون شك.
اما الرجل الرابع فقد علمت فيما بعد انه الجنرال ادموند هينس طاغية سيليزيا، وناداهم الكبتن روهم قائلاً: "ايها السادة اسمحوا لي بان اقدم لحضراتكم مكسيميليان باور من مدينة بازل. فماذا تقولون الآن؟".
فأخذوا يتغرسون بي محدقين بعيونهم كانهني مخلوق عجيب من شواذ الطبيعة ودار حولي جوربح وهو يدمدم مستغرباً وجك باصابعه خدي ودفع بيده صدري وضغط على عضلات ذراعي وانحنى ليفحص ساقي وحذائي.

وفعل هينس فعله واخذ يمر بيده على جسمي بتمهل: اما جوبلر فجعل يدور حولي وهو يرمقني بنظراته الحادة وكانه يفكر في شيء بعيد، وصاح جوربخ يقول: "اسش جا" ومعناها "انها كل ما قلت عنه، وكنت اظن انك تمزح معي، ولكنه شبه غريب.. يمكننا استخدامه في اي وقت ولا يمكن لاحد في الدنيا ان يعرف الفرق..!."
وهنا لعب الجنرال هينس بشعر رأسي فوق عيني اليسرى وقال "سوف نصبغ هذه الخصلة بلون قاتم قليلا.. وبعد ذلك يكون كل شيء تام".
وقال ارنهم "اني اقسم بالله انه توأمه بالضبط." اما جوبلز فقد اقتنع بسهولة قائلاً ان العناية الربانية هي التي اورسلته وسوف تحتاج اليه يا كبتن.. لقد عثرت على كنز ثمين.. "