عده البعض قرارا أحمق، أن يترك العمل مساعدا للمهندس المعماري الكبير ويصا واصف بعد حصوله على بكالوريوس الفنون الجميلة ويتجه للسينما ليسجل الوقت الذي تستغرقه تصوير اللقطات في أحد أفلام صلاح أبو سيف، لكن شادي عبد السلام لم يتردد في قبول هذا العمل البسيط فقط كي يقربه من معشوقته السينما، التي بادلت
في متحف المخرج المصري شادي عبد السلام في مدينة الإسكندرية، الذي يضم بعض مُقتنياته ولوحاته وقطع من أثاث مكتبة، توجد بعض أوراقه الخاصة، التي دوّن فيها وجهات نظره في الكثير من القضايا المهمة، وبالطبع تأتي قضية الإبداع السينمائي على رأس كل القضايا،
العلاقة بين التشكيلي والسينمائي تأخذ شكلها من خلال العلاقة التبادلية بينهما. فالبعد التشكيلي له حيز مهم داخل إطار الصورة السينمائية، ويساهم في التأثير الجمالي بشكل متعدد. الشيء نفسه يمكن الحديث عنه إذا ما قمنا بقراءة معكوسة خاصة، وأن حضور المكون السينمائي من التشكيل آخذ بالازدياد في زمننا هذا، زمن حضارة الصورة الذي أصبح متواج
الإنسان كائن من أجل الموت وفق تعبير شهير لمارتن هيدجر. ومن ثم فإنه يحتاج لا محالة إلى شيء من العزاء، لا سيما حين تدنو ساعة الرحيل. غير أن الدعاء والصلاة قد يكفيان حين يكون العزاء دينياً، قد يكفي الشعر والموسيقا حين يتخذ العزاء شكلاً فنياً، قد يفي الحب بالغرض حين يكتسي العزاء رداء رومانسياً، وقد ينجح المرء في الجمع بين هذه العزا
لا تزال الفلسفة تقدم نفسها كطريقة لتحقيق الاستقلال والحرية والانسجام الداخلي، تلك الحالة التي تعتمد فيها الذات على نفسها، ونحن نصادف هذه الثيمة عند سقراط وعند الرواقيين الذين يؤمنون بقدرة النفس البشرية على تحرير نفسها من كل شيء غريب عنها. في تاريخ الفلسفة نجد القليل من الفلاسفة الذين وهبوا حياتهم لتأمل الحياة، يسمون انفسهم فلاسفة
كان أنيكيوس مانليوس بوئثيوس سليل عائلة رومانية مؤثرة، ولد لأسرة أرستقراطية عريقة تحولت إلى المسيحية في القرن الرابع، كان واسع الاطلاع، فاكتسب مكانة رفيعة أوصلته إلى منصب الوزارة في عهد ثيودريك ملك القوط الشرقيين في إيطاليا، على أن ثيودريك لم يلبث أن اتهمه بالخيانة فغدر به وأعدمه.