ناطق خلوصي يبحث في المصطلحات وقراءتها ومصادرها ومعانيها

Saturday 13th of August 2016 06:47:25 PM ,

ملحق اوراق ,

أوراق
يضم هذا الكتاب "قراءات في المصطلح" والذي ترجمه الكاتب ناطق خلوصي، توصيفات دالة على حقول معرفية متعددة المظاهر، هي في الحقيقة ناتجة عن نشاط إنساني دائب في الفلسفة والعلم والتكنولوجيا وعلم النفس والاخلاق وغير ذلك. وبالرغم من تعدد وجهات النظر في الاستدلال على الظاهرة عبر ضغط الحقائق في كلمة أو مجموعة كلمات ندعوها بـ "المصطلح "

فإن هذه المصطلحات جاءت تمثل إجماعاً تاريخياً على سلامة مرجعياتها ودلالاتها، وهو ما جاء به هذا الكتاب الذي ضم بين دفتيه مجموعة من هذه المصطلحات التي تولت وصف الظاهرة المعرفية بإيجاز دقيق.
كما يملي هذا الكتاب كل جديد يظهر في حقول المعرفة الانسانية المختلفة، والحاجة إلى تعريفه وتوصيفه أو الرمز إليه بما يدل عليه من خلال مفردة او مفردات محدودة العدد تعرف بـ " المصطلح ".
يذكر الكاتب انه في ظل التوسع الكبير الذي شهدته الحقول أصبح في مجرى التداول الواسع عدد كبير من المصطلحات التي ترتبط بالأدب والفن والفلسفة والسياسة والعلوم والتكنولوجيا، وغيرها من المعارف الانسانية وينتظمها علم تطلق عليه تسمية "علم المصطلح" وقال عنه الدكتور علي القاسمي في كتابه الموسوم "مقدمة في علم المصطلح": أنه "علم يبحث في العلاقة بين المفاهيم العلمية والمصطلحات اللغوية التي تعبر عنها. وهو علم ليس كالعلوم الأخرى المستقلة، لأنه يرتكز في مبناه ومحتواه على علوم عدة أبرزها علم اللغة، والمنطق والاعلام وعلم الحاسبات الالكترونية، وعلم الوجود وحقول التخصص العلمي المختلفة."
لقد تهيأت للكاتب سواء من خلال شبكات الانترنت أو مصادر أخرى فرصة قراءة عشرات المقالات والنصوص التعريفية التي تناولت مجموعة من المصطلحات شائعة التداول، وقد وجد الكاتب أن في الجديد الذي فيها ما يستحق ترجمته عن اللغة الانكليزية إلى اللغة العربية، وإعداد هذا الكتاب عنها لتلافي الاشكالية الحاصلة بسبب الخلط بين دلالات هذه المصطلحات وبهدف تنشيط ذاكرة القارئ المهني بها.
ان ما يضمه هذا الكتاب ليس دراسات موسعة عن المصطلحات التي يتناولها، وإنما هي قراءات لا تعتمد على مصدر واحد، هدفها التعريف بهذه المصطلحات وتاريخ ظهورها وتطورها وارتباطها بغيرها من المصطلحات إلى جانب الإحالة إلى مجالات استخدامها أو تطبيقها ولابد من الاشارة إلى أن المقالات والنصوص التعريفية التي قرئت وترجمت عنها هذه القراءات تستند إلى مرجعية متعددة المصادر.
كما تناول الكاتب في هذا الكتاب عددا من المصطلحات منها كلاسيكية، والذي عدها الكاتب بمثابة فن يقوم على دراسة النماذج القديمة من المصطلحات من خلال مبادئ أو مواقف جمالية ترتكز على الثقافة والفن والأدب لدى الإغريق والرومان على وجه الخصوص.
مصطلحات رومانتيكية، والتي عدها الكاتب مسؤولة للتعبير عن الحركات الادبية والفنية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وهي منحسرة في مجال المواقف والتوجهات الفكرية التي تميّزها بشكل تأريخي.
كذلك مصطلحات واقعية تعد من أكثر المصطلحات شيوعاً،والتي تقسم إلى واقعية اجتماعية وواقعية اشتراكية وواقعية جديدة وواقعية جمالية، وواقعية فوتوغرافية وواقعية سحرية.
ثم ينتقل الكاتب بنا إلى المصطلحات السوريالية، والتي ظهرت كحركة أدبية في القرن العشرين محاولة التعبير عمّا هو خارج نطاق الوعي بلغة مجازية خيالية وبمجاورة غير مترابطة منطقيا لمادة الموضوع.
بذلك استطاع خلوصي تقديم ملخص شامل عن المصطلحات من خلال الكتاب الذي ترجمه والذي يتضمن قراءات شاملة في المصطلح.