الواقعية الجديدة ومابعدها في السينما الإيطالية

Saturday 21st of January 2017 07:26:00 PM ,

ملحق اوراق ,

أوراق
تعد إيطاليا إحدى الدول الرائدة في مجال الفنون كافه ومن قلب عاصمتها روما ولدت سينما "الواقعيه الجديدة" اﻻيطالية التى كان لها دور أكبر اثر في تغيير مفاهيم هذا الفن في العالم وخاصة السينما ومابعد الحرب العالمية الثانية.

حيث شهدت روما اول عرض لصور متحركة كينيتوغراف عام 1895 للمخرج البريني وذلك قبل عرض اﻻخوين لوميير في باريس بشهر واحد وبعد عشرات السنوات تم تحقيق اول فيلم تاريخي قصير ﻻبريني وساتتوني وهو (احتلال روما). وكانت اﻻفلام اﻻيطالية اﻻولى والناتجة منها افلام هزلية ثم ثبت رواج الافلام التاريخية الكبيرة لسهولة استعمال ديكورات طبيعية جميلة وقلة تكاليف الإنتاج وبدأ التقدم الفني لإنتاج عام 1912وفي عام 1914 حقق باسترونه رائعته السينمائية (كابيريا) وسجل هذا الفيلم التاريخي حدثا فنيا وتقنيا عظيما في تاريخ السينما العالمية وكان له تأثير كبير على السينما اﻻمريكية وعلى المخرج والناقد اﻻمريكي غريفيث، ثم اتبعه باسترونه بفيلم (سقوط طروادة) عام 1915 حيث ﻻقت هذه اﻻفلام نجاحا كبيرا في اﻻسواق العالمية مما شجع على اﻻنتاح السينمائي حيث أصبحت هناك أكثر من عشر شركات إنتاج حيث كان ينمو في السينما اتجاه أكثر واقعية استطاع ان يسهم في شركات وﻻدة الواقعية الجديدة. وفي عام 1935تأسست (المدينة السينمائية) واﻻدارة العامة للسينما ووصل حجم اﻻنتاج عام 1939 الى اربعة وثمانين فيلما، اﻻ ان رجال السينما غير الموالين للنظام الفاشي راحوا يستلكون قاعدة لنهضة ثقافية وسينمائية كان لها اثر كبير على السينما اﻻوربية العالمية. وبعد ذلك تأثيرات الحركة الواقعية من القرن العشرين بإنتاج افلام تتحدث عن مساوئ النظام الديمقراطي الجديد واشتهر مخرجون ايطاليون واحتلوا مكانه عالية في السينما اﻻيطالية بسبب افلامهم التي نالت شهرة واسعة مثل (بتروجيرمي في فيلمه سائق القطار عام 1956) و (فليني في فيلمه المتسكعون عام 1953) و (وده سيكا بفيلم الفلاحة) اما (بازوليني فقد فرض نفسه مخرجا وكاتب سيناريو في أكثر افلامه مثل الطيور والجوارح والعصافير وغيرها من اﻻفلام).
حيث حقق بعض المخرجين اﻻيطالين افلامهم خارج إيطاليا مثل روسليني. ومنذ الربع الثالث من القرن العشرين استطاعت السينما اﻻيطالية ان تنافس السينما اﻻمريكية التي مازالت تغرق اﻻسواق العالمية ومنها اﻻيطالية.
حيث قسم الدكتور فراس كتابه (الواقعية الجديدة ومابعدها في السينما اﻻيطالية) و (قراءة في الدﻻﻻت المتحولة) الى اربعة فصول.