على خان يقول: غازلت احب ريتا هيورات

Monday 1st of May 2017 06:45:51 PM ,

كان زمان ,

هوليوود – من مراسلنا الخاص:
ان عاصمة السينما تستبد بها الحيرة، ويعصف بها القلق.. فان ريتا التي استعادتها اليوم، ليست هي نفسها ريتا التي ودعتها بالامس.. حقيقة انها ما زالت، تحت الاضواء، وامام الكاميرا، لعوب الشاشة التي ترقص على ايقاع من دقات القلوب.. الا انها ما ان تزيل الماكياج من وجهها حتى تغدو امرأة جديدة، اقل ما توصف به الاتزان.. فكان ان خرجت هوليوود لتستقبل العائدة وعلى شفتيها بسمة الغفران!

كانت ابوب شركة"كولومبيا"اول الابواب التي رحبت بريتا العزيزة.. وداخل الباب وقف مدير المؤسسة يرجو الفاتنة ان توقع عقدا باجر متواضع قدره 5000 دولار في الاسبوع.. علاوة على خمسين في المائة من ارباح افلامها!! وتعمل ريتا حاليا في فيلم جديد اسمه:"مسالة الالهة"حيث تظهر في عدة رقصات نارية.. وبملابس دون الثقافة!!
ولم تعد ريتا تظهر في النوادي الليلية او الملاهي، بل ما إن تنتهي من عملها في الاستوديو حتى تهرع الى فندق"بيفرلي ولشير"يتبعها جيش من الصحفيين.
وتبتسم ريتا وهي تغلق باب جناحها الخاص، في وجه سفراء الفضول.. قائلة بلهجة رقيقة:"لقد انتهى كل شيء بالنسبة لي.."وريتا اليوم في الثالثة والثلاثين.. وقد شوهدت عند بدء وصولها الى هوليوود، متأبطة ذراع"كيرك دوجلاس"بطل فيلم"قصة بوليسية"، ثم اختفى كيرك ليحوم حولها المدير الفني لاحدى الشركات، واسمه"شارل فيلدمان"بدعوى ان صحبتها ترفع من معنوياته!!
***
وما زال التليفون يرن، مرة كل اسبوع على الاقل، لتحمل الاسلاك الى ريتا صوتا خافتاً متهدجا.. صوت علي خان!
وما إن تعيد ريتا السماعة مكانها، حتى يقفز الى الاذن سؤال واحد لا يتغير: ترى اما زالت تحبه!.. ويعرف هذا السؤال اليوم، في امريكا باسرها، باسم السؤال"المعلق"، لانه ما من احد يعرف الاجابة الصحيحة ليه.. حتى ريتا!
وبرغم ان ريتا قد عهدت بقضية طلاقها الى محام قدير اشتهر بهذا اللون من القضايا، هو"بارتلي كرام".. إلا ان القضية ما زالت تتعثر في سلسلة من التأجيلات.. يقال – حسما للظنون – ان لقسم الدعاية في شركة كولومبيا بدأ فيها!.
***
ويبدو ان ريتا اليوم لا تهتم بشيء قدر اهتمامها بتنشئة ابنتها من اورسون ويلز،"ربيكا"، التنشئة الصحيحة.. فهي اليوم قد بلغت السادسة من عمرها، وتتردد على روضة اطفال بيفرلي.. وتصر ريتا على انها، انما تريد ان تخلق منها فتاة عادية عاقلة.
والواقع ان هذا هو الحلم الذي عجزت ريتا عن تحققه لنفسها، فباتت تتمناه لكبرى بنتيها.. فهي تحس اليوم، اكثر من اي لحظة مضت، ان كل شيء في حياتها مصنوع، له طابع الريف..

الكواكب- 1956