كاظم الحجاج
* هل حقاً نحمي بالمذبوحين رقاب الباقين؟
ام نرخصها للسكين؟
*في ملفات شرطة”واسط”قضية فتاة تعمل في شركة”أكاي”للأدوية سنسميها”يسرى“.. للمناسبة. زار عراقي”يسرى سعيد ثابت“. وهي معتزلة منذ سنين في بلد عربي. وروى انه راى في غرفة استقبالها صورة كبيرة للزعيم”عبد الكريم قاسم”الذي قالت لضيفها انه انبل رجل انجبه العراق. وهي تعتذر عن عدائها له. بعد ما اكتشفت خسة رفاقها..السابقين!
* نحن ـ المستضعفين ـ لا قتلة في صفنا، نقوى بهم.
فكل القتلة هناك. لانملك غير رقابنا. ولايملكون غير السكاكين
* وفي ملف شرطة”واسط”قضية فتاة اخرى ابوها يبيع العصير سنسميها”زينب“..
*نحن النحفاء خلاصات الناس. لم ناكل لحم الاخر كي نسمن..
نحن الاذان ونحن الانف. لم نحتج لأنا نحمل ثقل النظارات.. لأجل العينين
*الدود الساكن في التفاحة، يحمي التفاحة من ان تؤكل
* … وتقول ملفات شرطة واسط ان”يسرى”موظفة شركة”اكاي”للادوية -كانت”معروفة”بين”اللطيفية”و”المدائن”منذ زمن”السيد الرئيس“...
*نحن الدامعين وريثو عيون البكاء.
العيون التي تبكي اكثر مما تنظر..
*قمر الفقراء الرغيف. ومن كثر ما يعرق الفقراء: الرغيف نظيف
*وتقول ملفات شرطة واسط ان”زينب”ـ التي ابوها يبيع العصيرـ كانت موظفة في دائرة حكومية.
وكانت في سيارة مع موظفات اخريات..
* لاتحسد نخلة بستان تبقى بعد مماتك...
النخلة دوماً ملك الأبناء
*لااخشى من قاض فأنا”محكمتي“!:
استيقظ في نصف الليل لأبكي اخطاء نهاري
* تزعم”نظرية المؤامرة”العربية ان المغول الذين اجتازوا بلاد فارس الشاسعة الينا، وعبروا شعابها ومتاهاتها، كانوا محتاجين الى”ابن علقمي”يدلهم على بغداد
*.. البنت”يسرى”موظفة شركة”أكاي”للادوية. ذبحت بيديها ثلاث نساء واربعة رجال بين”اللطيفية” و”المدائن”ـ تقول ملفات شرطة”واسط“...
*علمتنا الاساطير ان الشعوب تعظم اربابها..
كي يليقوا بها
* نحن الاجساد الاشباح، لايظهر منا في المرآة سوى الروح
أرأيت عيون الدجاج؟
تنطفي بعد ثانيتين من الذبح؟
هل ابصرت قشور الزيتون الاسود؟
لون الزيتون الأسود عين المذبوح!
*احذر عين القتلى!
فهي عقاب حتى الموت، لمن لم ينقذ ذبح المذبوح!
*في كتاب لصحفية مصرية ـ ميتة القلب! ـ اعتادت ان تحضر لحظات تنفيذ أحكام الأعدام بالمجرمين في داخل السجون المصرية. تقول الصحفية: انه من تقاليد السجون ان تعلق راية سوداء. داخل باحة السجن، حداداً على ازهاق حياة انسان
اي انسان
*الذباحون بلا رايات سود
كي لا تعكس الوان قلوب الذباحين
*...”المقاومون” انزلوا الموظفات من سيارة ”الكيا”ـ تقول ملفات شرطة واسط ـ ومعهن بنت بائع العصير ”زينب“...
* مطري قاحل منذ طوفان”اوتو- نبشتم“
وانا مثل طفل رضيع يدغدغه الاهل كي يضحكوه
فيخذلهم بالبكاء على”موطني”ويخذلهم حين يضحك ـ وهو يلعب ـ ثم.. يموت!
بعدها صار كل صغار العراق ـ بفضل الفتاوى ـ طريقاً الى جنة البلهاء!
* هل انّا احياء بما يكفي، كي نبكي موتانا؟
انا احفاد تعساء. يحكمهم اجداد ماتوا منذ قرون
* منذ عشرين قرناً حجزتنا”الحجاز”عن الشمس
*ايها المسلمون اسمعوا!
”ابن لادن”يقول للعالم كل يوم:ان المسلمين لايحسنون شيئاً غير القتل...
*طهر الماء بجسدك. نظف الصابون بيديك
لاتقرب السماء من الارض. ارفع ارضك اليها لاتتمجد
بأجدادك. مجدهم بك
لاتكن ابناً لأبيك. ولا لأمك.
كن أباً.. لاحفادهما!
*خاتمة سجلات شرطة واسط ان”المقاومين”اتصلوا ببائع العصير طالبين فدية لاطلاق ابنته المخطوفة ـ يبدو ان”زينب”ليست متزوجة بعد والا لاتصلوا بزوجها لا بأبيها... وتقول الحكاية: ان البنت طلبت التلفون من الخاطفين ـ او هي خطفته منهم ـ صرخت بوجه ابيها”لا تدفع شيئاً! فأنا لست أبنتك بعد الآن! اريدهم ان يقتلوني!.. لقد اغتصبوني يا.. لم تكمل :ابي“
*جدد الشمس حتى نرى. وفي الصبح اوقد لنا قمرا.
فلا في المساء ولا في النهار..نرى
نحن ابناء العراق تعبنا من الركض صوب الورا...
غزتنا البداوة من الف عام...
وكل مدائننا، خنثتها القرى.
*منذ عشرين قرنا عمينا.
حجزتنا”الحجاز”عن الشمس..
البدو اغتالوا حتى بيت”سحيم“
”وماذا تبتغي الشعراء مني“
اي سخف يريده الشعراء من رجل جاوز الاربعين؟ يا بنت بائع العصير. ايتها العراقية من عهد”زينب“:
انني لست واثقاً من الاسم القديم لمدينة”القائم”لكنني خمنت انها كانت الطريق التي عبرها جيش”ابن زياد”الى الشام برأس”الحسين”وخلفه سبايا”كربلاء“.. أفلا يدل على هذا إسم قرية”الكرابلة”ـ أي الكربلائيين ـ؟ ومن”الكرابلة“، لحد البارحة يتسرب الينا اخوتنا”الحجازيون”و”الامويون”لكي يسبوا”زينباتنا”الباقيات؟
*فبإسم العراق الذي صحح الكون منذ قرون، سأصحح بيت”سحيم”الذي خربته البداوة. ثم اكّمله:
وماذا تبتغي الشعراء مني
وقد جاوزت حد الاربعينا؟
افي غير العراق مهاً ضحاك
لبسن لحزنه شعراً حزينا؟
وهل للبدو من مجد سوانا
وقد ملكوا بنا لغةً ودينا؟
أللعربان من نسب لدينا
سوى انا بنسبتهم سبينا