غاري كوكس وكتابه الجديد عن سارتر: كيف تكون وجودياً

Saturday 29th of July 2017 07:05:02 PM ,

ملحق اوراق ,

ترجمة / احمد الزبيدي
يعتبر غاري كوكس من اشهر الفلاسفة البريطانيين المعاصرين ولد عام 1964 وقام بتأليف مجموعة من الكتب عن الفلسفة الوجودية وعن جان بول سارتر ويتحدث في هذه المقابلة عن كتابه الذي صدر مؤخراً بعنوان سارتر والوجودية وهو ليس كتابه الأول عن الوجودية فقد اصدر في عام 2009 كتابه المهم (كيف تكون وجودياً).

x: لماذا تعتقد أن الناس ما زالوا مهتمين بالوجودية، وبجان بول سارتر تحديداً؟
غاري كوكس: لا يزال اسم”سارتر"، ولا سيما عبارة”الوجودي"، تحظى بالكثير من الاهتمام في وسائل الإعلام، ودائما ما تلمح إلى شيء غامض وعميق ومعقد، وفيه نوع من اللطافة أيضاً. تثير لدى المفكرين فضولاً لاكتشاف المزيد. ومثل كل الفلسفات العظيمة، فإن الوجودية مليئة بالحقائق الخالدة عن الوجود الإنساني. ومع انها تحتوي في كثير من الأحيان على مفاهيم صعبة الاستيعاب، ولكن يجب أن يفهمها أيّ شخص يحاول أن يعيش بصدق - وبحق، كما يقول سارتر. حياة سارتر نفسها هي جزء لا يتجزأ من رسالته الفلسفية. لقد ثبت على مبادئه، حتى لو كان في كثير من الأحيان ساذجاً سياسياً وعقائدياً. وكما قال في كثير من الأحيان، فإنه خلق نفسه من لا شيء. كان تجسيداً حياً للمذهب الوجودي الذي يقول إن الحياة ليس لها معنى سوى المعنى الذي نختاره. كل هذا جعل منه شخصية جذابة باستمرار، وأصبح رمزاً، وانموذجاً يقتدي به الناس من جميع الأعمار والخلفيات الثقافية.
Xكان سارتر يميل الى الإفراط في كل شيء فهو يكتب كثيراً وأحب نساء كثيرات، وكان يتناول السكائر، والويسكي، والقهوة، والمنبهات العصبية، والعقاقير المنومة بإفراط شديد- وأصبح مشهوراً بسبب هذه الجوانب من حياته اضافة الى الشهرة التي جلبتها له أفكاره الفلسفية. هل يمكن أن نتحدث قليلاً عن الدور الذي لعبه الإفراط في حياته والمبدأ الذي،عبرت عنه في الكتاب،”ما يهم هو كيف تحيا، وليس كم من السنوات تعيش"؟
كان سارتر يمتلك طاقة هائلة وقدرة كبيرة على التحمل. كان يعمل كثيراً ويتسلى بإفراط أيضاً. كان يفرط في الكتابة، وفي الاشياء الأخرى - مثل النساء والمخدرات – وهذا الأمر إلهمه واعطى دفعات قوية لمشروعه الطموح للغاية المتمثل في محاولته تفسير الوجود الإنساني. وافراطه هذا تسبب في نهاية المطاف في تدمير صحته. اصبح اعمى عملياً على مدى السنوات السبع الأخيرة من حياته وعانى من الألم النفسي لعدم قدرته على الكتابة لأن فقدانه البصر حرمه من القدرة على تنقيح اعماله. وكان نقص الأوكسجين في دماغه يعني أيضاً أنه يجد صعوبة متزايدة في التركيز. أو بأسلوب وجودي حقيقي، قال إنه لا يندم كيف عاش حياته. واذا ما تمعنا في سلوكه المفرط هذا، فإن من المدهش أنه عاش 74 عاماً.
xقمت بتأليف العديد من الكتب عن جان بول سارتر: سارتر والرواية، قاموس سارتر، وسارتر: دليل للحيرة. وكيف تصبح وجودياً أيضاً وهذا الكتاب شدّني إلى حد كبير لأنه ركز على الوجودية السارترية. لماذا قررت كتابة سيرة حياة سارتر؟
عندما كتبت اطروحتي الدكتوراه عن سارتر، مع التركيز على كتابه الوجود والعدم، لم أكن أعرف الكثير عن حياته، وكتابي الأول، سارتر: دليل للحيرة، هو إعادة كتابة لاطروحتي في الدكتوراه. وفقط عندما ألفت كتاب قاموس سارتر بدأت بجدية في البحث عن سارتر، الانسان، حتى أتمكن من تجميع مواد السيرة الذاتية جنباً إلى جنب مع الاشياء التقنية الاخرى الخاصة بالكتاب. قمت بالكثير من الابحاث عند تأليف كتاب قاموس سارتر وقد خدمني ذلك جيداً كمصدر لمزيد من المشاريع عن سارتر. مثل كتاب سارتر والرواية، على سبيل المثال، فقد نما من البحوث التي قمت بها آنذاك، والآراء التي شكلتها بشأن قصصه القصيرة والروايات والمسرحيات التي كتبها. وكل من هذه الأعمال الادبية درستها في ضوء الظروف الشخصية والنفسية التي كتبت فيها - عشيقاته، وعقاقيره – وبشكل اوسع في ضوء السياق السياسي والتاريخي أيضاً: الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة. حتى تحول كتاب سارتر والرواية إلى ما يشبه السيرة الذاتية. فالكتاب يحاولون دائماً التفكير في شيء للكتابة عنه، شيء يكونون مهتمين به بما فيه الكفاية ويعرفونه بما يكفي ليتمكنوا من تأليف كتاب كامل عنه. لذلك، وبعد تأليف عدد من الكتب الفلسفية الأخرى التي لم تتناول سارتر، بدا من الواضح أن ما يجب القيام به عندما اتناوله من جديد هو تأليف كتاب يتناول سيرة حياته. كنت ارغب منذ سنوات في تأليف كتاب عن الوجودية وسارتر، على الرغم من أنني في معظم ذلك الوقت لم أكن أعرف ذلك.
xهناك بالفعل عدد قليل من الكتب التي تتناول سيرة حياة سارتر مثل حياة سارتر: للكاتبة آني كوهين- سولال، فضلاً عن كتاب رونالد هايمان الكتابة المختلفة: سيرة حياة سارتر - الذي اعترفت بأنه كشف لك”الخطوط الارشادية العريضة”فما حاجتك إلى كتابة سيرة حياة جديدة لسارتر وبماذا ستختلف عن الآخريات؟
هذه التي ذكرتها هي سير ذاتية ملحمية، وأنا بالتأكيد استخدمتها، جنباً إلى جنب مع العديد من المصادر الأخرى، لاكتشاف العديد من الحقائق حول سارتر. الشيء الرئيس في هذا الكتاب هو أنه نصف طول السير الذاتية الملحمية. إنه كتاب شامل، ولكنه موجز ويمكن استيعابه بسهولة، وهو كتاب مشوق غير مخصص للفلاسفة والاكاديميين، وإنما للقارئ الذي يتعرف على سارتر للمرة الأولى - القارئ الذي يريد أن يحصل وبنفس القدر على معلومات وتشويق أيضاً. قصة حياة سارتر هي بالتأكيد قصة جذابة للغاية. لست متأكداً من أن العالم بحاجة إلى سيرة جديدة لسارتر، ولكن كتبت واحدة على أيّ حال لأنني رغبت بذلك، وبالتأكيد قدمت رؤيتي لحياة سارتر وأعماله من خلال جميع الأفكار والآراء، والتحليلات التي شكلتها عنه وعن فلسفته على مدى عدة عقود منذ أن اكتشفت لأوّل مرة روايته الغثيان عندما كنت في سن المراهقة.
xتباينت الأراء بشأن كتابك سلباً أو ايجاباً وبشكل حاد للغاية، لماذا برأيك أثار الكتاب كل ردود الفعل هذه؟
ذات مرة قال إلفيس بريسلي، إن النقاد لديهم عمل يقومون به وهم يؤدونه على أحسن وجه. وأجرؤ على القول بأن عدداً من الاراء المتعلقة بالكتاب التي نشرت على موقع الأمازون، على سبيل المثال، وإن كان عددها قليلاً لم تكن سوى أراء سخيفة فحسب، ولكن لكل شخص الحق في ابداء رأيه. هناك أيضاً العديد ممن يسمون”بالمراجعين”الذين، في أحسن الأحوال، يتصفحون الكتاب ويتبنون لهجة ازدرائية للغاية ليسهل عليهم انتقاده، ويستثمرون ذلك لأجل الحصول على الشهرة.
أحد المراجعين لم يعجبه كتابي لأنه لا يحب سارتر. وعلى ايّ حال فناقل الكفر ليس بكافر!، ولكن كما ذكرت أنت، حاز الكتاب على تقدير كبير في وقت لاحق من اشخاص كان لديهم الوقت لتقدير الكتاب حق قدره وقراءته بالكامل. في النهاية، ليس من واجبي أن أقول ما يجب أن تكون عليه أراء الآخرين. وقد أشرت في الكتاب إلى أن ذلك هو خطأ كامو الكبير الذي ارتكبه اثناء خلافه مع سارتر حول كتاب المتمرد والذي تسبب في انهاء صداقتهم. قبل كل شيء، أدعو القراء لأن يمعنوا التفكير. وهذا هو الشيء الذي يجب أن يقوم به من يؤمن بالوجودية.
Xأنت تقول في الكتاب أن وجهة نظرك عن سارتر تغيرت أثناء كتابتك لسيرته الذاتية، كيف حدث ذلك؟
انتهى بي الأمر الى أن يزيد أعجابي به ويتناقص حبي له، كان سارتر يمتلك قدرة أسطورية على العمل الشاق. لم يكن يتخوف من الخوض في ايّ مشروع فلسفي، مهما كان صعباً، - ومجرد محاولته التوفيق بين الوجودية والماركسية في كتابه نقد العقل الجدلي على سبيل المثال! و انتاجه الهائل، الذي شمل مجموعة واسعة من القضايا الفلسفية، كأكاديمي، وكاتب مقالات، وروائي، وكاتب مسرحي، وصحفي، يعتبر أمراً مدهشاً ومذهلاً.
ومع ذلك، اكتشفت أيضاً أنه، مثل معظم الناس الناجحين، كان، يتسم في بعض الأحيان، بالأنانية، وكان بخيلاً، ومتعصباً مع أولئك الذين أحبوه. كما أنه أصبح أكثر دوغماتية في مواقفه اليسارية المتطرفة، وهو أمر يمكن القول أنه يتعارض مع دهاء عبقريته الذي كشفت عنه تقييماته في مجال علم النفس البشري. يستكشف الكتاب دوافعه المعقدة بالتفصيل، ويشرح ويبرر أعماله ومواقفه في سياقها الصحيح، وإن لم يكن هناك دائماً عذر لها. كان إنساناً معقداً، وليس قديساً، وكان لديه العديد من ظلال الضوء والظلام.
ما هي تلك التحديات؟
كان التحدي الرئيس هو أن ينسجم ويتماثل مع حياته الثرية وهو الذي كتب ما لايقل عن 75 الف كلمة. و امضى سنوات عديدة من عمره في فهم فلسفته وعلاقتها بأسلوب حياته، وبالتالي فإن التحدي الأكثر إلحاحاً بالنسبة له هو أن يقدم فلسفته للناس بأسلوب متماسك ومنسجم تماماً، فضلاً عن وجوب أن يكون ذلك الاسلوب ثرياً بالمعلومات، ومشوقاً.
Xفي فصل كتابك المعنون”الفيلسوف والمخرج السينمائي”تتحدث عن التجربة الفاشلة التي جمعت سارتر مع جون هستون. وكان يمكن أن تنسب اليه كتابة سيناريو فيلم (فرويد: شغف سري)، لكنه انسحب بسبب خلافات حول المحتوى –و ربما بسبب الكراهية الكبيرة التي كان يحملها احدهما للآخر. هل تعتقد لو أن سارتر لم يطلب رفع اسمه عن عناوين الفيلم فإن إرثه في الولايات المتحدة كان سيختلف كثيراً؟
كانت افكار سارتر وقت عرض الفيلم معتدلة للغاية، ولم يكن لديه خيار من أجل الحفاظ على سمعته الفكرية الثمينة، سوى طلب رفع اسمه. لست متأكداً من أن إرث سارتر في الولايات المتحدة كان سيختلف كثيراً إذا ما ظل اسمه ملتصقاً بالفيلم، ومن يتذكر الفيلم حقاً؟ يبدو أن إرث سارتر في الولايات المتحدة جيد جداً، وبالتأكيد أفضل مما هو عليه في فرنسا. وأنا أعلم من علاقاتي ومراسلاتي الخاصة، وليس أقلها هذه المقابلة، أن هناك شغفاً دائماً بسارتر والوجودية في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من نظرته، اليسارية المتطرفة المعادية للولايات المتحدة، هناك الكثير من افكار فلسفة الوجودية لسارتر التي تتلائم بشكل جيد مع روح الاعتماد على الذات التي هي في صميم”الحلم الأمريكي".
Xفي الفصل الأخير من الكتاب -”نوع من الاستنتاج”– تشير الى أن السير الذاتية تبقى غير مكتملة لأنها ربما لا تفهم حقاً جوهر الآخرين ومن”الصعب عليها أن تحيط بكل شيء”. وهذا التشبيه يذكرني بكتاب الوجود والعدم حين يشبه سارتر محاولة فهم شخص آخر مثل شخص يهرب وليس عندنا سوى المعطف الذي تركه وراءه، والذي لا يمثل سوى قشرته وصدفته الخارجية. هل تعتقد أن سارتر كان على حق في أننا لا يمكن أبداً أن نخترق دواخل الآخرين ولا نستطيع حقاً فهم بعضنا البعض؟
يكون لدى العديد من الناس مشاريع لم تكتمل. وحتى بعد موتهم، تكون حياتهم مفتوحة امام الكثير من التفسيرات من قبل الآخرين. وما هو أهم، فنحن غالباً ما نكون غير متأكدين من دوافعنا الخاصة للتفكير والشعور، والعمل بالطريقة التي نقوم بها. والسيرة الذاتية لسارتر هي نظرة جديدة أخرى عنه، وهي مساهمة في نسيج غني بالفعل، وإن كان يتألف من مجموعة من الحقائق الراسخة. وكما كان سارتر يعرف جيداً، فإنه من المستحيل أن تكتب سيرة ذاتية دون ان تقدم وجهة النظر الخاصة بك، ولكني في الفصل الختامي أحثّ القراء على ان يحسموا امرهم في سارتر. على الرغم من انني أشير أيضا بقوة الى أن القراء ليسوا ملزمين بأن يحسموا امرهم مع سارتر على الإطلاق، وقد سعيت جاهداً ان اتجنب جعلهم يقومون بإطلاق احكام واستنتاجات كي لا أكون مثل القاضي الذي يوجه هيئة المحلفين في ختام المحاكمة.
على الرغم من أن المرء قد لا يدرك تماماً مساهمة سارتر في الفلسفة وعلم النفس عن طريق ابتكاره مجموعة من الأدوات المفاهيمية التي ساعدت في معرفة جوهر الانسان. وعلى سبيل المثال فإن نظريته حول الايمان المشوّه، هي أداة قوية لتحليل الأفعال البشرية واكتشاف دوافعها الحقيقية، وغالباً ما تكون هي الدوافع التي يسعى الشخص لتجاهلها ونكرانها. نحن أحرار ومسؤولون إلى حد كبير عن خياراتنا، ولكننا كثيراً ما نتظاهر امام أنفسنا والآخرين أننا لسنا احراراً وليس لدينا خيار، وأن الآخرين هم الملومين وهلم جرا. سارتر رائع في هذه الأمور. وقد شرحت ذلك بشكل مفصل في كتابي كيف تكون وجودياً.
xكان سارتر ينتقد بشدة النظام الرأسمالي في الولايات المتحدة. فبرأيك كيف ستكون مواقفه السياسية في القرن الحادي والعشرين (وخاصة بالنسبة الولايات المتحدة)؟
كان سارتر ينتقد النظام السياسي للولايات المتحدة، ولا سيما سياسات الفصل العنصري وحرب فيتنام. لقد سخر من الرأسمالية بينما كان يتمتع بمزاياها، مثل الطعام الجيد والسفر المتكرر إلى الخارج، على الرغم من أنه لم يكن مهتماً بان يكون ثرياً. ولكن افتقاره إلى الايمان بالتعددية السياسية هو الأكثر إثارة للقلق. فمن ناحية، انتقد بلا هوادة الولايات المتحدة - البلد الذي أظهر له كرم الضيافة - في حين أنه، من ناحية أخرى، وبشكل أكبر بكثير من معظم معاصريه، كان يجد الاعذار للممارسات الديكتاتوريات القمعية للاتحاد السوفيتي والصين: عمليات التطهير، ومعسكرات الاعتقال، والفشل الاقتصادي، وانعدام الحرية. أعتقد أن موقفه السياسي في القرن الحادي والعشرين، خاصة في الولايات المتحدة، سيكون من الممكن التنبؤ بأنه سيكون مشابهاً لموقف المثقفين البرجوازيين الليبراليين واليساريين المتطرفين. وانه سيكون أكثر حماساً بكثير في انتقاداته لترامب، على سبيل المثال - الذي يستحق بلا شك أن ينتقد لعدد كبير من مواقفه - من إدانته لداعش أو كوريا الشمالية. وعلى الرغم من أنه عانى من القمع وكان هدفاً للإرهاب، كان أيضاً متعاطفاً مع الإرهابيين، وأعتقد، انه سيكون كذلك في وقتنا الحاضر. وهذا ادعاء مثير للجدل، ولكنني أحث الناس على قراءة الكتاب وأن يشكلوا تفكيرهم على أساس الأدلة.
ما هو برأيك إرث سارتر الذي لن يموت؟
فلسفته الشاملة والعميقة عن الوجود الإنساني كما طرحها في كتابه الوجود والعدم والأعمال ذات الصلة. وهذا جعله يحتل مكانته في تاريخ الفلسفة بعد أن بدأ النسيان يغزو الى حد ما سمعته الطاغية كمفكر حر ومتمرد جريء. معظم الناس يتذكرون أن سقراط مات بسبب افكاره أفضل مما يتذكرون افكاره. ولكن سارتر لم يمت بسبب ما كان يعتقد. ترك ذلك لبعض من شخصياته الروائية.
ما هي مشاريعك المقبلة؟
أعمل مع دار بلومزبري للنشر في لندن على طبع نسخة مجلدة من كتابي دليل الوجودية إلى الموت، والكينونة و العدم وهناك مشروع لترجمة هذا الكتاب الى اللغة الألمانية واصدرت مؤخراً كتاباً عن فلسفة الرياضة، مع التركيز على لعبة الكريكيت. وعندي مشاريع أخرى، بما في ذلك كتابة سيرتي الذاتية.

عن لوس انجلوس بوك ريفيو