كازو إيشيغورو : جائزة نوبل للأدب هو

Tuesday 10th of October 2017 06:16:51 PM ,

منارات ,

ترجمة / أحمد فاضل
أشادت الأكاديمية السويدية بالروائي ككاتب”لروايات ذات قوة عاطفية شديدة"، وعمله الذي”يعرّي الهاوية التي وصل إليها تضامننا المزعوم مع العالم". رواياته الأكثر شهرة وقد تم تكييف”بقايا اليوم”و”عدم السماح لي بالذهاب”إلى أفلام سينمائية نالت استحساناً كبيراً. وقال الكاتب البالغ من العمر 62 عاماً، إن الجائزة كانت”الإغراء المثير للاشتعال".

إيشيغورو كتب ثماني روايات والتي ترجمت إلى أكثر من 40 لغة.وعندما اتصلت به هيئة الإذاعة البريطانية، اعترف أنه لم يتم الاتصال به من قبل لجنة نوبل، ولم يكن متأكداً مما إذا كان في الأمر خدعة.وقال:”إنه شرف رائع، لأنه يعني أساساً أنني على خطى أعظم المؤلفين الذين عاشوا، وهذا هو ثناء رائع". وأعرب عن أمله في أن تكون جائزة نوبل قوة جيدة وقال:”إن العالم في لحظة غير مؤكدة للغاية، وآمل في أن تكون جميع جوائز نوبل قوة لشيء إيجابي في العالم كما هو الحال حالياً". وأضاف:”سأتحرك بعمق إذا كان بإمكاني أن أكون نوعاً من مناخ هذا العام في الإسهام في نوع من الأجواء الإيجابية في وقت غير مؤكد جداً".
من هو كازو إيشيغورو؟
ولد في ناغازاكي، اليابان، في عام 1954، انتقل إلى انكلترا مع عائلته عندما عرضت لوالده وظيفة في علوم المحيطات. قرأ اللغة الإنكليزية والفلسفة في جامعة كينت.ودرس ماجستير في الكتابة الإبداعية في جامعة إيست أنجليا، حيث كان معلّماه مالكولم برادبوري وأنجيلا كارتر، وأصبحت أطروحته في الرواية الأولى المشهود لها نقدياً”مشاهدة في التلال”التي نشرت في عام 1982.فاز بجائزة مان بوكر في عام 1989 عن رواية”بقايا اليوم، وأشادت لجنة نوبل بآخر رواية له”دفن العملاق”التي صدرت في عام 2015، يستكشف من خلالها”كيفية ارتباط الذاكرة بالنسيان والتاريخ إلى الوقت الحاضر والخيال للواقع”. سارة دانيوس السكرتيرة الدائمة للأكاديمية السويدية وصفت أسلوبه بأنه:”مثل أقل مزيجاً من جين أوستن، وكوميديا من الأخلاق وفرانز كافكا”.
كتبه في لمحة
روايته الأولى”بيل فيو أوف هيلز”كانت عن امرأة يابانية تعيش في إنكلترا تحاول أن تتعايش مع وفاة ابنتها. ومع”فنان من العالم العائم”في عام 1986، تحكي قصة فنان يكرّس عمله لخدمة الحركة الإمبريالية التي قادت اليابان للحرب العالمية الثانية بدلاً من التعبير عن الجمال. رُشّحت الرواية لجائزة البوكر، وحصلت على جائزة ويتبريد عام 1986 وجائزة سكانو الإيطالية عام 1995.
ونشرت”بقايا اليوم”في عام 1989 تدور في أجواء الفترة المحيطة بالحرب العالمية الثانية في منزل كبير في قرية يملكها لورد إنكليزي، وهي تعالج مسألة التسويف وتأجيل العمل لأجل غير مسمّى، وقد حصلت الرواية على جائزة البوكر لعام 1989، كما تحولت لفيلم يحمل الاسم ذاته.وكانت روايته الوحيدة في التسعينيات”ذي أونكونسوليد”والذي أعقبها برواية”عندما كنا أيتاماً”في عام 2000، في عام 2005 أصدر”لا تدعني أرحل”تحكي الرواية عن ثلاثة أصدقاء يعيشون في عزلة اصطناعية عن العالم، ويتنافسون في الحب، ويحاول اثنان منهم خداع الموت، وقد رُشحت الرواية لجائزة البوكر عام 2005. وأصدر مجموعة قصص قصيرة تتألف من خمس قصص في عام 2009، وكانت أحدث رواية له هي”دفن العملاق”في عام 2015، وقد كتب إيشيغورو أيضاً عدداً من السيناريوهات منها”الإله الأبيض"، فضلاً عن قصص قصيرة أخرى.

عن / بي بي سي