أنا و الفنانة بهيجة الحكيم

Wednesday 7th of November 2018 06:52:59 PM ,

عراقيون ,

صباح حسن
نهاية السبيعنات بغداد منطقة السنك لاح لي في احد الافرع بجانب دجلة الخير لافته صغيرة و سهم يشير الى (متحف الفنانين الرواد) و لولعي بالفن اسرعت بالدخول و في نهاية الفرع على ضفة النهر بيت بغدادي قديم أعيد ترميمه و صبغه وترتيبه كتب على بابه (متحف الفنانين الرواد) دخلت و فوجئت و هالني ما شاهدت لوحات توزعت على الغرف التراثية بعناية

و بأطارات نظيفة حوت تراث العراق الفني طيلة عهوده المعاصرة فيها تعرفت على لوحات عبد القادر الرسام (1883- 1952) ثلاث لوحات لاقدم رسام بغدادي و الفنان عاصم حافظ (1886- 1978)لوحتين وتوالت لوحات بقية الفنانين توزعت لوحاتهم البالغة 616 لوحة جدران غرف البيت تثري المشاهد والزائر تاريخ العراق الفني و أسماء لم نكن نعرفها من الرواد من الفنانين و الفنانات، لم أكن اريد الخروج و انا في هذا الصرح الحضاري درت على الغرف مرتين و عند خروجي كانت هناك طاولة تقع امام غرفة قبل باب الخروج تحوي كتب باللغة العربية و الانكليزية و الفرنسية تورأشف معظم لوحات المتحف و الفنانين الرواد مع تعريف بحياتهم فأخذت من كل لغة نسخة و انا أهم بالخروج أوقفني فراش المتحف وكان يرتدي قميص و بنطلون و جراويةو صاح بي (هذه الكتب للضيوف الرسميين و ليس للزائرين العراقيين) أخذها مني و ارجعها الى مكانها، دخت و احترت و بقيت انتظر تحرك الفراش لاقتنص الكتب ثانية و لكن الفراش فهم قصدي و ظل متسمرا في مكانه ينظر ألي و في لحظتها شاهدت مدير المتحف، كانت الفنانة (بهيجة الحكيم) تجلس خلف منضدة المدير ترتدي نظارتها و تقرا... فرحت لأني كنت أتابع لوحاتها العديدة عن الزهور التي أختصت بها ولأنها بنت كربلاء كنت أعتز وأفتخر بهذا أكثر، أخذت قصاصة صفراء كانت على المنضدة و كتبت بقلم الجاف (السيدة الفنانة المديرة بعد التحية و السلام أهالي كربلاء يبعثون بتحياتهم أليك و يتمنون لك النجاح و يرغبون بالحصول على نسخ من كتالوك المتحف الذي يمنعنا عنها فراشكم الكريم و السلام ختام كربلائي).. أعطيت الورقة للفراش و طلبت منه ان يعطيها للفنانة المديرة... أستلمت الفنانة بهيجة الحكيم القصاصة و قرأتها نزعت نظارتها و نظرت ألي و أنا أرفع يدي محييا لها و أبتسمت وأرتدت نظارتها ثانية و كتبت في ذيل القصاصة (تسلم له خمس نسخ من الكتالوك و حيى الله أهل كربلاء)..ملاحظة لا زلت حتى الان احتفظ بالنسخ الخمس في مكتبتي للذكرى