اساطير الكرة العراقية.. جمولي السد العالي ..والجدار الصلب للكرة العراقية

Wednesday 29th of May 2019 06:48:31 PM ,

عراقيون ,

كريم عزيز الربيعي
حينما نستذكر اساطير الكرة العراقية في فترة رونقها وتألقها ترجع بنا الذاكرة قليلا للوراء والى بداية تأسيس كرة القدم وقاعدتها واتحادها في العراق من مؤسسيها النجوم الكبار وفي مقدمتهم الاسطورة والسد العالي للكرة العراقية جميل عباس ( جمولي) والتي بنيت على اكتافهم اللبنة الاولى لها واول منتخب عراقي وطني . هذا النجم الكبير ولد في عام 1927في منطقة الكسرة احدى احياء العاصمة الحبيبة بغداد

هذا الحي الذي خرج منة العديد من نجوم منتخباتنا الوطنية لعب كرة القدم مع ابناء محلتة وكذلك مارسها اثناء دراستة الابتدائية ..الكبير…الكبير جمولي عاش في وسط جو عائلي رياضي ..لقب بالسد العالي من خلال المعلقين والنقاذ الرياضيين والصحف كان الاسطورة جمولي سدا منيعا امام مهاجمين الخصوم لتحق بصفوف نادي الاعظمية عام 1946وبعدها لعب للحرس الملكي عام 1949 ليستمر معة ل(8)اعوام ففي عام 1957 انتقل لصفوف الفرقة الثالثة العريق وليستمر معة لمدة (9) اعوام اي لغاية عام 1966 . الاسطورة الكبير جمولي كان كما ذكرت في بداية حديثي احد المؤسسين لرياضة الجيش وايضا من اوائل اللاعبين المشاركين في اول منتخب عراقي تم تشكيلة رسميا واعتمدة الاتحاد الدولي (الفيفا) عام1950 واول من حمل شارة الكابتنية في منتخب اسود الرافدين كن ذلك في بداية خمسينيات وستينيات القرن الماضي ..الاسطورة جمولي كان قلب الدفاع النابض لمنتخب اسود الرافدين الوطني والعسكري وسدها المنيع ..كانت مسيرته مع المنتخبات غنية بالانجازات ومثمرة حيث اختير عام 1951 قائد أول منتخب يلعب في تركيا وقبلها قاد منتخب الحرس الملكي في بطولة الدوري ولعدة مواسم وبطولة الجيش ايضا ..وفي عام1955 شارك مع المنتخب العسكري في بطولة الجيوش الاسيوية التي اقيمت في طهران وكذلك قاد منتخب اسود الرافدين في اول مشاركة عربية للعراق في بطولة الدورة العربية الثانية والتي جرت في في بيروت عام 1957 وايضا شارك عام 1959 مع المنتخب العسكري في جولة شرق اوسطية شملت ..الصين …فيتنام ..كوريا الشمالية ..الاتحاد السوفيتي كانت رحلة طويلة وشاقة تجاوزت (70) يوما تحت قيادة المدرب عزيز الحجية . وايضا قاد الاسطورة جمولي اسود الرافدين في تصفيات اولمبياد روما عام 1960 وكذلك قاد منتخب العراق في مباراة مثيرة وصعبة مع المنتخب السوري الكبير في ذلك الوقت .. كان المنتخب السوري مرعبا وبعبعا لجميع من يلعب معة لما يحملة من اسماء ونجوم يلعبون لة ذو سمعة كبيرة في ذلك الوقت منتخبنا خسرها ب 2-1 رغم تقدمة خسرها بالدقائق الاخيرة للمباراة .. ايضا قاد منتخبنا عا1964 في التصفيات المؤهلة لاولمبياد طوكيو .وكذلك قاد اسود الرافدين في بطولة كاس العرب التي اقيمت في دولة الكويت الشقيقة عام 1965 وظفر منتخبنا المركز الاول بها ..وايضا ساهم في احتفاظ اسود الرافدين ببطولتها للمرة الثانية على التوالي في عام 1966التي اقيمت في بغداد السلام وعلى ملعب الكشافة العتيد ..يمتاز اسطورة الكرة العراقية وسدها العالي جمولي بالهدوء والذكاء الميداني والقيادة في اصعب الظروف والقوة والصلابة والطول الفارع الذي ساعده في اصطياد الكرات الهوائية برأسه وايضا بقوة تسديداتة على المرمى ..قرر الاسطورة الكبير جمولي الاعتزال في منتصف عام 1966 حيث اقيمت لة مباراة اعتزالية وتكريمية بين فريقة الفرقة الثالثة ومنتخب العرب ..وكان من اوائل اللاعبين العراقيين تقيم لهم مباراة اعتزالية في العراق وذلك لما قدمة من انجازات وخدمات جليلة للكرة العراقية اعتزل وفي جعبتة من المباريات الدولية التي خاضها على مر مشاركاتة مع المنتخب الوطني والعسكري بحدود (80) مباراة .ولخدماتة الكبيرة للكرة العراقية اقيم له تمثال امام بوابة ملعب الكشافة وهو اللاعب الوحيد الذي حظي بهذا التكريم في تلك الفترة ..ومن الطرائف التي حدثت له اثناء مسيرتة الكروية كانت اثناء مباراة بين منتخب الحرس الملكي وبين المنتخب الباكستاني القوي في تلك الفترة حتى منتخب الحرس الملكي استعان باللاعبين ناصر جكو وعادل بشير لمجابهة المنتخب الباكستاني القوي حيث فوجهو بنزول المنتخب الباكستاني حفاة كانوا يربطون امشاط اقدامهم (بلفاف) كان موقف غريب وعجيب وظريف .. تعرض الاسطورة جمولي في اخر ايامة لأزمة صحية لازمتة واستمرت طويلا ولعدة سنوات ولغاية مغادرتة للكريم عام 2005بعدة دخولة لعدة مستشفيات في بغداد ولم تتحسن حالة الصحية لكن زملائة واصدقائه ومحبية لم يتركوة لكن العتب كل العتب على مسؤولي الرياضية في هذة الفترة لم يمدوا يد العون والمساعدة رغم المناشدات لم يحركوا ساكنا رحلا من بين ايدينا كما رحل الان العديد من اساطير وابطال الرياضية العراقية بهدوء .لم يمدوا يد العون لة جوبة بالاهمال هذا الصرح الكبير كزملائه الرواد من قبلة ومن بعدة بالرغم من خدماتة الكبيرة للكرة العراقية والعربية اهمل كما تمثالة الان اهمل ..لكن زملاء الامس زملاء مسيرته لم يتركوة بل يتواصلون معه باستمرار وتحديدا رابطة الاعبين الرواد والابطال برئيسها المتمثل بالنجم السابق مؤيد محمد صالح وامينها العام طارق عزيز صاحب الراس الذهبية في تلك الفترة كان يزوره باستمرار باسم الرابطة وكزملاء المسيرة .. توفي الاسطورة والسد العالي بعد ان جاءت ساعة لقائة مع الجليل الكريم ورحل من بيننا بهدوء عام 2005.