الأوبزرفر تكتب عن المساء الدامي في السنك : بعد ساعة من المذبحة.. ميدان الدماء يمتلئ مجدداً!

Sunday 8th of December 2019 08:33:39 PM ,

الحريات اولا ,

 متابعة الاحتجاج
تناولت صحيفة بريطانية، الأحد، مشاهد مابعد “مجزرة السنك”، وسلطت الضوء على التحدي الذي يتمتع به المحتجون وإعادة تشكيل أنفسهم في الميدان بعد ساعة واحدة من “المذبحة”.
وقالت صحيفة الأوبزرفر، في تقرير بعنوان “ساعة بعد مذبحة، عاد متظاهرو بغداد لميدان الدماء”، وتابعته المدى أمس ،

إن " طلقات النار أخلت ميدان الخلاني في بغداد من المتظاهرين في دقائق، ولكن مع اكتظاظ الشوارع المحيطة بالمتظاهرين الذين يحاولون الفرار من الرصاص، بقي رجلان يحملان راية شيعية تحدياً لإراقة الدماء حولهما " .
وتضيف الصحيفة أنه " لا بد أن الرجلين كانا يعرفان أنهما في مرمى رصاص المسلحين، وسريعاً ما هوى أحدهما، مصاباً برصاصة، ولكن إصرارهما على الاستمرار كان رسالة قوية للسلطات والميليشيات التي تحاول أن تخمد الانتفاضة الشعبية في العراق " .
وقال نشطاء للصحيفة إن “23 شخصاً قتلوا مساء الجمعة في أعنف أحداث تشهدها العاصمة العراقية في أسابيع من الاحتجاجات. وقتل 400 شخص منذ بداية الاحتجاجات في تشرين الأول، احتجاجاً على الفساد والبطالة وإخفاق الخدمات العامة، والنفوذ الإيراني الواسع في البلاد”.
وتقول الصحيفة إن “حركة الاحتجاجات ازدادت زخماً على الرغم من سقوط عدد كبير من الضحايا، وأدى تعامل السلطات العنيف مع الاحتجاجات إلى تزايد الغضب داخل العراق وخارجه”.
وتضيف أنه “يوم الجمعة قالت الولايات المتحدة إنها فرضت عقوبات على ثلاثة من قادة الحشد الشعبي لدورهم في قمع المتظاهرين السلميين في العراق وعلى رجل أعمال لدوره في تقديم رشى لمسؤولين”، لافتة إلى أن “على الرغم من محاولات التفريق والقمع، استمرت الاحتجاجات، حيث أقام المتظاهرون خياماً في ساحة التحرير في بغداد، تحمي مختلف الفئات المشاركة في الاحتجاجات من برد الشتاء، ويشارك في الاحتجاجات الطلاب وأبناء العشائر ومسعفون، وغيرهم”.
وتضيف الصحيفة أنه في “خيمة تحمل اسم (مسرح الشعب) تُقرأ قصائد الشعر وتُقدم عروض للمسرح التجريبي. وتضم ساحة التحرير أيضاً أماكن لتأبين الذين قتلوا في الاحتجاجات، تتضح فيها التكلفة الفادحة في الأرواح التي تكبدها المتظاهرون”.
وتقول الصحيفة إن “صور القتلى، ومعظمهم في بدايات عقدهم الثاني، وضعت على أرضية خيمة التأبين تحيط بها الورود والمصاحف”، خاتمة تقريرها بإنه “رغم الحزن تستمر المظاهرات ويتصاعد الغضب ”.