كاظم أسماعيل الكاطع .. شكسبير الشعر الشعبي ونورس الجنوب الحزين

Wednesday 18th of December 2019 07:50:46 PM ,

عراقيون ,

مسلم العسكري
بدأ يراودني أحساس بالملل في اليومين الماضيين فقررت مايلي
1 ترك نشاطاتي وكتاباتي في مجال السياسه دون رجعه
2 يجب أن أغير الروتين اليومي والقلق الذي يرافقني بسبب الاوضاع والاخبار التي ربما تسبب لي أزمه صحيه أفارق الحياة على أثرها لذلك راودتني فكره رائعه وهي عودتي الى قراءة الكتب التي تركتها منذ مده بسبب الادمان على الانترنت

فذهبت مسرعآ الى مكتبتي الجميله التي أخفيتها في أحد دهاليز بيتي الصغير حفاظآ عليها من الفقدان أو التمزيق أو الاستعاره وعدم أعادتها لي، و سرعان ما بدأت بالتصفح قررت أن أبدأ بقراءة دواوين الشاعر الجبل الراحل شكسبير الشعر الشعبي (كاظم أسماعيل الكاطع) (قدس شعره الجميل) بالرغم من أنني مازلت حافظآ لكتاباته عن ظهر قلب وكان أول الدواوين أمام عيني هو (نعش النهر) أستوقفني هذا الديوان في الماضي وتأملت فيه ومازلت أتأمل في كل كلمه أو عنوان قصيده موجوده في داخله أبتدأ من عنوان قصيدة
( العام الدراسي التي قال في أحد أبياته التي قرأتها، وتنهمر دموعي عندما أصل الى البيت الذي يقول أهن كاسين بيهن كاس مسموم
أخاف أغلط وبالمسموم أكاسر
وأجاريه بتضمين من نفس البيت قائلآ ماردناك تغلط ياشكسبير
بس تغلط يجيك الموت طاير ) و (زعلان بس يازعل
لمن ترد لصدك
كبل المناده أجي
وشلون جيه أجي
أركض ركض محترك
وأيضآ أقول له
زعلان بس يازعل
لمن سمعت الخبر
شكك خدودي الدمع
)و(الليله أموت الليله أخر ليله
واجيبه بصرخه
ياكاظم
أسم الله عليك من الموت
بعدك بالكلوب تعيش
بس تموت كلنه نموت ) و قصيدة
( حصاريات التاجر عندما أتذكره وهو يقول تريكت باكة صبر وكلاص هم
وتوكلت يارب عليك
أقوك تريكت ومضة شعر وتوكلت كاظم عليك
وجايلك أسمع جديد
فدوه سمعني شعر ) و عندما أقف أمام قصيدتك التي تقول( يبني خنكو كل ضواي وطفو بصينيتي شمعه ونجمك اليلمع ييمه أمغنتب ومابيه لمعه
أقول لك
أبقى لابس كبريائك لاتطخ راسك يكاظم
خاف ينذل الشعر) وأقف مكتوف الايدي عندما أقرأ ( سفرة مجانين) وأتمنى أن يكون رحيلك سفره وتعود الينا يانورس الجنوب الحزين ، وعند وصولي الى قصيدة (نعش النهر) لايسعني الا أن أقول
( خبر موتك جذب ماصدكت بي
وكلت أعتبره كذبة شهر نيسان
بيني وبين نفسي فكرت هيج
وبنعش نهرك لكيت الموت عنوان)
فماذا يقول شخص بسيط وصغير مثلي سوى هذه الكلمات بحقك أيها الصرح الكبير ؟ ومازالت الكثير من القصائد المؤلمه تمنعني دموعي عن الحديث عنها عندما (أقرأ مامرتاح)
أقول
شلالات تنزل جنها لدموع
من عيوني وتغيم سمانه
ياكاظم الكاطع أرجع أرجوك
مانتحمل فراكك عمانه. . .
نعم ياكاظم الكاطع كنا ومازلنا نتناول قصائدك مع رغيف الخبز نتناول أسمك مع الطعام بدل الملح نتأمل في صورتك ونتألم للوجع الذي كنت تحمله وتخفيه في داخلك أيها الأنسان الكبير ولا أحد يستطيع أن ينكر أنك كنت وطني الى حد النخاع ومازلنا نتذكرك وأنت تقول( الله ياهل وطن شمسوي بيه الله ) يا أبا وسام مازلنا نتذكرك وأنت تقول (الي مضيع ذهب بسوك الذهب يلكاه والي مفارك محب يمكن سنه وينساه بس المضيع وطن وين الوطن يلكاه ) ؟ يا أبا وسام كنت أنسان وحبيب ووطن للشعر والشعراء فكيف لنا أن ننساك ؟ ؟ ؟ وشجرة النسيان ليس لها وجود في عالمنا هذا ولكن أود أن أخبرك (أن الكمر لعبه وعندما رحل كاظم الكاطع نزلوا أهله بحبل) وأود أن أقول لك أيضآ
( أن النوارس لازالت غير طبيعه في فراقك المؤلم) وأن ( قصيدة ريحة الحنطه) مازالت تذكرنا بك
أيها الحسيني الوفي (لاأل البيت ع س )
كل ما أزور (أبا الفضل ع س يستوقفني هذا البيت الذي يعبر عن وفاء روحك
للامام للعباس ع س عندما تقول
يبو روح العزيزه وبيها ضحيت
الكرم منك ويبطل يابو فاضل) في الختام لايسعني الا أن أقول أنا عاجز عن الكتابه عنك أيها العملاق وأكتفي أن أقول أمام الجميع ستبقى في القلوب ( ياكاظم أسماعيل الكاطع وسيبقى أسمك عنوانآ ورمزآ للشعر الشعبي والشعراء) ولابد أن أتقدم بالاعتذار الشديد منك ونبقى مقصرين معك لو نعمل تمثال من الذهب في جميع محافل الشعر لن نفي معك ولم ننصفك ولكن نسئل الله تبارك وتعالى أن يغفر لك ويرحمك ويسكنك فسيح جناته أمين يارب العالمين .