يوميات ساحة التحرير..متظاهرون يتحدون البرد ويسبحون في دجلة برسالة سلمية

Thursday 2nd of January 2020 08:45:21 PM ,

الحريات اولا ,

 عامر مؤيد
اصبح المكان الرابط بين جسري السنك والجمهورية من جانب نهر دجلة والذي اسماه المحتجون "شاطئ التحرير"، مكانا للشباب والعوائل يمارسون فيه الكثير من النشاطات.
الحفلات الموسيقية مستمرة وكذلك رقص الهيب هوب وشراء الأطعمة اضافة الى ممارسة الرياضة سواء كرة الطائرة او كرة القدم.

لكن ما لم يتوقعه كثيرون هو لجوء بعض المتظاهرين الى السباحة في نهر دجلة رغم قساوة البرد في هذه الايام.
السباحة وبدرجات حرارية منخفضة وامام اعين قوات الشغب المتواجدة على جانبي الجسر فيه رسائل عدة حسب ما يقول رعد علي -احد المحتجين منذ الايام الاولى.
علي يقول في حديثه لـ(الاحتجاج) ان السباحة "في نهر دجلة ومع هذه الدرجات الحرارية ما هي الا رسالة باننا مستمرون رغم كل ما يحصل وسيحصل"٠
واضاف ان "الكثير راهن على انتهاء الاحتجاجات مع قدوم فصل الشتاء لكننا نبرهن العكس فلا مانع لدينا في السباحة وبفصل الشتاء"٠
واشار الى ان "جميع المعتصمين المرابطين في ساحة التحرير والمناطق القريبة منها، يعرفون انهم لن ينسحبوا لطالما هناك حقوق لم تقر ورئيس وزراء لم يتم اختياره وفق مطالب الشعب"٠
الهدنة "الوهمية" التي عقدت بعدم استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع وكذلك القنابل الصوتية ساهمت في تواجد المتظاهرين بشاطئ التحرير.
فالمنطقة التي اختارها المتظاهرون لتكن شاطئ التحرير كانت منطقة خطرة وسقط شهداء عدة فيها بسبب الاستخدام المفرط لقنابل الغاز من قوات مكافحة الشغب.
ليث المنشد- متظاهر كان امام قنابل الغاز في الايام الاولى والآن هو متظاهر مواضب على السباحة في نهر دجلة يوميا يقول "لا اجمل من ممارسة الرياضة في احضان الوطن"٠
ويذكر المنشد في حديثه لـ(الاحتجاج) انه من ممارسي الرياضة "بشكل دائم والسباحة من اهم الرياضات لذا نقوم بالسباحة بشكل شبه يومي"٠
واضاف المنشد انه في "الايام الاولى من الاحتجاج لم نستطع ممارسة مثل هذه الامور لان اغلب الوقت نفكر بكيفية حماية أنفسنا من قنابل الغاز"٠
اجمل ما يميز شاطئ التحرير هو التواجد الكثيف للعوائل حتى مع ساعات الليل المتأخرة في رسالة مفادها "الشعب جميعه يحتج"٠
ابو زهراء -التقيناه في شاطئ التحرير مع أطفاله الثلاث يقول لـ(الاحتجاج) ان "الأطفال وأمهم يحفزونني على أخذهم الى شاطئ التحرير ومناطق الاحتجاج بصورة عامة"٠
واشار الى ان ابنته الكبرى "ترفض الخروج دون حمل العلم العراقي وهو دلالة مهمة على تكون الوعي لدى الصغار بحب وطنهم"٠
وبين ان "فعاليات مختلفة تجري في شاطئ التحرير فولدي الصغير مهووس برؤية رقص الهيب الهوب بينما ابنتي تحبذ مشاهدة الحفلات الموسيقية"٠
واشار الى انه يجلس مع زوجته على الشاطئ حيث يشاهد المتحدين بالسباحة في هذا الجو البارد ويستمتع بمشاهدة المزاح في النهر بينهم.