من قنابل “الطيران” إلى “مسيرات الغضب”.. الاحتجاجات تتصاعد

Sunday 19th of January 2020 09:03:35 PM ,

الحريات اولا ,

محتجو الديوانية يصعّدون خطواتهم: الجميع مطالب باحترام ما سنقوم به
إغلاق جسور وقطع طرقات بالناصرية.. ومخاوف من موجة عنف جديدة ضد المحتجين
 متابعة الاحتجاج
قبل ساعات من نهاية المهلة التي حدّدها المحتجون لتشكيل حكومة مؤقتة تتولى تنفيذ بقية مطالبهم، ظهرت ملامح التصعيد في العاصمة بغداد.

ومع ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الاحد تعرض المتظاهرون في قلب العاصمة إلى حملة عنف على يد قوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة وحاولات في مناطق أخرى منع المتظاهرين من قطع الطرق، قبل أن تلجأ السلطات إلى فتح المنطقة الخضراء أمام حركة السير في محاولة لفك الاختناقات.
وعلى الرغم من تلك الإجراءات قطع متظاهرون شوارع وطرق رئيسة من بينها سريع محمد القاسم، قبل أن تنطلق مسيرات الطلبة من أمام مبنى وزارة التعليم نحو ساحة التحرير.







وحملت المسيرات شعارات ضد التدخلات الأميركية والإيرانية في العراق، مع شعارات تندد بالسلطات وتطالب بتوفير حماية للمتظاهرين من عمليات القتل والاختطاف والتعذيب.
وأغلق متظاهرون غاضبون،أمس الاحد، طريق “محمد القاسم” السريع، وسط العاصمة بغداد.
وقال شهود عيان ، إن المتظاهرين الغاضبين قرروا إغلاق طريق “محمد القاسم” السريع، رداً على قيام القوات الامنية بتفريق الاحتجاجات الشعبية، بالقوة.
وأضاف إن المحتجين قرروا السماح لسيارات الاسعاف والحالات المرضية والإنسانية فقط، بالمرور من الطريق المذكور.
وأكد عدد من المتظاهرين أمس الأحد، إن قوات الأمن باغتت المعتصمين في ساحة الطيران ببغداد بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما تساءل نشطاء فيما إذا كانت الحكومة بدأت فعلاً تنفيذ الخطة التي أقرتها بعض الأطراف السياسية التابعة لها بشأن تفكيك مخيم الاعتصام في ساحة التحرير، تمهيداً للقضاء على حركة الاحتجاج.
وأظهرت صور التقطتها كاميرا الاحتجاج ، أعمدة دخان ترتفع في ساحة الطيران، فيما يحاول المتظاهرون الاحتماء من الغازات المنبعثة من القنابل.
وقالت مصادر طبية إن الحصيلة الأولى للهجوم المباغت الذي تعرض له المتظاهرون، هو سقوط 8 جرحى في صفوفهم.
من جهة اخرى أعلن معتصمو محافظة الديوانية، أمس الأحد، عن خطوات تصعيدية اعتباراً من اليوم، بسبب عدم استجابة الحكومة للمطالب الجماهيرية.
وقال المتظاهر علاء حسين إن “المهلة التي منحت للحكومة لم يتبق منها سوى ساعات قليلة، ولا وجود لأي استجابة لمطالبنا”، مردفاً “لذلك قررنا التصعيد بالطرق السلمية التي كفلها لنا الدستور، ولنثبت للجميع أحقيتنا وانضباطنا العالي”.
وأضاف، إن “المحتجين قطعوا اليوم طريق السماوة – ديوانية، وسنقوم غداً بغلق كافة الدوائر الحكومية، عدا الصحية والخدمية، إضافة لإغلاق المدارس الحكومية والأهلية، وقطع الطريق العام المار بالقضاء والرابط بين المحافظات الجنوبية”.
وطالب حسين “جميع موظفي الدوائر والمواطنين، احترام الخطوات التصعيدية التي اتخذها المعتصمون، أسوة بمحافظات العراق”.
ودعا الأجهزة الأمنية كافة “توفير الحماية الكاملة للمعتصمين، ومنع أي اعتداء على المتظاهرين من أي جهة كانت”، ومحذراً من “وجود رد على أي جهة تستهدف المتظاهرين وبكل قوة”.
ولفت حسين إلى أن “كل من لا يحترم إرادة الشعب والثوار السلميين سيتحمل كافة التبعات التي تحدث، مهما كانت نوعها”.
وقال المتظاهر سعد الامير إن “المتظاهرين حذروا الحكومة ومنذ عدة أيام، ومنحوها فرصة تنتهي في العشرين من الشهر الحالي، ليستجيبوا لمطالب العراقيين وتشكيل حكومة وفقاً للشروط التي حددتها سوح التظاهر”.
وأضاف أن “أولى الخطوات ستتمثل بقطع الطريق الدولي السريع، وهو طريق ستراتيجي هام يربط العاصمة بغداد بعدة محافظات منها الديوانية ليصل أيضاً إلى الموانئ العراقية في البصرة”.
وأوضح، إن “هناك اتفاقاً مع المحافظات الاخرى لتحديد ساعة القطع والمباشرة بالتصعيد، وسنكون حاملين الإعلام العراقية فقط، إضافة الى رفع الشعارات المركزية التي رفعت منذ اليوم الأول للانطلاق الاحتجاجات الشعبية”.
ولفت الامير إلى أن “المتظاهرين الذين سيتوجهون لقطع الطريق، لن ينفذوا أي عملية حرق بواسطة الإطارات، وستكون الوجوه خالية من اللثام ومكشوفة، ورفعنا شعار (بلا حرق بلا لثام.. قطع الطرق بالأعلام)، لأننا نمارس حقاً دستورياً وليس تخريبياً، وسيتم السماح بمرور الحالات الطارئة وعجلات القوات الأمنية، وفي الوقت نفسه لن نترك ساحات الاعتصام”
يشار إلى أن متظاهري الديوانية أعلنوا أمس جاهزيتهم للتصعيد السلمي، معلنين عن وجود خطة وتنسيق مع بقية المحافظات لقطع الطريق السريع القادم من بغداد والذي يربط العاصمة بالديوانية ومحافظات الجنوب وذلك بسبب عدم الاستجابة للمطالب الجماهيرية.
فيما قامت القوات الامنية في مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى،أمس الاحد، بتفريق تظاهرة احتجاجية وسط المدينة بالقوة.
وقال أحد المتظاهرين ، إن القوات الامنية فرقت جموع المتظاهرين من الطلبة المحتجين، قرب تقاطع مديرية تربية محافظة المثنى.
وأضاف إن مجموعة من ممثلي ساحة اعتصام السماوة جددوا مطالبتهم باقالة مدير فرع المنتوجات النفطية بالمثنى، المتهم بالفساد واشغاله المنصب لنحو 15 سنة، مهددين بنصب خيم أمام مبنى الشركة
وانضمت جموع من الطلاب في مدينة العمارة، وسط محافظة ميسان،أمس الاحد، الى التظاهرات الاحتجاجية الشعبية في البلاد.
ورفع المحتجون لافتات تأييدية لمطالب المحتجين، مؤكدين أن تظاهرات ستستمر، لحين تلبية مطالب المتظاهرين.
يشار الى أن جموعاً من الطلبة تظاهرت،أمس الاحد، أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تمهيداً لانضمامهم الى المحتجين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وأكد عدد من المحتجين إن “طلاب الجامعات تجمعوا أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تمهيداً لتوجههم نحو ساحة التحرير، التي شهدت أحداث عنف صباح أمس”.
وفي الحلة انضمت مجاميع من المتظاهرين، بينهم طلبة،أمس الاحد، الى الاحتجاجات
وبدأ المئات من المتظاهرين، من بينهم طلبة المدارس، بالخروج في الشوارع وقطع عدد من المجسرات والتقاطعات، من بينها تقاطع باب الحسين الذي تتمركز بالقرب منه غالبية الدوائر الحكومية، إضافة الى مجسر الثورة ومجسر الطهمازية ومجسر نادر وسط الحلة.
يشار الى ان متظاهري بابل استعدوا لاتخاذ المزيد من الاجراءات التصعيدية مع اقتراب نهاية المهلة التي حددها معتصمو محافظة ذي قار للسلطة من أجل اختيار رئيس وزراء وفق مواصفات المتظاهرين، لتنضم المحافظات الأخرى في بما بعد إلى “مهلة الناصرية” وتعلن تبنيها.
وأفاد مصدر أمني، أمس الاحد، بتنامي وتيرة التصعيد في الاحتجاجات التي تشهدها مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.
وقال المصدر إن “الاوضاع في مدينة الناصرية باتت تنذر بتصعيد كبير، في ظل تطورات الأحداث، وعدم تلبية الحكومة مطالب المحتجين منذ انطلاق التظاهرات مطلع تشرين الأول الماضي ولحد الآن”.
وأضاف المصدر أن “الأحداث قد تنذر بموجة عنف جديدة ضد المحتجين، ما قد تفجر الأوضاع مجدداً”، مبيناً أن “المحتجين بدأوا بحرق الاطارات بكثافة واغلقت عدد من الجسور”.
ويستعد محتجو محافظة ذي قار، إلى إطلاق تظاهرات حاشدة، يوم غد الاثنين، ضمن التصعيد الذي تحدثوا عنه مع قرب انتهاء المهلة الممنوحة للكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.
وأشار ناشطون ومتظاهرون، إلى أنهم “سيتبعون عدة طرق للتصعيد في احتجاجهم السلمي، من ضمنها غلق الطرق، بعد تجمعهم قرب جسر الحضارات مع اقتراب (مهلة الناصرية)”.
وتداول مجموعة من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تبين نشر مئات الاطارات غير المحروقة، وأشاروا إلى أنها “تحضيرات في الناصرية لغرض التصعيد في الاحتجاج السلمي بعد إنتهاء (مهلة الاسبوع) التي منحت للحكومات والطبقة الحاكمة لتحقيق مطالب أهالي ذي قار”.
وفي قضاء الشطرة قطع محتجون، ، الطريق الرابط بين مدينة الناصرية وقضاء الشطرة بمحافظة ذي قار.
وذكر مصدر محلي ، أن ” المحتجين أحرقوا الإطارات ومنعوا السيارات من الدخول والخروج، بعد قطعهم الطريق الرابط بين قضاء الشطرة ومركز محافظة ذي قار”.
في الأثناء، يستعد متظاهرو الناصرية مركز محافظة ذي قار، للتصعيد بنشر مئات الطارات غير المحترقة، على مقتربات جسر الحضارات بعد اقتراب نهاية مهلة الناصرية.
واستعدَّ محتجو محافظة ذي قار، السبت، لإطلاق تظاهرات حاشدة، يوم الاثنين المقبل، ضمن التصعيد الذي تحدثوا عنه مع قرب انتهاء المهلة الممنوحة للكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.
واشار ناشطون ومتظاهرون، إلى أنهم “سيتبعون عدة طرق للتصعيد في احتجاجهم السلمي، من ضمنها غلق الطرق، بعد تجمعهم قرب جسر الحضارات مع اقتراب (مهلة الناصرية)”.
وتداول مجموعة من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تبين نشر مئات الاطارات غير المحروقة، وأشاروا إلى أنها “تحضيرات في الناصرية لغرض التصعيد في الاحتجاج السلمي بعد إنتهاء (مهلة الاسبوع) التي منحت للحكومات والطبقة الحاكمة لتحقيق مطالب اهالي ذي قار”.
وكشف متظاهرو الديوانية،أمس الاول السبت، عن الخطوات التصعيدية التي سيلجؤون إليها بعد انقضاء مهلة الأيام السبعة لتقديم مرشح رئاسة الوزراء والاستجابة لمطالب الجماهير، والتي حددت في العشرين من الشهر الجاري.