صولة جديدة لـ مهشمة الرؤوس ..محمد القاسم يلتهم المتظاهرين: قتلى وجرحى بالعشرات برصاص قوات الأمن

Monday 20th of January 2020 09:36:48 PM ,

الحريات اولا ,

 متابعة الاحتجاج
توعد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، عبد الكريم خلف، امس الاثنين، باعتقال المحتجين الذين يحاولون قطع الشوارع، فيما أكدت قيادة العمليات أن تحركاتها جرت وفق أوامر القائد العام للقوات المسلحة.

وقال خلف في تصريح تابعته (الاحتجاج) إن "مجلس الأمن الوطني يخول القوات الأمنية باعتقال من يقوم بقطع الطرق وغلق الدوائر".

وأضاف خلف، أن "على المتظاهرين البقاء في ساحات التظاهر تجنباً للاعتقال". من جانبها قالت قيادة عمليات بغداد، إنها "تلتزم بتوجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة في حماية المتظاهرين السلميين وتأمين ساحة التظاهر الرئيسة في بغداد (ساحة التحرير) والمناطق المحيطة بها". وأضاف البيان، "نهيب بالمتظاهرين السلميين كافة بالابتعاد عن الاحتكاك مع القوات الأمنية ومنع المجاميع التي تحاول إثارة العنف من التغلغل داخل ساحة التظاهر".
وختمت قيادة العمليات بيانها بالقول، "نجدد شكرنا وتقديرنا العاليين للتعاون الكبير الذي ابداه المتظاهرون السلميون مع القوات الأمنية طيلة ليلة أمس وصباح اليوم من مكافحة غلق الشوارع ورفض جميع مشاهد العنف وخرق القانون".
وشهدت العاصمة بغداد، صباح امس الاثنين حملات عنف طالت المتظاهرين وسط وشرقي بغداد مما أسفر عن مقتل شاب على الأقل وإصابة العشرات، فيما تشير مصادر إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 4 قتلى.
وأصيب 100 آخرون نتيجة لاستخدام قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية.
واستخدمت القوات العراقية الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق محتجين تجمعوا في ساحة الطيران في بغداد وعند طريق محمد القاسم المجاور للساحة، ما أدى إلى مقتل 3 متظاهرين وإصابة 80 آخرين بحسب مصادر محلية وصحية، قالت إن أغلب المصابين تعرضوا لحالات اختناق نتيجة لاستنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقال ناشطون باحتجاجات بغداد، إن المتظاهرين، الذين أرغموا في وقت سابق على التراجع عن طريق محمد القاسم، عادوا ليقطعوه من جديد عند المساء، مؤكدين توافد الآلاف إلى ساحات التظاهر لمواصلة الاحتجاج والإضراب عن الدوام بمشاركة طلابية واسعة. كما شهدت احتجاجات المحافظات الجنوبية مقتل متظاهر وإصابة أكثر من 20 آخرين.
ففي البصرة قتل مسلحون مجهولون ناشطا باحتجاجات المحافظة قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة، بينما تصاعدت حدة التظاهرات في مناطق متفرقة بالمحافظة على خلفية صدامات مع قوى الأمن.
وأطلقت سيارات بدون لوحات النار على المتظاهرين في الناصرية ما أسفر عن سقوط جرحى، وذلك بعد اشتداد المظاهرات تزامنا مع انتهاء المهلة الممنوحة للحكومة. وقال نشطاء عراقيون على تويتر إن سيارات مجهولة استهدفت المحتجين بالرصاص. وفي سياق متصل، خول مجلس الأمن الوطني القوات الأمنية اعتقال من يقوم بقطع الطريق وغلق الدوائر.
من جهة اخرى قال الناشط المدني المعتصم في ساحة التحرير، مصطفى حميد، إن "المتظاهرين والمعتصمين صبروا كثيراً على الطبقة السياسية، وأعطوها الكثير من الوقت لاختيار شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة المؤقتة، والكشف عن فرق الموت في بغداد وباقي المحافظات، لكنها لم تسمع صوت المحتجين، وأصرت على إبقاء الوضع على ما هو عليه من أجل مصالحها". وأوضح حميد أن "الطبقة السياسية تعتقد أن الثورة الشعبية قد انتهت، ويمكنها اختيار أي شخصية لرئاسة الوزراء، وفق مصالحها والأجندات الخارجية، التي تنفذها، لكنها متوهمة جداً، كما توهمت أنها تستطيع إنهاء الثورة بالقمع والقتل، فهي مارست هذه الأعمال منذ الأول من أكتوبر ولغاية الساعة". وأكد أن "انتهاء مهلة المتظاهرين والمعتصمين في عموم العراق، ستفجر الثورة الشعبية من جديد، خصوصاً أن الحضور البشري أصبح كبيراً جداً، وستشهد مدن العراق اليوم تصعيداً كبيراً في طرق الاحتجاج، وكلها وفق الطرق السلمية، ولا نبالي بالإجراءات الحكومية القمعية"، معلناً أن الخطوة التالية ستكون الدعوة إلى العصيان المدني.