من الحبوبي.. دعوات لتشكيل كيان سياسي يمثل الاحتجاجات

Monday 3rd of February 2020 08:02:01 PM ,

الحريات اولا ,

 متابعة الاحتجاج
مع استمرار الاحتجاجات الشعبية في مدن وسط وجنوبي البلاد، والمنددة بتكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، في تشكيل الحكومة المقبلة، أعلن الناشط البارز في تظاهرات محافظة ذي قار، علاء الركابي، في 3 شباط ، الشروع باتخاذ خطوات "عملية جدية" لتشكيل كيان سياسي يمثل الاحتجاجات تماشياً مع تطلعات المحتجين في البلاد.

فجر ليلة الاثنين، بث الركابي مقطعاً مصوراً شرح فيه ضرورة توحيد الصفوف لتنظيم الحركة الاحتجاجية في البلاد، لتكون "أقوى وأكثر فاعلية في خدمة القضية التي خرجنا منها".
قال الركابي في مقطع فيديو تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، ، إنه "انطلاقاً من الحاجة لتوحيد الصفوف وتنظيمها وما يجعلها أقوى وأكثر تأثيراً وفاعلية في خدمة القضية التي خرجنا من أجلها وأعطينا كل هذه التضحيات، صار لزاماً أن يولد من بيننا كيان سياسي قانوني يمثل إطاراً يضم بداخله كل الوطنيين العراقيين من دون الالتفات إلى انتماءاتهم الدينية والطائفية والقومية والمناطقية واستثمارهم كرجال دولة في العراق الجديد".
أضاف "قد بدأنا بالفعل باتخاذ خطوات عملية وجدية بهذا الاتجاه تماشياً مع تطلعات المتظاهرين السلميين لبناء الوطن للجميع دون تمييز"، مردفاً بأن "هذا الكيان لن يستخدم مفردة الأغلبية والأقلية".
وفي الوقت الذي دعا في الركابي، أيضاً إلى، منح رئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة المؤقتة محمد توفيق علاوي فرصة لتنفيذ تعهداته التي قطعها على نفسه أبرزها محاسبة قتلة المحتجين، والعمل على تحديد موعد لإجراء الانتخابات المبكرة في العراق، أنقسم المحتجون في المحافظات التي تشهد حراكاً شعبياً منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، ما بين معارض ومؤيد لفكرته.
أنتقد الناشط في تظاهرات بغداد، عبد الله علي، بشكل لاذع دعوة الركابي إلى منح رئيس الوزراء الجديد، فرصة للإيفاء بوعوده التي وعد بتنفيذها، حال تشكيل كابينته الوزارية.
قال علي إن "حديث الركابي هو ضد الكلمة الموحدة للمتظاهرين، في المحافظات المنتفضة، وإن دل على شيء فهو يدل على احتمالية أنه كان منذ بداية الاحتجاجات صناعة لنجم ثوري بواسطة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لمساندته في المرحلة الحالية".
فيما يكشف المتظاهر علي الربيعي، عن اتصالات جرت بين ناشطي بغداد والناصرية، مؤكدين "رفضهم لفكرة الركابي التي طرحها مؤخراً"، مبينًا أن "التظاهرات في بغداد مستمرة وفاءً لدماء الشهداء".
من جانبها أعربت، الناشطة المدنية ريا البرزنجي، عن تأييدها لفكرة تشكيل حزب وطني شامل عابر للطائفية والقومية"، قائلة ، لإن "هذا الحزب سيمهد الطريق لخروج مجموعة جديدة من المرشحين الكفوئين لمناصب قيادية في الانتخابات الجديدة وفرصة لسحب البساط من الأحزاب الطائفية وإنهاء المحاصصة".
ودعت إلى "البدء بالتفكير بكيفية العمل على تقوية فرص المرشحين الجدد من خارج المنظومة الفاسدة وهكذا تتم هزيمتهم بالصناديق الانتخاب إلى غير عودة حتى وان حاولوا التزوير".
" يقول الناشط عن محافظة ذي قار، حسين الغرابي إن "ساحة الحبوبي أعلنت ببيان رسمي موقفها من تكليف محمد توفيق علاوي، بالتالي ما يصدر من بعض الأشخاص لا يمثل إلا رأيه الشخصي ولا يمثل الموقف الرسمي لشباب الناصرية".
يقول الناشط في تظاهرات النجف، محمد جبوري، إن "هناك قرابة الـ20 إلف مذكرة قبض تنتظر شباب ذي قار في حال انتهت التظاهرات، بالتالي على الركابي أن يعي الخطوات التي دعا إليها".
وأشترط الجبوري تطبيق دعوة الركابي، في حال "خرج رئيس الوزراء الجديد محمد توفيق علاوي، ببيان مشترك مع قادة التظاهرات أو الناشطين فيها، عبر شاشات التلفاز، ويتوعد في محاسبة قتلة المتظاهرين في مدة زمنية لا تتجاوز الشهرين، وتحديد موعد للانتخابات لا يتعدى الستة أشهر".