موقع إخباري: موسيقيون يؤازرون المتظاهرين ويلهمون آخرين للانضمام إليهم

Saturday 8th of February 2020 07:22:16 PM ,

الحريات اولا ,

 ترجمة حامد أحمد
نجم غير متوقع برز من بين متظاهري ساحات الاحتجاج ضد الحكومة. وكونه مسلح بآلة كيتار فقط ، فأن ألحان وكلمات المغني أحمد تركي المتنوعة تعمل على تعزيز موقف ونشاط المتظاهرين في مواقع الاحتجاج عبر البلاد وسط اضطراب سياسي على مدى أربعة أشهر من انطلاق حركة الاحتجاج ضد الحكومة .

منذ انطلاق التظاهرات في البلاد مع مستهل شرين تشرين الأول والمحتجين يواجهون ردا قمعياً من أجهزة أمنية ومجاميع مسلحة أسفر عن مقتل ما يزيد على 500 متظاهر وآلاف الجرحى والمعاقين .
وبينما تواجه الاحتجاجات مزيداً و مزيداً من الضغط لغرض ثنيها ، فقد أصبح الناشط المغني تركي رمزاً إيجابياً لأقرانه . وقال في لقاء مع موقع ذي ناشنال الإخباري " دائماً ما كنت أطمح لأكون رمزاً للطاقة الإيجابية . "
وبدأ بنشاطه الموسيقي الإيجابي في موقع استقطاب المحتجين في ساحة التحرير وسط بغداد . وأكد بقوله " عندما ذهبت لأول مرة الى ساحة التحرير كان الوضع متوتراً ويثير الخوف وهذا ما دفعني الى أن استخدم الموسيقى كطريقة لبعث روح الثبات والاطمئنان في قلوب المحتجين وبدأت بالعزف من آلة الكيتار . ونجحت في نصب مركز موسيقي في ساحة الاحتجاج خصوصاً بعد أن بدأ الناس بالاهتمام لما أقوم به وبدأ عزفي يشد انتباههم وأصبح مصدر إلهام لهم."وقال تركي إنه رغم تلقيه تهديدات فقد تجاهلها وأصر على تعهده بتشكيل فرقة لتقديم فعالياتها الموسيقية ساحة الاحتجاج ، مشيراً الى أن الفعاليات اليومية للفرقة في الساحة جلبت عدة موسيقيين وفنانين ليناصروا المتظاهرين في مواقفهم الداعية للتغيير. وأضاف قائلاً " ادعو جميع من له موهبة موسيقية في بقية محافظات الاحتجاج أن يشاركوا بفعالياتهم لدعم المحتجين ومناصرتهم ، وأي موسيقي يرغب بالانضمام الينا نحن نرحب به ." دائما ما تكون الاحتجاجات هادئة نوعاً ما خلال النهار ولكنها تواجه عنفاً ورداً قوياً من أجهزة أمنية خلال الليل حيث تستخدم القوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والاطلاقات ضدهم . وقال العازف والمغني تركي إن الموسيقى تمثل رمزاً للسلام والتعايش بين ابناء المجتمع وتبعث برسالة بأن المحتجين هم سلميون ، وقال إنه اندهش كثيراً عندما شاهد تجمعات تلتف حوله من المتظاهرين وهو يعزف مرحبين به رغم الصعوبات التي يواجهونها . ووجه من خلال نشاطه الفني دعوة الى المجتمع الدولي لتسليط ضوء على انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها المحتجون . وحث أيضا على أهمية مواصلة الجهود في مجال المصالحة الوطنية .
ومضى بقوله " لقد ناشدنا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ولكننا لم نتلقَ أي رد ولم نشهد أي نتائج . نحن نأمل أنه من خلال الموسيقى والفن أن يكون هناك اهتمام بالشباب وطاقاتهم."
رغم كل ذلك فإن تظاهرات الشباب التي ليس لها من يقودها نجحت في إحراج الطبقة السياسية وأجبرت رئيس وزراء على تقديم استقالته في كانون الثاني لعدم نجاحه في تحقيق أي تغيير .
 عن موقع ذي ناشنال الإخباري