بيان من معتصمي النجف يشخص المسؤولين عن أحداث العنف في ساحة الصدرين

Saturday 8th of February 2020 07:24:30 PM ,

الحريات اولا ,

 متابعة الاحتجاج
طالب معتصمو النجف، ، محافظ وقائد شرطة المدينة بالتدخل لوقف “الممارسات الترهيبية” ضدهم في ساحة الصدرين، موقع تظاهرات المحافظة، أو الاستقالة من منصبيهما إذا عجزا عن ذلك.

وأصدر المعتصمون في النجف بياناً ، تلقت الاحتجاج نسخة منه ، وفيما يلي نصه:
“منذ انطلاق ثورة تشرين الظافرة يترقب العراقيون حصاد ثمارها وقد دخلت شهرها الخامس بعد أن قدموا فيها حوالي ٧٠٠ شهيد وأكثر من عشرين ألف جريح وعشرات المخطوفين.. وقد تعددت فعالياتها الاحتجاجية السلميّة من تظاهر مليوني واعتصام مفتوح و إضراب عن الدوام ومظاهر مختلفة من التصعيد السلميّ… ليتلقّوا صدمة باختيار شخصية جدلية غير مطابقة لشروط الساحات لرئاسة وزراء الحكومة الانتقالية، في تحدٍّ واضح لتضحيات العراقيين ودماء شهدائهم. ومما زاد في استفزاز المعتصمين لجوء التيار الصدري إلى التصعيد الميداني ضمن الصفقة ذاتها، لفرض هذا الترشيح عملياً على الساحات، وباستخدام قوى خارجة عن القوات الأمنية الحكوميّة، مما تسبب بحالات اعتداء جماعيّ مكشوفة في النجف الأشرف وسائر المحافظات، كان آخرها ما حدث يوم الأربعاء (٥/ شباط/ ٢٠٢٠) وراح ضحية ذلك شهداء وجرحى، أمام عجز واستسلام واضحين من الأجهزة الأمنية الرسمية والمحافظ ، إضافة إلى سيطرة المسلحين التابيعن للتيار الصدريّ بشكل كامل على الساحة.
وعليه يعلن معتصمو النجف عن رفضهم القاطع لهذه الممارسات الترهيبية كما يؤكدون أن أمن ساحات الاحتجاج من مسؤولية القوى الأمنية الرسمية، ولا يجوز التعدي على هذا الواجب من أي جهة كانت، كما لا يجوز لهذه المؤسسات الأمنية التنصل من واجباتها أو إيكالها إلى جهات أخرى، وعلى المسؤولين في المحافظة وفي مقدمتهم المحافظ وقائد الشرطة تنفيذ واجباتهم الموكلة لهم بما يضمن حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم وحماية المحتجين أو التنحي عن المسؤولية وإعلان الاستقالة إذا كانوا عاجزين. لذا لا بد من انسحاب العناصر المسلحة من الساحة وعودة الحياة بشكل طبيعي لها، وإيكال مسؤولية حمايتها وحماية أمن المتظاهرين للأجهزة الأمنية الرسمية سواء من الاعتداءات الخارجية أو من المندسين والمخربين في حالة تشخيصهم، وهنا لا بد أن نذكّر بأن المعتصمين السلميين سبق أن تعاونوا مع الجهات الأمنية في كثير من الحالات المريبة أو غير القانونية وقد تعاطت معها بكل سلاسة ومن دون تأثير على المتواجدين في الساحة.
إنّ المحتجين عبارة عن “أفراد” خرجوا في اليوم الأوّل للثورة بصورة تلقائيّة غير ملبين لمشروع سياسي محدد، فجمعتهم الثورة ضدّ الفساد والظلم وقادهم وعيهم لبناء وطن جديد، وتشاركوا جميعاً في الساحات بعيداً عن الانتماءات الخاصة واختلطت شجاعتهم ودماؤهم معاً، وسيبقى الانتماء للفرد وستبقى الساحة للجميع، وقد علمت السلطة عبر الأيام أن شباب الثورة لا تنقصهم الشجاعة للدفاع السلميّ عن ثورتهم ومطالبها العادلة مهما كلفهم ذلك.
الرحمة لشهداء العراق والشفاء العاجل للجرحى.