لأوّل مرة فـي تاريخ العراق تظاهرة مليونية نسوية اليوم الخميس

Wednesday 12th of February 2020 09:27:05 PM ,

الحريات اولا ,

 متابعة الاحتجاج
اطلق مغردون وناشطون مدنيون، امس الاربعاء، هاشتاغ "مليونية حب العراق"، طالبوا فيها بتظاهرة "مليونية" تنطلق يوم غد الجمعة للضغط على الاحزاب الحاكمة بتشكيل حكومة تلبي مطالب المتظاهرين والعمل السريع على الاصلاحات الاقتصادية والسياسية، والقصاص من المجرمين.

وتابعت (الاحتجاج) التغريدات وكتب احد المغردين قائلاً "باسم الله سنفتح الأبواب للمليونية الجديدة وباسم الشعب سأكتب هذه التغريدة وباسم اولاد ثنوة سنبدأ القصاص، القصاص، القصاص".
وتابع "سنملأ الساحات رعباً، بسلمية وليس يثقبنا الرصاص، قد فُجر الاحساس فينا، وأتى الصوت تمردا، لن يخوفنا الذيول، اننا دوماً سنصمد، يوم غد الجمعة سنعيد زخم الثورة وسنثبت لهم اننا احرار ولن يثني عزيمتنا برد او طول امد الاحتجاجات".

لأوّل في مرة في تاريخ العراق تظاهرة مليونية نسوية غداً
من جانب آحر ضربت مدينة بغداد موعداً اليوم الخميس مع مليونية نسوية أعلنت عن تنظيمها لجنة انتفاضة تشرين، لتكون بذلك الأولى والأكبر من نوعها في تاريخ العراق، للتأكيد على دور المرأة الفاعل الذي ظهر في كل المواقف الوطنية، ووفاء للشهيدات وفي طليعتهنَّ سارة طالب، وهدى خضير، وزهراء القره لوسي، وجنان الشحماني، اللواتي اغتالتهن عناصر مسلحة، لنشاطهن في تظاهرات الاحتجاج التي يشهدها العراق منذ الأول من تشرين الاول الماضي ضد الطبقة السياسية الحاكمة.
وقالت اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين إنها "اذ تفخر وتوثق دور المرأة الكبير في ثورة تشرين، فقد كانت صانعة الطعام والمسعفة لإخوانها المتظاهرين والرسامة والمتظاهرة"، داعية الشعب العراقي إلى دعم مسيرتهنّ والخروج بتظاهرات كبيرة لتحية المرأة العراقية ورفض أي اعتداءات تتعرض لها.
يذكر أن نسبة مشاركة النساء في تظاهرات العراق قد بلغت 40% من إجمالي عدد المشاركين في المظاهرات التي تجتاح العاصمة ومحافظات الوسط والجنوب.
كما أقدمت المتظاهرات على مبادرات مهمة ومتنوعة حيث تطوع فريق نسوي لجمع التبرعات من أجل توفير الماء والطعام للمتظاهرين وشراء الأغطية والملابس والكمامات، في حين وفر فريق آخر الأدوية وإسعاف الجرحى واعداد الطعام للمحتجين وغسيل ملابسهم، إضافة إلى اللمسات الفنية من خلال تلوين الشوارع والأرصفة والتبرع بالدم والأموال والمصوغات الذهبية.
من جهة أخرى سجّل تعرض عدد من المتظاهرات للاغتيال والاختطاف على يد عناصر معارضة للحراك الشعبي، الأمر الذي أرغم عدداً من الناشطات والصحافيات والمدونات على التوقف عن نشاطهن والتواري عن الأنظار فترة موقتة بعد تعرضهن لتهديدات.
وكانت مفوضية حقوق الانسان قد أعلنت أن خمسين مختطفاً لا يزال مصيرهم مجهولا. وأوضحت في بيان أن المخطوفين الخمسين يتوزعون بين ناشط مدني وإعلامي ومتظاهر مازال مصيرهم مجهولاً لغاية الآن بحسب البلاغات التي وصلت إلى المفوضية.
إلى ذلك، قال عضو المفوضية، فاضل الغراوي، إن المفوضية وثقت 67 حالة اختطاف، منذ انطلاق التظاهرات، تم تحرير 22 منهم لكن لا يزال مصير خمسين آخرين مجهولا حتى الآن.
وكانت المفوضية ذكرت في تقرير لها الأسبوع الماضي أن عمليات الاغتيال طالت 22 ناشطاً، بينما فقد أثر 72 آخرين يعتقد أن بعضهم لا يزال محتجزا لدى الجهات التي قامت باعتقالهم.
ووفقاً للتقرير ذاته، كانت هناك 2700 عملية توقيف بحق نشطاء، لا يزال 328 منهم قيد الاحتجاز.
من جهة اخرى اعرب زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، عن غضبه إزاء الاعتداءات التي طالت العديد من الناشطات في ساحات الاحتجاج.
وقال علاوي في تدوينة تابعتها (الاحتجاج)، "يا اشباه الرجال، ولا رجال أعلى النساء تستقوون، وتعتدون أيها المجرمون".
وتابع، "دماء سارة طالب، وهدى خضير، وزهراء القره لوسي، وما تعرضت له صبا المهداوي وغيرها من الناشطات واخريات، ستكون حافزاً يديم زخم هذا الحراك"، واضاف، "كما ارعبكم طلبة العراق الغيارى، سترعبكم نساؤه الشامخات، وان غداً لناظره قريب".