يوميات ساحة التحرير..نسوة العراق في مسيرة بنفسجية لدعم الثورة

Thursday 13th of February 2020 09:03:38 PM ,

الحريات اولا ,

 عامر مؤيد
خرجت العديد من المحافظات العراقية بمسيرات نسوية للمطالبة باستكمال الثورة والإصرار على تنفيذ المطالب التي خرج من اجلها الشعب.
المسيرة لم تقتصر على المحتجات الرئيسيات منذ بداية تشرين بل كانت هناك مشاركة فعلية من الطالبات.

التظاهرات التي حملت عنوان "إحنة ثورة مو عورة"، ارتفع عدد المشاركات فيها من طالبات الجامعات والثانويات وناشطات عراقيات من مختلف أرجاء العاصمة، تزامنت أيضا مع تظاهرات مماثلة في مدن جنوبي البلاد.
واتجهت التظاهرات من نفق السعدون باتجاه ساحة التحرير، لتنضم إلى باقي التظاهرات التي تنفذ منذ صباح امس الخميس حملات لحشد تظاهرات مليونية يوم غد الجمعة.
وقالت يُسر طالب اللامي إن "التظاهرات رد على محاولات فرض الوصاية والاستيلاء على الدولة"، واعتبرت ان فتاوى وبيانات الصدر "محاولة مصادرة وتضييق على الناس وفرض آراء خلاف القانون والدستور اللذين ضمنا الحريات الشخصية والعامة".
واعتبرت اللامي أن من يرى في مشاركة المرأة عورة فهو غير جدير للعيش ببلد مثل العراق متعدد الألوان والثقافات ولا يمكن له أن يفرض رأيه، مؤكدة أن "التظاهرة تؤكد على حق المرأة في التعبير عن رأيها فهي جزء من المجتمع، ولها ما لها من حقوق وواجبات".
وشددت على أنه "لا يمكن إسكات صوت المرأة التي تشارك الرجل في كافة الأعمال، في التدريس والطب والجامعات، وشتى مجالات الحياة الأخرى، وسنواصل الاحتجاج والتظاهر حتى نيل الحقوق"، منتقدة "الأصوات التي تحاول إسكات المرأة وقمع صوتها تحت ذرائع مختلفة".
بغداد لم تكن وحدها بل محافطة ذي قار كان لنسائها صوت عال يوم امس في مسيرة نسوية نظمت ومرت من ساحة الحبوبي حيث المكان المخصص للاعتصام من قبل ثوار المحافظة.
ايناس كريم ناشطة وهي صاحبة الفكرة تقول من خلال صفحتها في الفيسبوك ان البنفسجية جرى الاتفاق عليها في كروب (تظاهرات النساء) الداعمة للتظاهرات منذ 10/1 وحتى الان، وبينت ان هذه المجموعة لاتنتمي لاي منظمة ولا اي حزب ولا تيار ولا اي توجه وان المنظِّمات نساء ثوريات مستقلات انتمائهن للبلد فقط.
واشارت الى ان هذه المسيرة تخص النساء ودورهن الفعال بالثورة وتخص مطالب الثورة وتخص شهداء الثورة ورسائل دعم للثوار ورسائل رد اعتبار لنساء من خلال بوسترات تمت طباعتها.
وبينت ان الكثير من الاحزاب والمنظمات ارادوا تسييس المسيرة لصالحهم لكن تم رفض ذلك لان مسيرتنا كان هدفها العراق.. والعراق وحده.
وتابعت ان "اختيار الالوان الوردية في المسيرة للتميز ولاعادة الروح الى ساحة التحرير ورسالة لاخواننا الثوار باننا مستمرات معكم لحين تحقيق المطالب بشكل كامل".
اللافتات التي رفعت في التظاهرة اختلفت وجلها ركز على اهمية دور المرأة في الثورة العراقية وعدم السماح بالتشكيك بما تقدمه لتحقيق المطالب وعدم ضياع دم الشهداء.
طالبات ايضا تواجدن في المسيرة وبالاخص ممن يشاركن في المسيرة الطلابية كل يوم احد حيث تقول سما ابراهيم في حديثها لـ(الاحتجاج) ان اي فعل احتجاجي اشارك به لانه يخص العراق.
وبينت ان المسيرة اوصلت رسالة كبيرة لمن يعتقد بان المرأة العراقية ضعيفة وليس لديها اي رأي تجاه مطالب الثورة.
واشارت الى ان الطالبات يعتبرن من اهم مفاصل هذه الثورة والكثيرات منا جئن هذا اليوم الى المسيرة النسوية لتأكيد عزمنا واصرارنا على المضي قدما بهذه الثورة.
وزادت ان "الجميل في مسيرة اليوم هو التفاوت العمري فطالبة الكلية شاركت وايضا الخريجة والدراسات العليا والامهات والمتقاعدات فكانت الرسالة واضحة بان نسوة العراق مع الثورة".