لماذا يرفض المتظاهرون كابينة الحكومة الجديدة؟

Saturday 29th of February 2020 07:01:47 PM ,

الحريات اولا ,

 دعاء يوسف
لم يبد الشارع العراقي تفاؤلاً حيال إعلان رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي الكابينة الوزارية الجديدة، وانتقد البعض الأسماء التي يتناقض ترشيحها مع رغبة الشعب في تشكيل حكومة تكنوقراط، خصوصاً أن بعض الأسماء غير مستقلة تماماً عن الأحزاب السياسية المعروفة.

وتم اختيار 15 وزيراً، وفق النظام المؤقت، حيث يفوز المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في مجلس البرلمان العراقي، وهم: وزير التخطيط مظهر محمد صالح، وزير الصحة مضر زكي هلال، وزير التربية مازن محسن الحكيم، وزير الخارجية جابر حبيب جابر، وزير التعليم العالي مزاحم الخياط، وزير الثقافة واثق الهاشمي، وزير النقل أحمد راجي كبه، وزير الهجرة والمهجرين باسم جميل، وزير النفط حسين الجلبي، وزير الإسكان والإعمار رياض الخزرجي، وزير الموارد المائية نصير عباس الأنصاري، وزير الموارد المائية نصير عباس الأنصاري، وزير الزراعة شكر عبد الرحيم، وزير الصناعة يوسف محمد المشهداني، وزير الكهرباء جاسب عبد الزهرة ياسين.
الكفاءة اللازمة
يرى المتظاهر حسام الغريب (25 عاماً) أن "الكابينة لا تحقق ما يريده الشعب العراقي ويطالب به منذ اندلاع احتجاجات أكتوبر الماضي، وهو ما كشفته الاجتماعات والمفاوضات المتواصلة بين الأحزاب السياسية للاتفاق عليها".
ويرفض حسام بعض الأسماء المقترحة، قائلاً "مشاركة الأحزاب السياسية رفضناها منذ البداية، ولن نقبل بكابينة وزارية – وإن كانت مؤقتة- إذ تم اختيارها بعيداً عن الإرادة الشعبية".
ويستغرب جواد طالب (51 عاماً) من أسماء الكابينة الوزارية الجديدة، ويعتبر تشكيلها من رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي استخفافاً بعقول العراقيين.
جواد الذي يعمل مستشاراً قانونياً، يقول "ما زالت القوى السياسية مصرّة على العمل وفق (نظام المحاصصة) وما طُرح من أسماء لا يمتلك الكفاءة اللازمة، لأننا على دراية بتاريخ كل الأسماء المرشحة، ونعرف طبيعة توجهاتهم وانتماءاتهم".
من جانبه، يتساءل وسام العبيدي (49 عاماً) حول مدى الإصرار على ترشيح أسماء بالكابينة الوزارية يصفها البعض بـ "الكهولة"، على الرغم من أن بعضها ليس لديها أي خبرة سوى الظهور الإعلامي.
ويضيف "وبعض المرشحين البارزين إعلامياً معروفون بتبديل توجهاتهم السياسية حسب مصالحهم الخاصة ومكاسب انتماءاتهم".
تضحيات الشباب
وتشعر نهلة جبار (48 عاماً) بحالة من الإحباط تجاه الشخصيات المختارة في الكابينة الوزارية الجديدة، على الرغم من تأييد البعض لها واعتبارها بداية على تغيير الحال، خاصة في الامتثال لبعض مطالب المتظاهرين.
وتقول نهلة التي تعمل موظفة حكومية ": "بعد كل تضحيات الشباب التي قُدمت خلال الاحتجاجات، يتم اختيار كابينة وزارية لا يختلف شخوصها عمّن اختيروا في الحكومات السابقة".
وترى أن هذه الكابينة لم تأت لتغيير حال العراقيين نحو الأفضل، بل لتحقيق سياسات يأخذ تنفيذها بعين الاعتبار مصالح الأحزاب والكيانات السياسية وأجنداتهم التي تخدم بعض الدول المجاورة.