هتافات وأهازيج المتظاهرين في رفض الصراع الإيراني – الأمريكي على الساحة العراقية

Sunday 15th of March 2020 08:58:28 PM ,

الحريات اولا ,

ذي قار / حسين العامل
ركزت هتافات وأهازيج وشعارات المتظاهرين العراقيين ومنذ انطلاق تظاهرات الأول من تشرين على استعادة سيادة الوطن ورفض أي تدخل دولي أو اقليمي بشؤونه الداخلية ، فيما عبرت عن رفض الشعب العراقي الشديد لما يدور من صراع إيراني – أمريكي على الساحة العراقية ، التي باتت بسبب ضعف إرادة الحكومية العراقية ملعباً وميداناً حربياً للطرفين واتباعهما.

فقد أعرب متظاهرو العراق ومن بينهم متظاهرو قضاء الشطرة المعروفون بأهازيجهم الثورية عن رفضهم تصفية الحسابات الدولية على الأراضي العراقية وعبروا عن ذلك بإهزوجة معبرة ردّدوها في يوم الاثنين ( 30 كانون الأول 2019) .
بـكـاعنه دوم الدول متحاسبه ، ودوم رايح بيها ابن الخايبه
بالحرب قاده تصير ، واليروح ابن الفقير ، يموت والقائد يِطول شاربه
القاده تجار الحروب ورابحه ، ودوم ولد الملحه بيهم طايحه
امريكا وايران بصراع ، بغير دم وغير كـاع ، القادة تقبض والفقير بفاتحه.
فيما ردّد متظاهرو ساحة التحرير يوم الجمعة ( 13 آذار 2020 ) عقب قصف الطيران الامريكي لعدد من معسكرات أحد الفصائل المسلحة المحسوبة على الحشد الشعبي والتي يعتقد إنها متورطة بالهجوم الصاروخي على معسكر التاجي حيث قتل 3 عسكريين من قوات التحالف الدولي اثنان منهم أمريكيين ومجندة بريطانية:
حرب امريكا ، وحرب ايران ، بس دمنه الطايح
كل الاطراف إيفكرون بس بالمصالح
يا ما ارخص شي عدنه الدم
طاح إلثامك يلما تفهم
شهداء الحشد وتشرين كلهم بالجنه
دمكم من دمنه
*
هذه الصوت من التحرير للحشد الشعبي
دمكم أشرف وأطهر حيل من دم الحزبي
تروحلكم فدوه القاده ، إلرخصكم إنتوا اسياده
واليتشمت بالدم الطاح لا ميمثلنه
دمكم من دمنه
في حين ردد متظاهرو الشطرة يوم السبت ( 14 آذار 2020 ) لرفض تبعية بعض الفصائل المسلحة المحسوبة على الحشد الشعبي للقرار الإيراني :
بس ابن العراق يقود حشده ويصبح الراعي
الياخذ كلمته من ايران خله يشيل من كـاعي
عِدْ غيري عبد وعليه قائد ، باﭽـر يدخل لطهران شارد
معروفه القياده إذيول ليش انعيد ما داعي
*
للدولة احنه زلمه انريد يمه العيله ما تعبر
مـكيول المثل معروف بَوَّلْ خفـكه طير الحر
يلغيوي انت مو مالت قياده ، لبيت الطين ما ظلت سياده
يوميه القصف بالبيت ، وانته إبْوَنَه تستنكر
فيما ردد متظاهرون آخرون يوم السبت ( 14 اذار 2020 ) :
مامش سياده بهل بلد والحايط انصيص
ترامب يقصف من جهة ومن جهة الايراني
حَلْبَه وصفت بين الدول مبيوعه كـيعاني
والريس الطرطور ، يستنكر ومطمور
ما مش سياده بهل بلد والحايط انصيص
*
من ثرنا على الباع الوطن جـنتوا تلومونا
يا عمي ذوله بلا شرف لمته تفهمونه
شوفوا الحال إشصار ، يا هو إشتهانه وغار
ما مش سياده بهل بلد والحايط انصيص
وردد متظاهرو سوق الشيوخ في ساحة الحبوبي يوم الجمعة ( 13 آذار 2020 ) للتضامن مع فصائل الحشد الشعبي التي تعرضت معسكراتها للقصف من قبل القوات الامريكية حيث جرى استهداف مقرات تابعة لكتائب حزب الله وبعض المعسكرات التابعة للحشد الشعبي في محافظات بغداد وكربلاء وبابل والرمادي وسامراء في يوم الخميس ( 12 اذار 2020) :
يالحشد والله ما ننساكم ، ساحة الحبوبي كلها وياكم
الموت بس عالفقره يفتر ، انعل الشيطان الاكبر
داست إعليها السيادة شمالكم
عراق
وردد متظاهرو النجف ( لا امريكا ولا ايران ، تبقى حره هالـكـيعان) .
في حين ردد متظاهرو مدينة الشطرة يوم السبت ( 28 كانون الاول 2019 ):
( يا وطن مرفوض كلمن ما يصونك يا وطن ) و ( منريد اللي يذل للغرب ويبيع الاوطان ، منريد اللي يِّجوع الشعب ويشبع ايران )، وذلك للتعبير عن رفضهم لكل سياسي تابع للدول الاجنبية.
ومن جانبهم أخذ الناشطون والداعمون للتظاهرات على مواقع التواصل الاجتماعي يتندرون ويتهكمون بسخرية مُرة على مواقف الحكومة العراقية من تبادل إيران والامريكان القصف الجوي والصاروخي على الاراضي العراقية ، حتى ان البعض من العراقيين بات يصف العراق ( كبلد يستضيف كأس العالم للحروب )، وذلك بعد أن تبادلت إيران والامريكان القصف الجوي والصاروخي على الأراضي العراقية في النصف الأول من كانون الثاني 2020 .
فيما كتب ناشط آخر ساخراً " ‏بعد تكرار انتهاك السيادة العراقية من قبل أمريكا وإيران ، البرلمان العراقي يصوت على طرد العراقيين من العراق لضمان عدم ازعاج الطرفين".
في حين كتب أحد رواد الفيس بوك أن " وزارة الشباب والرياضة تدرس إيقاف ايجار ملعب العراق الى امريكا وايران والطلب منهما إجراء مباراتهما في أراض أخرى".
وكانت حدة التوتر بين أمريكا وإيران قد تصاعدت بصورة كبيرة عقب مقتل المتعاقد الأميركي من أصول عراقية نورس حميد بهجوم صاروخي على قاعدة ( كي وان ) العسكرية في مدينة كركوك في الـ ( 27 من كانون الأول 2019 ) ، إذ اتهم الامريكان كتائب حزب الله العراق بتنفيذ الهجوم ، وقد بدأت التداعيات بضربة أميركية استهدفت خمسة مواقع لكتائب حزب الله العراق على الأراضي العراقية والسورية، أدت إلى مقتل وجرح العشرات ، ثم الغارة القاتلة التي استهدفت موكب قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد، وأسفرت عن مقتله مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وأربعة ضباط إيرانيين ومرافقَين عراقيَين، ولم تنته بالرد الإيراني الذي اشتمل على إطلاق 22 صاروخاً باليستياً ضد قاعدتين عراقيتين تستخدمهما قوات أميركية في الأنبار وكردستان.