متظاهرو المحافظات يتخذون قرارات تزامناً مع تزايد المصابين بفيروس كورونا

Sunday 15th of March 2020 10:03:49 PM ,

الحريات اولا ,

 متابعة الاحتجاج
أصدر المتظاهرون في محافظة بابل، امس بياناً، بالتزامن مع ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في البلاد.
وأدناه بيان صادر من ساحة اعتصام بابل:

"إن ساحات الاعتصام ما تكونت إلا من أجل ضمان حياة كريمة للمواطنين وذلك من خلال تحسين ظروفهم الإجتماعية والإقتصادية والتعليمية والصحية، ونظراً للمستجدات الأخيرة الخاصة بإنتشار كورونا في بلدنا وإنسجاما مع دعوة مرجعيتنا في أهمية الوعي الصحي وتطبيق الارشادات الطبية في حياة الفرد والمجتمع وحرصاً منا على سلامة الثوار وأهالي بابل قرر إخوانكم الثوار في ساحات إعتصام بابل ما يلي:
1- تشكيل لجنة أزمة محلية من ذوي الإختصاص من الثوار تتبنى إتخاذ القرارات المناسبة لحماية وتأمين ساحة إعتصام بابل صحياً وذلك من خلال مجموعة إجراءات من ضمنها نشر الوعي الصحي بين الثوار وأهالي بابل وعمل جولات لتعقيم وتعفير الساحة بشكل دوري وغلق جميع مداخل الساحة وتحديد نقاط تفتيش وتعقيم وتوزيع المستلزمات الضرورية لكل من يدخل الساحة وبالتعاون مع القوات الامنية.
2- الحد من المشاركة بأية مسيرة أو تصعيد خلال الفترة الحالية وحسب ما تقتضيه الظروف حفاظا على أرواحنا وأرواح أهالي بابل وفي الوقت نفسه نؤكد بان ساحات الاعتصام هي بيتنا الثاني ولا نسمح لأي أحد ولاي عذر كان بالتعدي عليها والتدخل في شأنها.
وفي النهاية يجدد ثوار بابل مرة أخرى بيعتهم لله والوطن ويعبرون عن إصرارهم وتمسكهم بالقضية وعدم تخليهم عنها رغم التسويف والمماطلة والقتل والترهيب المستمر وعدم الاكتراث من قبل الحكومة وأصحاب القرار ويطالبونهم بتنفيذ المطالب الاساسية التي خرجنا من أجلها والتي أكدت مرجعيتنا ضرورة تحقيقها بأسرع وقت".
وكان متظاهرو النجف، قد اصدرو بيانا حول آخر المستجدات في البلاد، والخاصة بفايروس كورونا، قائلين: "نحمّل القوى الحاكمة مسؤوليّة أيّ خطر وبائي يتعرّض له المعتصمون".
وقال الناشطون في بيانهم، "في ظلّ مخاطر انتشار وباء كورونا لا سمح الله وتهديده أرواحَ المواطنين وتداعياته على اقتصادنا الهشّ المنهوب والهبوط المخيف لأسعار النفط".
وأشاروا إلى أن الواقع الصحي المتهالك أثبت من جديد أنّ القوى الحاكمة التي سرقت تخصيصاته الماليّة مصرّة على التلاعب بأرواح المواطنين ومستقبلهم، في ظل نقص القدرة الاستيعابية للمستشفيات في الطوارئ الكبيرة وعدم إنشاء مبانٍ مخصصة لحالات الأوبئة والحجر الصحي في كل محافظة، وانتظار الهبات والمساعدات الدولية، فضلاً عن هزالة أداء خليّة الأزمة في كثير من المواقف، وكأنّ هذه الطبقة مصرّة على بلوغ العراق حالة "الدولة التائهة"..
وفي الناصرية والديوانية وواسط دعا المعتصمون إلى الالتزام بالوقاية الصحيّة في ساحات الاعتصام وطالبوا السلطات المختصة بتوفير الحماية الصحيّة اللازمة للساحات كما حملوا القوى الحاكمة مسؤوليّة أيّ خطر وبائي يتعرّض له المعتصمون في خيامهم لأنّها هي المسؤولة بمماطلتها وتسويفها عن بقاء الشباب المنتفض في خيامهم منذ شهور وهي مسؤولة عن تعريضهم وتعريض حياة كلّ العراقيين للخطر، كما حذروا من استغلال ظرف فيروس "كورونا" للالتفاف على استحقاقات الثورة، "ونؤكد في هذا الشأن أنّ الثوّار يحتفظون بوسائل تصعيدية سلميّة كبيرة نعلن عنها في الوقت المناسب. ولتعلموا أنّنا باقون على احتجاجنا ومنتصرون وأنكم و"كورونا" ذاهبون".