من رواد المسرح العراقي المنسيين ..

Sunday 8th of November 2020 06:27:27 PM ,
4806 (ذاكرة عراقية)
ذاكرة عراقية ,

عبد المنعم الجادر

فوزي محسن الامين:

ممثل من ممثلينا القدامى.. رافق النهضة لفنية منذ ابتدائها حتى الان... ولد في بغداد سنة 1910. هوى فن التمثيل منذ كان طالبا في المدارس الابتدائية اذ عندما كان في المدرسة الجعفرية اقامت المدرسة المذكورة حفلة تمثيلية تحت دعاية المغفور له جلالة الملك فيصل الاول سنة 1921

ومثلت الرواية الشهيرة "فتح الاندلس على يد طارق بن زياد" واخذت هوايته الفنية تنمو، وقوت هذه الهواية، بمشاهدته التمثيليات التي قدمتها فرق الاستاذ جورج بك ابيض، والشيخ عطية، وعبد النبي محمد ، التي قدمت العراق حينذاك، ثم انخرط في الفرقة الوطنية عام 1927 ومثل اول دور في مسرحياتها "ريكاردوس" في مسرحية "جزاء الشهامة".. ثم اشترك باكثر تمثيلياتها وكانت المسرحيات التي اشترك فيها: البرج الهائل، يوليوس فيصر، جنفياف، لولا المحامي، قاتل اخيه، هملت، الحاكم بامر الله وغرها..

وبعد سفر الاستاذ حقي اشترك في فرق كثيرة غير فرقته مثل: الفرقة العصرية، وجمعية انصار التمثيل، وكان آخر دور مسرحي قام به و دور" عبد الرحمن الناصر". في الرواية التي تحمل اسمه، وقد قدمت على قاعة الملك فيصل الثاني وقامت بتقديمها جمعية انوار الفن.. دخل معهد الفنون الجميلة "فرع التمثيل" عند افتتاحه ، ثم تركه لدخوله المدرسة المسائية، والتي كان دوامها يحول دون مواصلته الدرس في المعهد.

اشترك في تقديم بعض الروايات التمثيلية من دار الاذاعة العراقية.. ثم اشترك بدور "الامير جسام" في فيلم "عليا وعصام" الذي انتجه ستوديو بغداد.. تخصص بالادوار التراجيدية، ينتظره المسرح للرجوع اليه مرة اخرى.

عبد الله العزاوي:

عبد الله العزاوي علم من اعلام الفن عندنا، يعتز به المسرح كثيرا... من زملاء حقي الشبلي، ومن الذين رفعوا لواء الفن عاليا. وقد كان من الممثلين الاوائل الذين ذاقوا المر والحلو في "العهد الذهبي الفني "لا ينكر فضله على المسرح، من القلائل الذين مارسوا الفن في جميع عهوده..

ولد في بغداد 1916.. بدأت هوايته الفنية عندما كان تلميذا في الابتدائية، واشترك في كثير من الحفلات المدرسية.. وعند وجوده في دار المعلمين كتلميذ اسس مع زملائه الطلاب والاساتذة فرقة تمثيلية كان من بين اعضائها كثيرون من المربين الحاليين نذكر منهم بفخر: الدكتور عبد الجبار جومرد، والدكتور احمد حقي، والدكتور عبد الحميد كاظم، والنائب الاستاذ عبد المجيد عباس، والاستاذ حنا بطرس، وكانت اول مسرحية مثلوها "جزاء الشهامة" ثم الف فرقة كوميدية كانت تقدم فصولا هزلية خلال الفصول التمثيلية، وكان الاستاذ حقي الشبلي رئيسا للفرقة التمثيلية الوطنية، فاعجب بالعزاوي، وضمه الى فرقته، وبعد سفر الشبلي الى باريس الف فرقته "انصار التمثيل العراقية" وفي 1936 ترك الوظيفة وتفرغ للمسرح، وفي 1938 اخذ يقدم روايات تمثيلية من الاذاعة ومن رواياته: ويدة، المساكين، مجنون ليلى، عبد الرحمن الناصر وغيرها.. ومن المسرحيات التي اشترك بها: يوليوس قيصر، قاتل اخيه، دموع البائسة، الذبائح، العصفور في القفص وغيرها.

وفي سنة 1941 عين مساعدا لمرشد الخطابة والتمثيل في معهد الفنون الجميلة.. وفي سنة 1945 ترك الوظيفة ثانية وتفرغ للمسرح، وسافر مع فرقته الى مختلف الاولية العراقية، وكان مما قدمه في هذا الوقت عنتر للايجار، الجلف، الوطن والبيت، الطبيب رغما عنه.

ثم اخذ يشغل مراقب قسم التمثيليات في دار الاذاعة العراقية... وعندما دخلت السينما للعراق دعته، فلبى، ومثل الادوار الكوميدية الرئيسية في فيلمي "عليا وعصام" و"ليلى في العراق" اللذين انتجهما ستوديو بغداد.. ولا يزال يواصل جهوده في سبيل ترقية المسرح العراقي.. وفي نيته العمل ثانية في المسرح لانقاذ ما يمكن انقاذه بفرقته الجديدة "فرقة العراق للتمثيل" والتي انخرط تحت لوائها فنانون عراقيون كبار، لهم ماضيهم الفني الممتاز.

صبري الذويبي:

ولد سنة 1900 كان من الاوائل الذين بنيت على اكتافهم النهضة الفنية في العراق.. واول ما دفعه الى التعلق بفن التمثيل الحادثة التالية: مثلت مسرحية "جاك دارك" في دار نيافة القاصد الرسولي في الموصل "في اللغة الفرنسية" وكان ذلك في 1909 وكان لايزال طفلا في المدارس الابتدائية، فاعجبته ملابس الممثلين ومكياجهم وحركاتهم، فاخذ يقلدهم في كل مكان.. ثم اخذ يشترك في الحفلات المدرسية "التي كانت مقتصرة على الخطابة في اللغة التركية"..

وفي سنة 1923 اراد تقديم مسرحية "هرون الرشيد" ثم الغيت.. وفي سنة 1928 قام باخراج مسرحية "هملت" التي مثلت على مسرح المدرسة الوطنية، ثم اخذ يعتلي المسرح باستمرار، اشترك في مسرحيات : الجاسوسة، قاتل أخيه، الاعمى ، كل شيء هادئ في الجبهة الغربية وغيرها.. ثم اخذ يخرج المسرحيات فكانت المسرحيات التي اخرجها: انتقام المهراجا، شالوت، وقد مثلتا على مسرح مدرسة شماش، وفي سنة 1931 اخرج مسرحية "عنترة" التي مثلت على مسرح سينما رويال، من قبل جمعية المحامين لمنفعة مدرسة السعدون. وفي سنة 1938 دخل الاذاعة لاول مرة حيث قدم حديثه الاول بعنوان "مكانة الفن من المدينة" وفي سنة 1939 اخذ يقدم احاديثه التربوية باسم "عمو محجوب" وكان اول حديث في احاديثه هذه هو: "سعدية والذئب".. ومما يذكر انه اول من استعمل اللغة العامية الشعبية في احاديثه، ولا يزال الاستاذ صبري يواصل هذه الاحاديث.. وهناك ناحية فنية مهمة في حياة صبري الدويبي وهي: الرسم.. اذ يعتبر من الرسامين الاوائل ايضا وله لوحات عديدة، وقد كان يدرس الرسم في مدارس عديدة...

سليم بطي:

ولد في مدينة الموصل سنة 1911. بدأت هوايته الفنية منذ الصغر، والذي دفعه لذلك ولعه بكتابة المسرحيات.. ظهر على المسرح لاول مرة في سنة 1927 مع فرقة جورج بك ابيض في مسرحية "لويس الحادي عشر" في دور "الكونت الجميل" على مسرح سينما الوطني.. وبعدها انتمى الى فرقة الاستاذ حقي الشبلي واستمر في هذه الفرقة حتى سافر الشبلي الى مصر حيث انتمى للاستاذ عزيز علي الذي اشغل الفرقة الوطنية لغياب الشبلي. ثم ترك التمثيل واتجه نحو الاخراج المسرحي، ثم شكل مع زملائه جمعية انصار التمثيل والسنما، حيث اشغل وظيفة سكرتير الجمعية ومخرجها، وفي سنة 1929 اخذ يشتغل بالنقد المسرحي وكان يكتب في جريدة البلاد وكان يوقع تحت كتاباته "كين". ثم اخذ يؤلف المسرحيات، وكانت اول مسرحية الفها بفصل واحد هي "تقريع الضمير" ثم ألف: "الاقدار، طعنة في القلب، خدمة الشرف، المساكين". وكانت اخر مسرحية الفها كمسابقة لجمعية مكافحة السل "رسل الانسانية" وآخر شيء كتبه حوار ليلى في العراق...

عن حلقات ( المسرح العراقي في صفحاته الأولى ) م . الإذاعة والتلفزيون 1970