حسن زيرك… أحد أهم أعمدة الغناء التراثي الكردي

Thursday 21st of July 2022 01:40:39 AM ,
5226 (عراقيون)
عراقيون ,

يعد حسن زيرك واحداً من أنجح من أنجبتهم الأمة الكردية في مجال الفن، ولد في مدينة بوكان بشرق كردستان في 29 تشرين الثاني 1921، وتوفي في يوم 26 حزيران 1972 في مدينة بوكان، حيث ترك زيرك إرث غنيا وراءه ومايزال صوته يصدح في كل بيت كردي.

الفنان حسن زيرك صوت سيظل خالدا لا يموت في أذهان الكرد، صوت عاش في قلوب الملايين وغنى لهم في أفراحهم وأحزانهم هو مدرسة غنائية كردية كبيرة، صنعتها العفوية والتواضع وصدق المشاعر ووفاء الروح وجمال مدينته بوكان، التي لاتزال تسمع صدى صوت زيرك تردده الجبال والوديان الخضراء.

أنشد زيرك لكل شجرة وزهرة وصخرة وواد، انشد لهم بحب صادق خال من الغايات، فاحبه الجميع وطربوا لغنائه الأصيل، فهو صاحب رصيد غنائي كبير وأصبح هرما كرديا يفخر به الفن والتراث الكردي.

ولد زيرك في مدينة بوكان عام 1921 وعاش طفولة بائسة تحاكي بؤس الحياة التي عاشها الشعب الكردي، فقد ولد يتيماً لم ير والداً يرعاه ويحتضنه ويعلمه، بل فوجئ بحياة ملؤها القساوة والحرمان، فلم يتسن له الالتحاق بالمدرسة.

الا ان زيرك عاش مبدعا كونه من الأصوات الغنانية الخالدة ذات الإنجازات الحافلة في مسيرة الأغنية الكردية، صوته يحمل الشجن الكردي الممزوج بحزن النفس وضنك العيش وقسوة الحياة، ورغم وفاته، لكن صوته يقاوم النسيان بحنجرته الذهبية وبساطة الكلمة المفعمة بالعفوية وعذوبة الألحان.

كان زيرك شاعرا وملحناً بالفطرة اصبحت اغنياته كنزا من كنوز التراث الشعبي الكردي فيعتبر زيرك أبا روحيا للأغنية الشعبية الكردية القديمة والتي كانت الوسيلة الأكثر تواصلا بين أبناء الشعب الكردي لتمجيده بطولاتهم النضالية والتي أحبها الشعب الكردي ويغنيها في مناسباته ومنها النوروز.

أغنيته الوطنية “ ئه م روزی سالی تازه ی ه”، التي اصبحت نشيدا وطنيا يوميا طوال أيام نوروز ترددها شفاه الناس ليومنا هذا، لقد عانى زيرك الفقر والتشرد والمرض، حتى وفاته في حزيران 1972 لقد رحل زيرك بصمت في ظل ظروف قاسية رحل دون ان تسلط عليه الأضواء ولكنه عاش خالدا في قلوب وضمائر الملايين من أبناء شعبه الكردي.

كما عاش العديد من عمالقة الفن والأدب الكردي كذلك، فقد تأثر به الكثيرون من الفنانين الكرد وبفضله عاشت الاغنية الكردية وتطورت بأصوات فنانين كبار صدحوا في سماء الأغنية الكردية.