من تاريخ صحافة الاطفال في العراق

Sunday 16th of June 2013 07:50:39 PM ,

ذاكرة عراقية ,

عماد شريف
بدأت الصحافة العراقية عام 1869 مع صدور اول عدد من جريدة الزوراء. بعد هذا التاريخ وبما يقرب النصف قرن ظهرت صحافة الاطفال متمثلة بـ:

1- مجلة التلميذ العراقي:
لصاحبها سعيد فهيم التي صدر عددها الاول في تشرين الاول عام 1922 وهي مجلة مدرسية تهذيبية اسبوعية موجهة الى تلاميذ المدارس والشبان الصغار،

وكان مصطفى علي افندي، المدرس بمدرسة تطبيقات دار المعلمين مدير ادارة المجلة من العدد الاول وحتى العاشر منه. جاء بعده محمود حلمي الذي استمر في مهامه لمدة عام، ثم توقفت المجلة عن الصدور بسبب قلة الدعم المادي. في عام 1924 عاودت الصدور مجدداً وتولت جريدة العراق نشرها وكان مديرها سعيد فهيم ايضاً وقالت عن نفسها انها "مجلة تهذيبية اسبوعية مصورة". والصدور الثاني لم يستمرهوالآخر طويلاً. قسمت صفحاتها إلى ابواب منها (الدنيا وما فيها، حديقة الادب، معرض المشاهير، العناية بالصحة، سؤال وجواب، مسابقات)، كتب فيها (هاشم الآلوسي، روفائيل بطي، عبد الرزاق الحسني، الشيخ محمد رضا الشبيبي، والشيخ محمد مهدي البصير، عزيز سامي، فاضل الجمالي وآخرين). كانت تحمل طابعاً تعليمياً عرضت موضوعات تتعلق بالمناهج الدراسية وخاصة العلوم الطبيعية، ظهرت بحجم قريب للكتاب، والنسخة الواحدة تباع في الاسواق بثلاث عانات.
2- مجلة الكشاف العراقي:
صاحبها محمود نديم صدرت في 15 حزيران عام 1924 وهي مجلة علمية ادبية تهذيبية تحتوي على كل ما يهم الكشاف من موضوعات علمية وعملية استهدفت نشر حركات الكشاف والعمل على نهضتها في العراق وكانت نصف شهرية صدرت لبضعة اعداد ثم توقفت وعاودت الصدور ثانية عام 1926 وتوقفت ثانية. اهتماماتها انحصرت بتعليمات ونشاطات الكشافة في العراق والعالم مثل، اصول تشكيل الفرق الكشفية، نصب الخيام، اقامة المعسكرات الكشفية، الالعاب الكشفية والرياضية والاسعافات الاولية. اضافة الى الابواب الثابتة (اخبار كشافة الوطن، بين المجلة وقراءها).
3- مجلة المدرسة:
اصدرها محمود نديم ايضاً الى جانب الكشاف العراقي صدر عددها الاول في 15 آيار عام 1926. قالت عن نفسها انها مجلة شهرية تبحث في العلوم والموضوعات المدرسية للبنين والبنات نشرت موضوعاتها بدون ذكر اسم كتابها كما نشرت نتاجات التلاميذ آنذاك ومنهم (الصحفي عبد اللطيف حبيب، محمد حسين الشبيبي). صدر منها بضعة اعداد وتوقفت مع توقف مجلة الكشاف العراقي. وعمل محمود نديم على إظهار عدد من نسخ المجلتين في غلاف واحد تحت اسم (المدرسة والكشاف العراقي).
4- مجلة الطلبة:
لصاحبها عباس فضلي خماس صدرت في كانون الثاني عام 1932 وهي مجلة اسبوعية ثقافية علمية للبنين والبنات. ابوابها الثابتة كانت ( علوم وفنون، مخترعات، حياة الحيوان والنبات، ثمار الاقلام اليانعة، لكل سؤال جواب، صحيفة الطالبات، قصة العدد، ديوان الطلبة، الالعاب الرياضية). وقبل ان تكمل عامها الاول توقفت عن الصدور، ومما يؤاخذ عليها انها لم تستعن بالصور والرسوم.
5- مجلة صندوق الدنيا:
صدرت في نيسان عام 1959 لصاحبها حميد المحل وصفت نفسها بأنها مجلة (الطالبة والطالب) وانها اول مجلة نوعية في العراق فيها العجائب والغرائب والجد والهزل وكل ما يفيد ويثقف. ابوابها الثابتة كانت (صندوق الاولويات، تاريخ العراق في صور، سؤال وجواب، قصص الانبياء، اعرف بلادك، مسابقات). مضمونها كان يحرض الاطفال ضد الاستعمار. واحتوى كذلك على قيم اخلاقية واجتماعية.
6- مجلة المدارس:
دورية اصدرها الصحفي هاشم الخياط في النصف الاول من عام 1961. وتم ادخالها الى المدارس بأمر من وزارة المعارف. ومن ابوابها الثابتة (طالعت لك، بطولات عالمية، اعرف بلادك، محفوظات مختارة، اقلام الطلبة). وتميزت هذه المجلة بأنها كانت اكثر التصاقاً بأخبار الطلبة في المدارس.
7- مجلة مجلتي:
شهرية للاطفال اصدرتها الشركة الوطنية للصحافة (قطاع خاص) في نيسان 1963 لم يصدر منها سوى عددين تضمنا قصصاً وسيناريوهات ومقالات لتنمية قدرات الاطفال العلمية واخرى عن العلوم وتوقفت، ويذكر احد المؤلفين ان وزارة المعارف طلبت من صاحبها التوقف عن الصدور لانها قررت اصدار مجلة خاصة بالاطفال تراعي الأسس والاعتبارات الخاصة بالكتابة للاطفال، ورغم ان المجلة توقفت عن الصدور إلا ان وزارة المعارف لم تصدر المجلة التي وعدت بها.
8- مجلة الف ليلة وليلة:
شهرية اصدرها سامي الربيعي في كانون الثاني عام 1964. تضمن محتواها قصص وحكايات وتقارير صحافية. طبعت في الاوفسيت وازدانت صفحاتها بالرسوم. وزارة المعارف قررت السماح لهذه المجلة بالدخول الى المدارس وبعد فترة اوقفت العمل بقرارها فواجهت المجلة صعوبات مالية اضطرتها الى التوقف بعد بضعة اعداد.
9- مجلة الظريف:
اسبوعية صدرت عام 1968، صاحبتها ورئيسة تحريرها رابحة الجميلي، وصفت نفسها بأنها المجلة التي تعلم وتهذب وتسلي بإسلوب نظيف، من ابوابها الثابتة (رحلات الظريف، سمعت وقرأت، مذكرات الطفل، فكر واربح، الرياضة، وسيناريو العدد). ورغم قلة الاعداد التي صدرت منها إلا ان اسلوبها كان مشوقاً ومؤكداً على قيم العمل والرفقة والإلفة.
مما تقدم يتضح ان جميع تلك المجلات صدرت بمبادرات شخصية، اما المبادرات الرسمية فإنها لم تأت إلا متأخرة. ومما يؤاخذ عليها هو عمرها القصير وصدورها المتقطع.