سوق الوظائف الأمريكية

Monday 13th of December 2010 04:46:28 PM ,

ملحق الاقتصادي ,

ترجمة/ فريد سلمان الحبوب
بعد عدة أشهر من التحسن والتفاؤل بنمو واستقرار لأكبر اقتصاديات العالم، تباطأ التوظيف في الشركات إلى حد كبير، وهو تطور من المؤكد يدفع إلى تكثيف النقاش حول ما يمكن وما ينبغي القيام به لإشعال الاقتصاد.

معدل البطالة في أمريكا ارتفع بشكل غير متوقع في الشهر الماضي الذي يستند إلى مسح منفصل من الأسر، إلى 9.8 في المئة في نوفمبر/ تشرين الثاني. وكان هذا أعلى معدل للبطالة منذ نيسان/ ابريل وحتى من 9.6 في المئة في أكتوبر. موجهاً ضربة شديدة إلى التفاؤل المتصور في أن الانتعاش في أكبر اقتصاديات العالم قد عثر على بعض الزخم.
الزيادة في معدل البطالة ستفعل شيئا قليلاً من أجل راحة المستهلكين في الولايات المتحدة، التي سيساعد إنفاقها في تقوية الاقتصاد العالمي.
كما تلقي آخر اللقطات من سوق العمل بظلالها على ما كان من إشراق في استقرار الاقتصاد. وفي الأسابيع الأخيرة، حيث انخفض متوسط عدد الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات للحصول على إعانات البطالة عموما. وتصدرت مبيعات المنازل المعلقة التوقعات في أكتوبر، في حين أن مبيعات بالتجزئة الشهر الماضي أرسلت واحدة من أكبر الزيادات منذ سنوات.
وقال أوستن كالسبي، رئيس المجلس الرئيس للمستشارين الاقتصاديين،"وهذا يؤكد أن الانتعاش لا يزال هشا."بالإضافة إلى الضغط من أجل تمديد إعانات البطالة، ودعا الى استمرار ما يعرف بتخفيضات بوش الضريبية للطبقة الوسطى فضلا عن مجموعة من المقترحات التي يشير لها البيت الأبيض الآن بخفض ضرائب أوباما
خلق اقتصاد الولايات المتحدة بوجه عام 39000 ألف وظيفة في تشرين الثاني/ نوفمبر فيما أظهر التقرير الذي شوهد على نطاق واسع من وزارة العمل، خجولة كبيرة حين توقع الاقتصاديون من وول ستريت بتوفير أكثر من 150000 ألف وضيفة.
وضرب التقرير، الذي جاء بعد سلسلة من علامات مشجعة بدرجة كبيرة على مدى الشهرين الماضيين.
المعنويات في سوق الأسهم وأدى إلى ارتفاع في أسعار السندات الحكومية. وأنهى مؤشر فاينانشال تايمز أمس بانخفاض 0.4 بالمئة في 5745، في حين أن مؤشر داو جونز وستاندرد اند بورز 500 أي كلاهما انخفض حوالي س 0.1 بالمئة في التعاملات المبكرة بعد الظهر.
وقال نيل دوتا، الخبير الاقتصادي في بنك اوف أمريكا ميريل لينش"هذا هو في أساسه تقرير ضعيف ونعتقد ان معدل البطالة سيتصاعد نحو الأعلى قبل أن يذهب أقل من ذلك."
في حين أن أصحاب الأعمال الخاصة استأجرت 50000 ألف عامل،إلاّ انهُ كان أيضا أقل من 160،000 عقدة من قبل المحللين، وهو رقم ليس بما يكفي لخفض معدل البطالة في مجموعة العمل التي شهدت انضمام 900000 ألف شخص حتى الآن لهذا العام. الضعف في العمل امتد عبر الصناعات، مع مبيعات التجزئة التي خفضت 28000 ألف وظيفة، كما فقدت الصناعة التحويلية 13000 ألف وظيفة، وشركات البناء والعمل تخلت عن 5000 آلاف شخص.
فشل الانتعاش جعل هناك تأثيراً في معدل البطالة والذي كلف الرئيس أوباما والديمقراطيين في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي في الكونغرس وأفقدهم الكثير من الدعم، ودفعت أيضا المجلس الاحتياطي الاتحادي للشروع في الجولة الثانية المثيرة للجدل للتخفيف الكمي ليصل إلى 600 مليار.
وقال بن برنا نكي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي ان المستوى الحالي للبطالة"غير مقبول"وليس شيئا ينبغي ان يتسامح معه مجتمع الولايات المتحدة.
وقال بول دلس:"في العموم، إن البيانات تؤيد بقوة رأينا منذ فترة طويلة أن معدل البطالة سيظل في 9.5 بالمئة أو أعلاه للحصول على ما لا يقل عن العامين المقبلين وأن الناتج المحلي الإجمالي لن ينمو بأكثر من 2 بالمئة".
وارتفع عدد الأشخاص المتعاقدين على أساس مؤقت من قبل 39500، مما يؤكد أن الشركات تفضل التحوط لرهاناتهم كدوامات شكوك وعدم اليقين حول ما إذا كانت الضرائب سوف ترتفع من واحد يناير/ كانون الثاني.وذكر السيد توتا"العمال المؤقتة هي أيضا أسهل لإطلاق النار ومازال هناك ما يتدلى من الشرف من عدم اليقين".
معطيات البيع بالتجزئة في البلاد وقطاعات الصناعات التحويلية أظهرت علامات تعزيزية في الأسابيع الأخيرة، وحذر آخرون أنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات قاطعة من تقرير واحد فقط.
وكان باعة التجزئة قد ذكروا إنهم حققوا مبيعات قوية خلال عيد الشكر في نهاية الأسبوع الماضي، وكانت بداية لفترة حرجة من إنفاق المستهلكين. في حين أن تقريراً منفصلاً اليوم من معهد إدارة التوريدات أظهر أن قطاع الخدمات الأمريكي نما بمعدل أسرع وتيرة في ستة أشهر في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال نايجل غولت، الاقتصادي في الولايات المتحدة رئيس جلوبال انسايت انه يشتبه في أن تقريرا من وزارة العمل هو"في الجانب السلبي-- ولكنه يؤكد أن الانتعاش لا يزال تدريجيا".
عن: ديلي تلغراف