رغم وفاة كاتبها: صدور جزء رابع من ثلاثية (الألفية)...

رغم وفاة كاتبها: صدور جزء رابع من ثلاثية (الألفية)...

ترجمة: عدوية الهلالي
بدأ الروائي السويدي (ديفيد لاجركرانتس) بالكشف تدريجيا عن مشروع كتابه الجديد (من لايقتلني) الذي سيشكل الجزء الرابع من سلسلة (الألفية) المكتوبة اصلا من قبل الكاتب السويدي الراحل ستيج لارسون بثلاثة اجزاء حققت شهرة عالمية اذ ترجمت الى اكثر من 35 لغة وتم بيع مايقارب 75 مليون نسخة منها...


وسيصدر الجزء الرابع في السابع والعشرين من شهر آب عن منشورات آكت سود الفرنسية التي بثت مقابلة اجريت مع الكاتب ثم ركنت الى الصمت والحذر بهدف الحفاظ على سرية الجزء الرابع المكمل للسلسلة الشهيرة والذي سيجد فيه عشاق السلسلة ابطالهم المفضلين مجددا مثل ميكاييل بلومكفست وليزبث سالاندير اضافة الى شخصيات جديدة ابتكرها لاجيركرانتس...ويتناول الجزء الرابع الذي حاول لاجيركرانتس ان يضع بصماته عليه دون المساس بعالم لارسون الروائي المتوفي وهو في سن الخمسين عام 2004 نتيجة أزمة قلبية موضوع الذكاء الاصطناعي وهوفرع من فروع علوم الكومبيوتر كان لاجركرانتس قد تعرف عليه عندما كتب في وقت سابق عن عالم الرياضيات البريطاني آلان تورينج الذي عمل اثناء الحرب العالمية الثانية على فك شفرة الجيش الالماني، ثم عمل بعد ذلك في ملفات تتعلق بالذكاء الاصطناعي،وتبدأ الرواية عندما يتصل به البروفسور فرانس بالدير الباحث البارز في الذكاء الاصطناعي بالصحفي ميكائيل بلومكفست ويزعم ان لديه معلومات خطيرة عن المخابرات الامريكية، فيعتبرذلك سبقا صحفيا ويبدأ التحقيق في الأمر..
ويعترف لاجركرانتس ان بناء عقدة الرواية كان الجزء الاكثر صعوبة في عمله،ذلك ان سيتج لارسون كان يتقن فن خلق قصة ذات حبكة جيدة وتتفرع الى العديد من القصص الجانبية لذا استعان بعدد من علماء الرياضيات لمساعدته كما بحث بشكل واسع وعميق في مجال الرموز القديمة وانظمة الترميز..ويقول لاجركرانتس انه يكتب باسلوبه الخاص مع محاولة بلوغ نفس كفاءة الكاتب الراحل...
واعطى المؤلف خصوصية لشخصية المفتش جان بولانسكي كما قدم شخصيات رئيسية جديدة بدءا من الأمريكي اد نيد المدير الأمني في ماريلاند والشابة السويدية غابرييل غرين الذكية المنحدرة من وسط برجوازي والتي تعمل في الأجهزة الأمنية..
اشتهر ديفيد لاجر كرانتس الصحفي والمؤلف خصوصا بكتابة السيرة الناجحة للاعب كرة القدم زلاتان ابراهيموفيتش، لكنه واجه انتقادات كثيرة منذ ان اعلن عن نيته بكتابة الجزء الرابع من الألفية لاعتقادهم بأن هذا يتعارض وحقوق الطبع التي كانت تخص لارسون فقط قبل وفاته المفاجئة، ولأن هذا لايمنع الناشرين من مختلف انحاء العالم من التوجه نحو السويد للحصول على حقوق الطبع فقد قامت دار نشر آكت سود الفرنسية التي تبنت من قبل نشر اعمال لارسون بطبع الجزء الرابع وسيصدر في وقت واحد في 25 بلد، ولم يعترض ورثة لارسون على ذلك..
واكد لاجركرانتس انه سار على نهج الراحل لارسون في انتقاد القضايا الاجتماعية والسياسية من خلال اسلوب المكيدة في قصص الجريمة، أما المؤلف الراحل جيتس لارسون فقد اشتهر ايضا بولعه بالخيال العلمي وقد وضع كل ادواته في ثلاثية الألفية التي حققت نجاحا عالميا لدى نشرها في ثلاثة اجزاء تحمل عناوين"الفتاة ذات وشم التنين"و"الفتاة التي لعبت بالنار"و"الفتاة التي ركلت عش الدبابير"...