قصائد لوركا باقية..  لم يقتلها الجنرال

قصائد لوركا باقية.. لم يقتلها الجنرال


ولم يأت الغد، وبدلاً من ذلك، عاد لوركا (من جيل الطليعة ومنهم سلفادور دالي ولوي بونويل (المخرج) الى منزله في غرناطة، حيث تم اغتياله بعد خمسة أسابيع من قبل فرقة الجنرال فرانكو للقتل، خلال الحرب الأهلية التي عصفت باسبانيا وقسمتها الى جزءين ثلاثة أعوام


أما بالنسبة لمخطوطة (شاعر في نيويورك)، فقد نقلت أولا الى باريس، ثم الى وسط أمريكا من قبل بيرغامين وجمهوريين آخرين هرباً من فرانكو، وبعد فترة قصيرة من طبعها في عام 1940، اختفت المخطوطة لعدة عقود من الزمن ولم يتكرر طبعها.
والآن وبعد العثور على المخطوطة، التي عرضت للبيع في مزاد كريستي عام 2003، وتم اختيارها من قبل مؤسسة فردريكو غارسيا لوركا، بمبلغ 120،000 دولار
واخيراً، تم عرض المخطوطة في معرض يعتبر الأضخم من نوعه في مكتبة نيويورك العامة، ويضم المعرض ايضاً صوراً فوتوغرافية ورسومات ورسائل ومذكرات لوركا عن الأشهر الستة التي أمضاها في جامعة كولومبيا (1929-1930) وإضافة الى تلك المعروضات، هناك طبعة جديدة باللغتين الاسبانية والانكليزية لـ(شاعر في نيويورك)
وكان لوركا قد أرسل الى أمريكا من قبل والديه لدراسة اللغة الانكليزية والشفاء ايضاً من حبه اليائس لإميليو الادرين، وقصائد لوركا في نيويورك تهاجم بشدة الشكل الجديد للرأسمالية.
وصرحت سوزان بيرنوفسكي (مديرة برامج الترجمة في جامعة كولومبيا) قائلة: (لا يمكننا تضخيم تأثير لوركا على الشعر الأمريكي).
ومن الذين تأثروا بلوركا، الذي كتب (الزفاف الدموي) و(ييرما) و(منزل برناردا ألبا) نجد عددا من الموسيقيين الشباب في الولايات المتحدة وكندا متأثرين به وأيضاً بالشاعر بابلو يزودا
وقد اغتيل لوركا من قبل اليمنيين في الأشهر الأولى من الحرب الأهلية الاسبانية (1936-1939) ولم يعثر على جثته، اذ كان واحداً من عدة ألوف من الناس الذين لاقوا نفس المصير ولا تزال جثثهم محشورة في حفر وأماكن أخرى عبر اسبانيا.
عن الأندبندنت