عبد المسيح وزير وكتابه نوادر المطرنيين

عبد المسيح وزير وكتابه نوادر المطرنيين

حسين الكرخي
اصدر عبد المسيح وزير كتابه نوادر المطرنيين وذلك سنة 1937 حتى اصبح كتابه حديث الاندية والمجالس البغدادية يذكر المرحومحسين الكرخي في كتابه مجالس الادب في بغداد فيقول اجتمع عدد من الادباء وحملة الاقلام في مقهى (عارف اغا) وشرعوا في التحدث عن هذا الكتاب النفيس وصاحبه فقال عبود الكرخي

اود ان احدثكم عن جرى لي مع الاستاذ عبد المسيح وزير كانت ساعة من الساعات التي ذهبت مصدرا امضيتها مع الاستاذ الكبير والعالم النحرير عبد المسيح وزير كان ذلك في احد ايام الاسبوع الفائت وكنت واقفا انظر عربه خالية فمرت عربة واذا بشيخ المطرنيين راكب فيها فما كان فهي الا استوقفت سائقها وركبت الى يمين الاستاذ دون سابق انذار وامرت السائق بالمسير وكان الاستاذ ساعتها تأئها في عالم من التفكير فاثرت ان لا اقطع عليه احلامه فلربما كان يعد اسماء دائنيه سارت العربة والاستاذ عبد المسيح وزير يجهل وجودي الى يمينه واثناء المسير انتبه وليته لم ينتبه والى علي نظره فاحصة وقال ( ها انت شتسوي اهنا) ولما بينت له غايتي وهي اني اردت ان اكون في خدمته ساعة من الزمن التقط فيها الدرر الغوالي وانظمها في عقود لاقدمها الىقراء الجريدة بشكل حديث عن زهيم الطرونة في بلاد الرافدين لم ينتبه لما قلته له لانه غارق في التفكير ثانية وبصورة اشد وتركني مشدوها بقينا نسير ونحن على هذه الحالة فلم ينتبه الا على صوت الخوذي الذي صاح به.
وين تأمر اغاتي يمنه لو يسره؟
وهنا فتح الاستاذ عبد المسيح وزير عينيه والقى على العربجي نظرة حالمة وقال (هاي روح جيب جايين).
يقول عبود الكرخي: اردت ان انقذ الموقف فطلبت من الحوذي ان يتجه الى وزارة الدفاع فانصاع السائق لامري وسار حيث اريد اما الاستاذ فقد حدق في للمرة المائة وقال شربت جاي؟
وبقي السائق ينطر اليه في طلب الاجرة وكان لزاما علي ان ادفع اجرة العربة دخلنا غرفة الاستاذ عبد المسيح وزير بشق الانفس اقول بشق الانفس لانه ينسى كل يوم طريقه الى الغرفة فيتيه في دواوين الوزارة الفسيحة حتى يأتي ابن حلال فيقوده اليها بعد الجلوس سالته من هو طرف العراق الاكبر، فاجابني:
هو انت او الشيخ جواد الدجيلي وكلاكما يتنازع على الزعامة قلت له هل يعد الاستاذ رزوق غنام من المطرنيين؟
اجابني: كلا لانه عصبي المزاج حاد الطبع لايصلح ان يكون في عداد المطرنيين.