الباب الوسطاني وما حوله في القرون الاخيرة

الباب الوسطاني وما حوله في القرون الاخيرة

د. عماد عبد السلام رؤوف
وكان لسوربغداد في العهد العباسي أربع أبواب، فالباب الشمالي سمي بباب السلطان وقد عرف فيما بعد بباب المعظم، وموقعه في وسط شارع الرشيد إزاء جامع الازبك اليوم)، ويوجد بينه وبين شاطئ دجلة الأعلى 12 برجاً، والباب الثاني عرف بباب الظفرية (وهو الذي سمي في العهود المتأخرة بالباب الوسطاني، وسيأتي الكلام عليه)

يوجد بينه وبين الباب الأول 24 برجاً، والباب الثالث هو باب الحلبة، سمي بذلك لوجود حلبة للسباق هناك قبل إنشاء السور(وعرف بباب الطلسم، وقد أزيل في الحرب العالمية الأولى، ويقع بقرب طريق محمد بن القاسم السريع)، وبينه وبين الباب الوسطاني 26 برجاً، والباب الرابع، وهو الأخير، باب البصلية، أو باب كلواذى (وهو الباب الشرقي، وكان يقع في مدخل شارع الخلفاء، وبين باب الحلبة 36 برجاً، وبينه وبين شاطئ دجلة 4 أبراج، وكان يسلك منه إلى قرية كلواذى الواقعة عند ساحة الحرية حالياً.
وقد لبثت هذه الأبواب شاخصة حتى ما بعد نقض السور نفسه في عهد والي بغداد مدحت باشا سنة 1870، ثم أزيل تدريجياً حتى لم يبق منها في الوقت الحاضر إلا باب الظفرية (الباب الوسطاني). ففي 11 آذار سنة 1917 نسف الجنود العثمانيون المنسحبون من بغداد باب الحلبة (باب الطلسم) بسبب خشيتهم من أن يقع ما خزنوه فيه من بارود بيد القوات البريطانية المتقدمة لاحتلال المدينة، وفي عشرينات هذا القرن جرى نقض باب السلطان (باب المعظم) وفي أيار 1937م هدمت أمانة العاصمة باب كلوااذى(الباب الشرقي) تماشياً مع نزعة التحديث على ما فهمها المسؤلون عن خدمات بغداد عهد ذاك، فلم يبق من هذه الأبواب التاريخية غير صور فوتوغرافية التقطت لها من قبل مصورون هواة وسياح، وذلك قبل أن تجري لها أي دراسة أثرية أو معمارية، ففقدت بذلك بغداد أكثر معالمها جمالاً وأهمية تكشف دراسة الصور والرسوم الخاصة بأبواب بغداد عن أنها مثلت عدداً من أنواع التحصينات الدفاعية للمداخل، ومع أنها بنيت جميعاً بمواد متماثلة هي الآجر الكبير، والجص، والنورة، فان كل باب منها يختلف عن الأخر من حيث التصميم اختلافاً ملفتاً للنظر، فباب الحلبة (باب الطلسم) الذي شيده الخليفة الناصر لدين الله كما دلت كتابة كانت تزين مدخله، سنة 618هـ/ 1221م، يتمثل بكونه برجاً اسطوانياً ضخماً، له بابان، الأول ينفذ إلى خارج السور، وله قنطرة طويلة بموازاة الخندق، وملتصقة بحافته الخارجية، والأخر ينفذ منه إلى داخل المدينة، وهو مشابه تماماً للباب الوسطاني باستثناء الحلي البنائية التي تعلو بابه الداخلي (ومنها اكتسب اسمه في العهود المتأخرة، إلى ما اعتقد انه طلسم يزين أعلاه.وكان ثمة برج يقع قريباً منه، عرف ببرج العجمي، دخل منه المغول بغداد محتلين في شتاء سنة 656هـ/ 1258م، وربما كان وصف المؤرخين لبرج العجمي بالضعف يعود، في جانب منه، إلى تصميمه البسيط، وعدم وجود ما يدعمه من تحصينات ساندة، فما كان منه إلا أن انهار على يد الغزاة.
أما باب السلطان (باب المعظم) فالصور التي وصلتنا له، تدل على انه اتخذ شكل حصن صغير، مستطيل الشكل، يتوسطه باب له عقد بشكل نصف دائرة، وفوق الباب من خارجه شرفة صغيرة للدفاع عنه، وفي جانبيه حجرتان أو حجرات للحرس، ويتقدم الباب من الجانبين، ويتصل به، برجان عاليان، لهما مزاغل لرمي السهام ونحوها. ويصفه بعض من عاصره بأنه بشكل إيوان طويل مفتوح الجهتين، ذو أربع أطواق، بين هذين عضادات نصف كروية، لا يشبه الأبواب الأخرى.ويذكر عبد الحميد عبادة أن تحت مبني هذا الباب سرداب مظلم كبير على قدر مساحة الباب المذكور، كانت توجد في قعره ثلاثة قبور مبنية بالآجر والجص، ومن الصعب تفسير وجود هذا السرداب الكبير تحت مبنى الباب مباشرة إلا أن يكون مخزناً للسلاح ونحوه، ويلاحظ خلو الباب الوسطاني من سرداب مثله. هذا بينما يظهر باب كلواذى طويلا، وعلى جانبيه حجرات عدة، وله سلالم يصعد بها إلى أعلاه حيث تجري عمليات الرصد والمدافعة برمي السهام ونحوها، ويظهر أن سعة المكان ومتانته هي التي كانت وراء اختيار البريطانيين له لان يكون كنيسة خاصة بهم في مدة احتلالهم للعراق. ولا يعلم في أي من الخلفاء جرى تشييد هذا الباب، وإذا كان افتراضنا ان العمل بالسور قد بدأ من نقطة في أقصى المدينة الشمالي، صحيحاً، ففي وسعنا القول بأن بناء باب كلو أذى، على النحو الذي ظل قائماً في العهود التالية، كان في مرحلة أخيرة من مراحل بناء ذلك السور.

المنطقة في العهود التالية:
يظهر أن ضرراً ملموساً لم يلحق بباب الظفرية في أثناء اقتحام المغول بغداد بسبب أنهم لم يدخلوها منه أصلاً، وفي سنة 656هـ/1266م اختار حاكم العراق علاء الدين عطا ملك الجويني أرضاً وصفت بأنها بظاهر بغداد، تجاه باب الظفرية والحلبة ليبني عليها قصراً ورواقات وحماماً، واستجد حوله بستاناً عظيماً غرس فيه أنواع النخل والأشجار والأثمار حتى الفستق، وغرم عليه مالاً كثيراً إلاّ أن إهمال سلطة الاحتلال صيانة السور، وتعرضه المستمر إلى خطر الفيضان، كلما زاد منسوب المياه في دجلة، أدى إلى تضعضعه، فحينما غرقت بغداد غرقها الفادح سنة 775هـ/1373م، تعرَّض هذا السور إلى ضرر كبير، مما اضطر السلطان أويس الجلائري، حاكم العراق عهد ذاك، إلى عمارته[20]، وفي الواقع فإن سور بغداد الشرقية كان يؤدي مهمتين معاً، أولاهما عسكرية دفاعية، والأخرى لحماية بغداد من أخطار الفيضان، والمهمة الأخيرة هي التي أدت بالولاة العثمانيين المتأخرين، بعد إزالة أجزاء كبيرة منه، إلى التعويض عنه بإنشاء السدة الشرقية، التي لبثت إلى أواسط الستينات من القرن العشرين.
ونتيجة لتقلص المساحة المسكونة داخل أسوار بغداد الشرقية، ومن ثم زوال المحلات القاصية عن مركز المدينة، كقراح ظفر والظفرية وما يجاورهما من محلات، فقد نسي-تدريجيا- اسم باب الظفرية، وأخذ يعرف باسم جديد هو الباب الوسطي، والباب الوسطاني، وذلك لأنه كان يتوسط المسافة بين باب كلو أذى (وقد عرف في العصور المتأخرة بالباب المظلم لاندثار كلواذى نفسها) وباب السلطان (الذي عرف أيضا بباب المعظم)، وهذا بعد أن أغلق العثمانيون باب الحلبة (باب الطلسم) القريب في الجهة نفسها بعد سنة 1048هـ/1638م.
وكان الباب قد عرف في القرن التاسع للهجرة (الخامس عشر للميلاد)باسم جديد هو (اغجه قابو) ويعني الباب الأبيض، ويظهر أن سبب هذه التسمية يعود إلى لون الجَص الذي شيد به، وتمييزاً عن باب كلواذى، الذي عرف في هذا العصر أيضا بقرانلق قبوسي، أو قره قابي، أي باب السواد، أو الباب الأسود، وذلك لحريق وقع فيه -فيما يظه- فأسوَد لونه بتأثير الدخان. وفي العصر العثماني عرف الباب بتسمية جديدة، هي (باب سفيد)، وتعني الباب الأبيض أيضاً. وقد شهد الباب، كما شهد السور نفسه، ترميمات مختلفة في القرون التالية، فلاحظ الرحالة بكنكهام أن السور الذي يحيط ببغداد يحمل من الدلائل ما يبرهن على انه قد تم تشييده وإصلاحه في فترات عديدة متباينة، وإن أقدم جزء فيه هو أفضل الأجزاء، وكان قد ذكر بأن أفضل تلك الأجزاء هو بُرجا من الباب الوسطاني وباب الطلسم.
ومن ناحية أخرى، شهد القرن الذي أعقب احتلال المغول بغداد اهتماماً متزايداً بمرقد الشيخ السهروردي المجاور للباب الوسطاني، ففي سنة 735هـ/1335م جدد الوزير غياث الدين محمد بن الوزير فضل الله الخواجة رشيد الدين عمارة هذا المرقد تجديداً شاملاً، ولا يعلم على وجه اليقين ما إذا كانت القبة المخروطية من بنائه، أم انه اكتفى بتجديدها، ولكن من الراجح أن الجامع الكبير الذي بجواره أضيف إلى المرقد في عهد تال، وان هذا الجامع شهد معظم توسعاته وإضافاته في العهود العثمانية، ومنها أن أميراً من سلالة عباسية، هو إسماعيل باشا أمير العمادية وأعمالها، أضاف إليه طارمة في الجهة الشمالية منه، وطاق مرتفع مشرف على الصحراء، والذي نذهب إليه إن هذا الطاق هو واجهة الجامع الخارجية التي لما تزل قائمة اليوم. وفي سنة 1320هـ/1902م أعيدت عمارة الجامع وأقيمت منارته الحالية، ثم تعددت تعميراته في السنين التالية ومازال يحظى بنوع من اهتمام.
ومن المنشآت المهمة التي شهدها المكان، في أوائل عهد الدولة العثمانية في العراق مشروع كبير لمياه الشرب، أنشأه سنة 1084هـ/ 1673م والي بغداد حسين باشا السلحدار (1083-1085هـ)، وكان هذا المشروع يتمثل في رفع قناة على عقود عديدة تتصل بدولاب تحركه الدواب (كَرْد) يرفع المياه إليها من عند شريعة الميدان (بين نادي الضباط الأعوان المندثر وبيت الحكمة حالياً)، وتمضي هذه القناة المرفوعة فوق محلات بغداد، لترفد في الماء عدداً من السقايات المنتشرة في القسم الشمالي من بغداد، حتى تنتهي إلى جامع السهروردي، فتغذي سقايته بالماء، وما يتبقى يذهب إلى بستان وارف الظلال كان عند الجامع، أنشأه هذا الوالي، وكان هذا البستان يمثل المساحة الخضراء الوحيدة في تلك المنطقة التي خلت من العمران إلاّ من المقابر، وآخر ما يمر به من الخارج من بغداد، قبل أن يجتاز الوسطاني، متخذاً طريقه إلى نواحي شرقي بغداد وما بعدها، وورد الإشارة في وقفية حسين باشا السلحدار إلى الباب الأبيض (وهو الباب الوسطاني نفسه) بوصفه أحد حدود الأرض التي أوقفها على الساقية المذكورة، وقد ظهر البستان في صورة لبغداد رسمها السائح الهولندي دابر، في أواخر القرن السابع عشر، ولبثت بقايا هذه القناة ماثلة حتى أواخر القرن التاسع عشر.
اتخذ العثمانيون من موضع قريب من الباب الوسطاني مخزناً للبارود، عرف(بالبارود خانة)، ووردت الإشارة إليه في وقفية حسين باشا السلحدار المؤرخة في سنة 1084هـ، وفي خارطة بغداد سنة 1324هـ/1908م للسيد رشيد الخوجة، تعيين لموقع (البارود خانه)، فإذا بها قريبة من سور بغداد الشمالي، إلى الغرب من جامع الشيخ عمر.
زود الباب في العصر العثماني بعدد من المدافع، قدر عددها بين 6-7 مدافع، وكان من بينهما مدافع ضخمة لها دور في الدفاع عن بغداد في أثناء حصار نادر شاه لها سنة 1156هـ/1743م، ولكن جرى سحبها في ما بعد لتحتل مواضع دفاعية أخرى.
وتشير النصوص التاريخية المرتقية الى العصر العثماني الى وجود عدد من الربايا (التوابي) العسكرية قرب الباب الوسطاني، أهمها تابية الفتح، وتعرف أيضاً بتابية الشيخ عمر، وهي تبعد عن جامع الشيخ السهروردي بمسافة تسعين متراً، على الطريق الموازي للسور الشمالي، ومنها ايضاً تابية الآغا، وتابية التراب، وكانت على بعض هذه التوابي بطارية مدفعية أقامها والي بغداد أحمد باشا بن حسن باشا (حكم من 1136 إلى 1147هـ/1723-1747م للدفاع عن بغداد لتلك الناحية. وقد وردت مواقع هذه التوابي في خوارط السياح ابان العهود العثمانية.
ونتيجة لتوسع الدفن حوالي جامع السهروردي، وعدم اتخاذه شكلاً منتظماً، ربما لعدم وجود مناطق سكنية مجاورة، فقد أخذ الناس بدفن موتاهم حوالي الباب، وعلى اكتاف خندقه، وفوق بقايا السور المتصل به، ومع أن وجود آجر هذه المنشآت كان يوفر مادة بناء متاحة دائماً لبناء الأضرحة، إلاّ أن دفن الموتى في هذه الأماكن أدى، من جهة أخرى، إلى حفظها من النقض والهدم، على خلاف ما حدث لأجزاء السور الأخرى التي نقضت بأمر من والي بغداد مدحت باشا سنة 1288هـ/ 1870م. لأن وجود القبور عليها كان يمنع الطماعين بالتنقيب عن قطع الآجر ونقلها لاستخدامها في بناء المساكن، وهو ما كان يجري عادة المدن والأحياء التي يتصادف وجودها قرب مدن أثرية داثرة، ولذا فليس غريباً أن تبقى أجزاء من السور ماثلة حتى يومنا هذا تحت ركام من بقايا القبور، ففي وسعنا ان نقول أن الأموات نجحوا في حفظ ما عجز عن حفظه الاحياء!.

الباب الوسطاني ومنطقته اليوم:
على الرغم من توقف الدفن على بقايا سور بغداد، حوالي الباب الوسطاني، منذ عدة عقود من السنين، إلاّ أن المنطقة لم تكتسب من مظاهر التطور شيئاً، اللهم إلاّ بعد أعمال الصيانة المتقطعة التي قامت بها مديرية الاثار القديمة، منذ الثلاثينات، لجسم الباب نفسه، والتي استمرت في مواسم تنقيبية مختلفة، واتخاذ الباب متحفاً عسكرياً بعض الوقت، بيد ان هذه الأعمال انصرفت- بالضرورة- إلى ترميم الباب ومسناته وخندقه، ولم تشمل العناية بالمقتربات الاخرى فضلاً عن المنطقة بصورة شاملة. وبالمقابل فان هذه المنطقة فقدت، إبان العقدين الأخيرين، الكثير من ملامحها الجمالية، فقد أقيم على مبعدة عشرات الامتار من الباب طريق سريع مرفوع على أعمدة خرسانية، فبدد هذا الطريق من هدوء المكان، وقضى على ما كان يحيط بالباب من فضاءات تمنح المشاهد مجالاً رحباً لتأمل الباب والشواخص المختلفة من حوله. كما أن هذا الطريق، بثنياته وقواعده، أوجد امكنة جديدة استغلتها فئة من الناس لجمع القمامة أو فرزها، مما حول المنطقة الى مكان موحش تجمع فيه مختلف المواد التي يتم الحصول عليها عن هذا السبيل وغيره.

ملحق
مسرد بأهم الحوادث التي شهدها باب الظفرية (الباب الوسطاني) وما حوله:
488هـ/1095م البدء بأعمال بناء سور بغداد الشرقية بإشراف الوزير عميد الدولة ابن جهير.

517هـ/1123م استئناف الخليفة المسترشد بالله أعمال البناء في سور بغداد الشرقية.

552هـ/1156م سور بغداد الشرقية يصمد في وجه حصار السلطان محمد السلجوقي على عهد الخليفة المقتفي بأمر الله، ويتمكن البغداديين بإفشال هجوم الجيش المعادي الذي حاول تسلق السور بنحو أربعمائة سلم، وسد الخندق بغرائر وأزقاق محشوة حصى ورملاً. خروج جيش الخليفة من باب الظفرية وتعرضه على الأعداء مرات عديدة.

554هـ/1158م انثلام سور بغداد الشرقية بسبب ارتفاع مناسيب المياه في نهر القورج القريب من باب الظفرية.

568هـ/1172م إصلاح سور بغداد الشرقية.

569هـ/1173م تفطر سور بغداد الشرقية وحدوث ثغرات فيه بسبب ارتفاع مياه نهر القرج.

618هـ/1221م تجديد الخليفة الناصر لدين الله للسور وبناء باب الحلبة، والراجح انه انشأ باب الظفرية أيضاً في التاريخ نفسه.

632هـ/1128م وفاة الشيخ الزاهد عمر السهروردي ودفنه على جادة محلة الظفرية تجاه باب الظفرية، وبناء قبة مخروطية على ضريحه.

665هـ/1266م تشييد حاكم العراق عطا ملك الجويني قصراً ضخماً وسط بستان عظيم استجد بظاهر بغداد تجاه باب الظفرية والحلبة.

735هـ/1335م تجديد عمارة ضريح الشيخ عمر السهروردي.

850هـ/1447م اقتحام قوت جلائرية يتقدمها القائد رستم ترخان وأميرانشاه وأمير شيء الله بغداد، من ناحية باب اغجا قابو (باب الظفرية)، وكسروا بابه.

1048هـ/1638م تكليف السلطان العثماني مراد الرابع الوزير الاعظم محمد باشا باقتحام الباب الوسطاني، وتشديد الجيش العثماني هجومه على الحامية الصفوية المستمكنة وراءه ودك تابية الباب الوسطاني وتسويتها بالأرض، وكذلك التابيات المجاورة.

1084هـ/1637م انشاء والي بغداد حسين باشا السلحدار مشروعاً لنقل الماء من دجلة الى سقاية جامع الشيخ السهروردي، ثم لسقي بستان هناك قرب الباب الوسطاني.

1146هـ/1733م أقام والي بغداد احمد باشا بطاريتين مدفعيتين قرب الباب الوسطاني للدفاع عن بغداد إزاء حصار نادر شاه.

1175هـ/1761م ترميم قائم مقام بغداد عثمان أفندي بن علي بن مراد العمري الموصلي سور بغداد.

1249هـ/1833م تعمير والي بغداد علي رضا باشا اللاظ جامع الشيخ عمر السهروردي.

1273هـ/1856م بناء الأمير إسماعيل باشا العباسي واجهة جامع الشيخ عمر السهروردي المقابلة للباب الوسطاني.

1287هـ/1870م نقض والي بغداد مدحت باشا سور بغداد الشرقية، وتحويل الباب الوسطاني مقراً لسرية الدباغة من (فوج الأعمالات) الذي أسسه مدحت باشا آنذاك.

1921م اتخاذ الباب الوسطاني سجناً للخارجين عن القانون.

1938م بدء مديرية الآثار القديمة بصيانة الباب الوسطاني.

1939م تحويل الباب الوسطاني إلى متحف للأسلحة القديمة، وافتتاحه في 10 حزيران من ذلك العام.

1957م- 1958 قيام مديرية الآثار بتعلية برج الباب الوسطاني وصيانته.

1960م قيام مديرية الآثار بتوزيع المسطبة الأمامية التي يقوم عليها الممر الغربي (القنطرة الموصلة إلى الباب من جهة المدينة)، و(توزير) أكتاف القناطر التي تقوم عليها ممرات البرج، وإحاطة البرج وممراته برصيف من الخرسانة.

1961م الكشف عن مسناة الخندق المحيط بالباب الوسطاني، وأسسه وطريقة اتصاله بقنطرة الباب الخارجية.

1965م ردم المستنقع المجاور، وتسييج أرض الباب وبناء الجدار لعزل المنطقة عن المقبرة المجاورة، وإجراء ترميمات عامة في أعالي البرج من الخارج، وتصليح بياض القبة والجدران من الداخل.

1965م إخلاء الباب الوسطاني من متحف الأسلحة القديمة.

1969- 1970م التنقيب عن جدار الخندق، والكشف عن امتداد الجدران، وأجزاء من السور واحد الأبراج. واستظهار السور الداخلي والخارجي في هذه المنطقة وأجزاء من الخندق.

1977-1978م استظهار أسس القنطرة الكبيرة من كلا الجانبين، ثم بناء الأجزاء المتبقية منها بالأسلوب القديم نفسه، والقنطرة المجاورة، والمباشرة بتكملة أجزاء السور الذي يعلوهما والاستمرار بصيانة السور الخارجي من جهته اليسرى، وترميم وإصلاح الفتحات العليا (المزاغل) في أعلى البرج، وتبليط سطحه بالطابوق الفرشي الحديث. وصيانة عشرين متراً من السور المحيط بالبرج، والبالغ طوله 100متر. وأعمال صيانة مختلفة أخرى، وصبها بمادة الاسمنت المقاوم، والتنقيب عن سور بغداد الشرقية من نقطة اتصاله ببرج الباب الوسطاني، باتجاه باب الطلسم المندثر، وقد تم الكشف عن أسس هذا السور ودعاماته لمسافة خمسة عشر متراً، إضافة إلى الكشف عن أسس هذا السور من الجهة الشمالية باتجاه باب المعظم لمسافة عشرين متراً، واكتشاف أحد الأبراج الكبيرة للسور وصيانته، وصيانة العقود المدببة في القنطرة الخارجية للباب الوسطاني.

1985 استمرار أعمال الصيانة في سور الباب وبرجه، وبناء 123متراً مربعاً خلف نقاط العمل، وتطبيق 78 متراً مربعاً بالطابوق الفرشي، وأعمال بناء في السور الدائري المحيط ببرج الباب من الجهة الجنوبية.

عن بحث (الباب الوسطاني وما حوله)