الجمال طلق العبقرية!

الجمال طلق العبقرية!

لو انه اشيع منذ خمس سنوات ان الفتاة الجميلة التي شقت طريقها في عالم السينما حتى اصبحت ملكة الاغراء وملكة شباك التذاكر وواحدة من"اغلى"عشر ممثلات في العالم.. ستتزوج من الاديب اليساري الذي يقف على رأس قائمة كتاب المسرح الامريكي، لما صدق حد هذه الشائعات الغريبة.

فهما قطبان متنافران، هي تحيا في جو من الاضواء والاشاعات والمغامرات، وهو معتكف في غرفة مكتبه يفكر ويتأمل ويحلم ويكتب في هدوء بعيداً عن ضجة المدن الامريكية، ولكن هذا الشيء الغريب الذي لا يصدق حدث فعلان وفوجئ العالم في يوم من ايام سنة 1956 بان الجمال والعبقرية قد اجتمعا واتفقا على الزواج.
وعاشا معا اربع سنوات ونصف سنة، كانا يبدوان خلالها كاسعد زوجين في الوسط الفني الامريكي، ولكن القراء وعشاق المسرح افتقدوا ارثر ميلر اذ لم يعد له نشاط ادبي، بعد ان اصبحت م.م. المحور الذي تدور حوله حياته كلها، فهو يذهب معها اينما ذهبت، وكل عملها يقتضي ان تسافر كثيرا، فسافر معها.
وكان يجلس في الاستديو عندما تمثل امام الكاميرا، وينتظر حتى ينتهي عملها فيعودا معا الى البيت، وفي المساء يرافقها الى الحفلات التي تشهدها، ولهذا لم ينتج طول هذه المدة سوى قصة واحدة هي قصة فيلم م.م. الاخير الذي مثلته مع كلارك جيبل ولم يعرض بعد.
وبدات قصة حبهما تتصدع عندما دخل فيها رجل ثالث هو المغني الفرنسي ايف مونتان زوج الممثلة المعروفة سيمون سينوريه، فقد اشترك مع ماريليين في فيلم"دعنا نحب"، ومنذ بضعة اسابيع انفصلت م.م. وارثر.. ثم تم في الاسبوع الماضي الطلاق بين الجمال والعبقرية.
وهذه نهاية مؤسفة لزيجة كان يمكن ان تثمر طفلة تجمع بين جمال امها وذكاء ابيها.. ام ترى ان يحدث العكس كما تكهن الاديب الساخر جورج برنارد شو عندا اقترحت ممثلة جميلة ان يتزوجها لكي ينجبا بنتا في جمالها وذكائه فقال:"وما الذي يحدث اذا ورثت قبحي وغباءك!!".
آخر ساعة/ شباط 1964

ذات صلة