مشروع استثماري مشيد ينتظر استجابة وزارة التجارة

مشروع استثماري مشيد ينتظر استجابة وزارة التجارة

بغداد/ ليث محمد رضا
مشروع استثماري نفذه القطاع الخاص المحلي بإمكانات ذاتية وبتنفيذ مباشر من قبل شركة تركية، يدخل في صلب مشهد البطاقة التموينية.طرق أبواب وزارة التجارة باحثاً عن إجازة عمل، فلم يحصل عليها من دون معرفة الأسباب بحسب قول مديرها المفوض المستثمر كاظم خضير العكيلي.
العكيلي زارنا الى مقر الجريدة وبث لواعجه أمامنا سعياً لإيصال صوته الى المسؤولين في وزارة التجارة.

(مطحنة العكيلي) واحدة من المشاريع الاستثمارية التي نفذها المستثمر كاظم خضير بإمكاناته الذاتية متجاوزاً الكثير من العراقيل التي تواجه الاستثمار.
أنجز هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه من حيث المكننة والمعدات المستخدمة في فترة ربما تكون قياسية إذا ما قورنت بمشاريع مماثلة باستخدام التنفيذ المباشر من الشركة التركية (اونرماك) التي قامت بتنصيب وتجهيز المطحنة حسب المواصفات والمعايير المعتمدة عالمياً في تصنيع الحبوب.
يقول المستثمر كاظم خضير العكيلي: يدخل الحاسوب لأول مرة ق في عمل هذه المطحنة في مراحل الإنتاج كافة من بداية دخول الحنطة الى المطحنة الى ان يخرج على شكل طحين.
ويضيف العكيلي: يتم مراقبة العمل بواسطة الكومبيوتر بصورة دقيقة جداً، مما يساعد على كشف أي خلل في نوعية الطحين المنتج ومعالجته اتوماتيكياً كما يقوم بتحديد العطل في المكائن، مشيراً الى ان المطحنة توفر أكثر من 300 فرصة عمل.
ويتابع: تعد المطحنة صديقة للبيئة باستخدامها تقنيات حديثة تعمل على عدم تطاير الغبار الناجم عن عملها وذلك من خلال الفلاتر المجهزة بها، مشيراً الى ان طاقتها الإنتاجية تبلغ (400 طن) يومياً.
وبين العكيلي ان المطحنة تستطيع إنتاج طحين الحصة التموينية بالمواصفات التي توصي بها وزارة التجارة.
لافتاً الى ان المطحنة تمتلك قدرة على إنتاج الطحين (الصفر) الخاص بالمعجنات وضمن المواصفات التركية وبإمكانها سد حاجة العاصمة بغداد.
ويوضح العكيلي: ان تأسيس أجازة مطاحن يتطلب إجازة من وزير التجارة وأسست هذه المطحنة مقابل سايلو الرصافة بطاقة 400 طن وإنتاج لمدة 24 ساعة لغرض البطاقة التموينية، وبالإمكان إنتاج طحين الصفر بأحدث ما توصل إليه العلم بالكمبيوتر من خمسة طوابق وبكلفة ستة ملايين دولار.
ويبين العكيلي انه بإمكان وزارة التجارة بدلاً من استيراد طحين صفر من دول الجوار الإنتاج او ان تسمح لها بإنتاج طحين البطاقة التموينية وبمجرد ان تسمح بالعمل ستشغل المطحنة بضغطة زر، مشيراً الى ان المواصفات الفنية للمطحنة احدث هي ما توصل له العلم في سويسرا، إذ انها تعمل بجهاز الكومبيوتر ولن تكن لها أي نظائر في العراق او في دول الجوار.
ويفصل العكيلي في موضوعة طلبه لوزارة التجارة: قدمنا طلب لوزير التجارة ومدير عام تصنيع الحبوب بعد ان تم إجراء اللازم من قبل المختصين بالتخطيط والمتابعة، لافتاً الى ان وزارة التجارة منحت 25 موافقة لمطاحن قد يستغرق إنشائها أكثر من عام، بينما مطحنتنا لا تحتاج سوى لضغطة زر.
ويقول: نحن قابلنا السيد الوكيل الأقدم الذي يترأس لجنة منحت أكثر من 25 إجازة لكنه رفض منحنا إجازة، وقال: ان القضية تتعلق بتصنيع الحبوب وبعد انجازها من تصنيع الحبوب قيل ان المسألة تتعلق بوزير التجارة نتمنى منه أن يسمح بتشغيل المعمل الذي يرتبط بالبطاقة التموينية ومطالب الجماهير.
ويضيف: يغطي مساحة واسعة من البطاقة التموينية، فأغلب معامل الطحين الموجودة في العراق تم بناؤها في الستينات واغلبها غير إنتاجية وهذه مطحنة حديثة تغطي إنتاج عالي، الجودة علماً أنها تحتوي على مختبر حديث متكامل لإنتاج الحنطة والطحين.