الدكتور سعد نجل الاديب الرحالة ناجي جواد الساعاتي: ناجي جواد الساعاتي كان اديبا بارعا

الدكتور سعد نجل الاديب الرحالة ناجي جواد الساعاتي: ناجي جواد الساعاتي كان اديبا بارعا

المدى / خاص
جدي كان اول مصلحا مسلما للساعات في العراق ووالدي اول مستورد لها من بين التجار العراقيين المسلمين

في الطريق الى مقابلة الدكتور سعد نجل ناجي جواد الساعاتي مستورد الساعات الاول في العراق بين التجار العراقيين المسلمين،عليك ان تكون مستعدا للوصول الى الموعد المحدد للمقابلة دون اعذار، بسبب ارتباط اسمه بالوقت ودقته،ليس هذا فقط،

بل عليك ان تقدم للقارئ كشفا تاريخيا مكثفا يليق بمحطات وانجازات واعمال الساعاتي التاجر والمثقف والاديب، كما يليق في المرحلة التاريخية التي شهدت نمو وازدهار الطبقى الوسطى في العراق التي دمرتها ظروف العراق اللاحقة،،أديب تخصص في كتابة الرحلات، وهي فن ادبي شح سالكوه في تاريخ الثقافة العراقية، مقابلة يمكن ان تراهن عليها للكشف في اعماق ذاكرة عراقية شهدت وساهمت في ارساء زمن تضبطه ساعات الماركات السويسرية التي استوردها ناجي جواد الساعاتي ابان بدايات الاربعينيات من عمر الدولة العراقية وبذور مجتمعها المدني الاولى ،هذا الزمن الذي نحاول ان نستطقه ونكتشف عتمته في ذاكرة الابن الدكتور سعد ناجي الساعاتي بصفته الابن الذي رافق ابيه في مساحة زمنية طويلة من حياة والده الحافلة اولا، وثانيا كونه استاذا للعلوم السياسية لاكثر من ثلاثة عقود في جامعة بغداد يمكنه من خلالها ان يقدر حجم التآكل في زمن البناء المدني الذي جرفته دبابات الانقلابات وجنون العسكر والسياسات الحمقاء،ذاكرة الدكتور سعد حافلة بايقاع زمن عراقي صاخب بالتحولات الثقافية والتجارية في سيرة رمز من رموزهما في العراق .

من قصة عائلة الساعاتي مع الساعات تبدا رحلتنا في ذاكرة الابن النجل الاوسط من اولاد الساعاتي والاديب ناجي جواد وهو الدكتور سعد الساعاتي:

*ما هي قصة عائلتكم مع الساعات؟حتى اصبحت لقبا عائليا زحزح اللقب العشائري الاصلي لكم؟

كان جدي جواد الساعاتي هو البطل الاول في قصتنا مع الساعات،حيث كان يعمل في سوق الساعجية بدايات القرن الماضي،بجوار المستنصرية القديمة، وفي يوم من ايام الحرب العالمية الاولى دخل ضابطا اجنبيا الى محله طالبا منه تصليح ساعته،فقام بتصليحها ومن تلك اللحظة اصبح جدي اول مصلحا من المسلمين للساعات في العراق وعلّم المهنة بعد ذلك الى اخوته محمد حسين و عبد اللطيف، ثم انتقلت المهنه الى ألأبناء بل و حتى بعض ألأحفاد. ومن ذلك الحين اختفى لقبنا العشائري الذي يعود لقبيلة بني اسد العربية الاصيلة من فخذ المراياتي ليحل محله لقب الساعاتي الذي اشتهر به والدي تاجرا واديبا،ورغم ما درت هذه المهنة من ارباح على عائلتنا، فان والدي ناجي، الذي ولد يتيما، اصرّ على اكمال مشواره التعليمي رغم معارضة اخوته الكبار كاظم و ابراهيم و مهدي، الذين كانوا يطالبونه بالتفرغ الى المهنة وتجارة الساعات،لكنه دخل الى الكتاتيب متاخرا واكمل الصفوف المنتهية للدراستين المتوسطة والثانوية بطريقة الامتحان الخارجي ومن ثم تمكن من الدخول الى كلية الحقوق ليتخرج منها عام 53-54. وكانت والدته واخوه فخري الوحيدين الذين يشجعانه على مواصلة الدراسة.
كان والدي يرى في مهنة الساعاتي،مهنة تتطلب جهدا مضنيا اكثر بكثير من الاجور التي يتقاضاها مصلح الساعات،ولذا مالبث ان تحول من تصليح الساعات الى استيرادها،ويعتبر والدي الأول بين التجار المسلمين العراقيين الذي استورد ماركات الساعات السويسرية، عندما كان يشترك مع أبن عمه و زوج اخته عبد الجبار لطيف في محل تجاري واحد. و سبقه في ذلك تجار يهود ومسيحيين عراقيين،ومنهم التاجر اليهودي سالم عبدو، وآخر لم يحضرني اسمه الاول يلقب بالساعجي، ويعد اولاده اليوم من كبار رجال ألأعمال في بريطانيا، حيث أسس هو وأخوه شركة أطلقا عليها (ساعجي و ساعجي) تعتبر ألأن من أهم ألشركات التجارية في بريطانيا. كما أصبح احد ابناءهم، و لا يزال، لوردا في مجلس العموم البريطاني.

اول محل للساعات في بغداد

افتتح عمي فخري جواد الساعاتي،اول محل للساعات في شارع الرشيد بداية اربعينيات القرن السابق،في عكد النصارى مقابل المكان الذي وقعت فيه محاولة اغتيال الزعيم قاسم عام 59،وازيل المحل فيما بعد بدايات ستينيات القرن السابق،تبعه والدي بعد ذلك في افتتاح محل للساعات بداية عام 1942 مشاركة مع ابن عمه كما ذكرنا، ثم استقل في محله الخاص في ساحة حافظ القاضي عام 1948، واصبح من اشهر محلات الساعات في بغداد،وكان المحل ملتقى لادباء ومثقفي العراق في ذلك الحين،وانتقل موقع المحل بعدها الى الباب الشرقي عام 1956 بداية شارع الرشيد قرب سينما الخيام،واستمر فيه لعام 1966 اذ انتقل الى محله الجديد في شارع السعدون في العمارة التي شيدها وحتى الوقت الحاضر تعرف بعمارة ناجي جواد الساعاتي.

الزعيم وعمارة الساعاتي

لتشييد هذه العمارة قصة ذات مغزى حيث بدأ والدي بتشييدها ايام الزعيم قاسم عام 1962، وذات مرة لفتت انظار الزعيم بجمالية تصميمها و التقنية الحديثة التي كانت تستخدم في تشييدها (حيث كانت من عشرة طوابق مما عدت اعلى عمارة في بغداد عندما أنجزت)،وترجل قاسم من سيارته ليتفرج على مراحل البناء اكثر من مرة، ولما سأل العمال عن صاحب العمارة وعرف انه والدي،قال لهم اخبروه بانه تاجر وطني،وكان ذلك اشارة من قاسم يغمز بها الى التجار العراقيين الذين يستثمرون اموالهم في بيروت والدول الاجنبية،بينما كان ناجي جواد الساعاتي مصرا على استثمار امواله في بغداد رغم ما تعرض اليه من مضايقات ضريبية وقوانين تعسفية كالتاميم الذي اصدرته حكومة عبدالسلام عارف وتخفيض ايجار الممتلكات العامة وغيرها،ولم يندم قط على هذا الاستثمار حتى في حالات تعرضه للضائقة المالية، هذه العمارة اجرّها والدي فيما بعد الى شركة النفط الوطنية عام 1965 بعد اكتمالها بايجار سنوي قدره 10000 دينار خفّضته سلطة عبدالسلام عارف الى 3500 دينار بعد قرارات التاميم والتضييق على التجار مما اضطره الى رهن العمارة الى بنك الرافدين،وبعد تاميم قطاع التجارة من قبل سلطة البعث الثانية بعد 68 اصبحت الدولة هي المستورد الوحيد من خلال شركة الاجهزة الدقيقة التابعة لوزارة التجارة.

*كيف جمع ناجي الساعاتي في حياته بين التاجر الاول للساعات في العراق وبين طالب الحقوق واديب الرحلات والمثقف المثابر في نفس الوقت؟

اصرّ ابي على اكمال مشواره الدراسي وهو صاحب اكبر متجر للساعات في بغداد،حيث كان يترك متجره مدير اعماله الوفي فائق الصفار و لعماله الماهرين الذين دربهم على المهنة ويذهب الى الجامعة،وعند حلول الامتحانات النهائية الجامعية كان يترك المحل نهائيا ويقضي اوقاته في متنزه الامانة في منطقة المسبح للمذاكرة مع زملائه في الكلية حتى تنقضي الامتحانات ليعود الى مزاولة اعماله التجارية،استمر الحال هكذا حتى حصوله على شهادة ليسانس الحقوق من جامعة بغداد.

الصحافة والكتاب الاول

في تلك الفترة بدأت اولى محاولاته الادبية ونشاطاته الثقافية، فكان يراسل الصحف والمجلات المحلية، ونشرت مقالاته الاولى في جريدة الهاتف لصاحبها جعفر الخليلي،وجريدة البلاد لصاحبها روفائيل بطي وهو من رواد الصحافة الحديثة في العراق وكان يسكن بجوارنا في منطقة الكرادة الشرقية، وجريدة ألأيام لصاحبها عبد القادر البراك. وبعد مرحلة نشر المقالات ظهر له اول كتاب عام 1957بعنوان(رسائل من الهند) وهو عبارة عن رسائل ارسلها الى ابنته الكبرى، يصف فيها احوال الهند وطبيعتها وطباع اهلها. وتاثر في اسلوب الكتاب وصياغته برسائل نهرو الى ابنته انديرا غاندي التي كان يراسلها من السجن، لاقى الكتاب ترحيبا عند صدوره لكونه من المحاولات القليلة في ادب الرحلات في الثقافة العراقية،ولكن لم يمنع ذلك من ظهور اصوات حاسدة ناقدة للكتاب والمؤلف،واذكر ان احدى المجلات العراقية نشرت مقالا نقديا لاذعا في أحد اعدادها آنذاك حول الكتاب للناقد(مهدي القزاز) معتبرا ان الكتاب ليس من تاليف،والدي ولكونه يمتلك اموالا طائلة فانه سخر بعض الكتاب لتاليفه.وبعد فترة على نشر المقال اصيب الناقد القزاز بمرض عضال، فزاره والدي للاطمئنان عليه،وكتب القزاز،و بعد ان توالت اصدار كتب والدي، رسالة اعتذاررقيقة قال فيها ان هذا الرجل اثبت انه اديبا بارعا قبل ان يكون انسانا رائعا و ساعاتيا ناجحا


ماركة اولما الشهيرة

عني الساعاتي بتطوير ادواته الثقافية والتاليفية اكثر من تجارته الرائجة لماركة ((اولما)) الشهيرة وهي الساعة الشعبية الاولى في العراق،وتعمد أستيرادها لانها تناسب العامة من الطبقة المتوسطة والفقراء الذين يشكلون اغلبية سكان العراق.
و كان والدي يحرص على كفالة طلبة البعثات ممن ليس لهم كفيل تشجيعا للعلم و المعرفة،وكثيرا ما كان يسدد اقساط كفالتهم في حال عدم عودتهم الى العراق والقسم الآخر كان يسدد اقساطه عن طريق اهله.

حفلة لكادرسعيد افندي

كان ناجي جواد يحرص على استقبال الطلبة العراقيين عند عودتهم من بعثاتهم العلمية ويقيم لهم الحفلات التكريمية، وليس هذا فقط بل كان يدعم مشاريع الثقافة والفن واشتهر في الاوساط الثقافية العراقية باقامته لحفلات التوقيع للمؤلفين العراقيين، واتذكر انه قام باول حفل شرف لكادر فيلم سعيد افندي بعد عرضه الخاص الاول عام 1957، وكان الفنان يوسف العاني يحرص على دعوته كضيف شرف في اعماله ومن هنا سادت سمعته الادبية والثقافية على شهرته كتاجر اول للساعات في العراق.

اولى الرحلات

اصدر عام 1959 كتابه الثاني ((قصة الوقت))الذي ترجم للغة الانكليزية ونشر في سويسرا،وفيه بحث تاريخي وعلمي لقصة الوقت منذ السومريين حتى ابتكار الساعات الحديثة،ظهر الكتاب بمقدمة مهمة للدكتور العلامة مصطفى جواد،وتوالت بعدها اصداراته الثقافية بين ادب الرحلات والقصص القصيرة التي ظهرت له منها مجموعة باسم (مع الايام)وكتاب في النقد بعنوان (كتب قرأتها)وواصل بعد ذلك كتب رحلاته التي ابتدات برحلته الى الكويت عندما كانت محمية بريطانية في بواكير نهضتها الحديثة زمن الحاكم عبداللة السالم الصباح،ليسافر منها وبدون جواز سفر الى ايران ويتحدث فيها عن مناطق كانت غير معروفة بالنسبة لللعراقيين ووصل الى الهند وكان اول رحالة عراقي يصف الهند واحوالها، وغدا كتابه ((رحلة الاندلس)) من اكثر كتبه انتشارا، وكتاب سويسرا خيمة العالم لخص فيه جولاته الكثيرة الى ذلك البلد الذي أحبه كثيرا بعد بغداد، ومن المفارقات فانه رغم علاقته العميقة و القديمة مع هذا البلد الى ان سلطاته رفضت منحة فيزا لزيارته اثناء الحصار الظالم وهذا ما حز في نفسه كثيرا اذ ظل يردد ان علاقة الغرب علاقات مصلحية بحته وليست انسانية. وكان احب الكتب الى نفسه كتاب((بغداد سيرة ومدينة))الذي طبع في عمان عام 2000. وكان كتاب ((رحلتي الى جزر نيوزلاند)) والذي نشر في حلب- سوريا نهاية عام 2000 أيضا اخر كتب الرحلات و اخر ماكتبه قبل ان يغمض اغماضته الاخيرة في الغربة القاتلة في لندن.


ساعة للملك فيصل الثاني

حين اراد الملك فيصل الثاني التقدم لخطبة الاميرة فاضلة،طلب القصر الملكي من والدي جلب ساعة من الالماس معقولة الثمن واستورد ساعة ثمينة من ماركة(فاشرون) بقيمة 400 دينار عراقي وهو مبلغ باهض في ذلك الوقت،وحدث اختلاف حول سعرها ووافق القصر الملكي على الشراء بعد رد وبدل، لانها مرصعة بالالماس ولكن حدوث ثورة 14 تموزعطل مشروع زواج الملك وظلت الساعة الثمينة بحوزة العائلة حتى وقتنا الحالي.

منتديات ثقافية

محلات والدي سواء منها من كان في شارع الرشيد او في شارع السعدون، كانت مقرات وملتقيات للشخصيات الثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية و كذلك كانت محلات عمي فخري وعمي عبد ألجبار،اتذكر من الضباط رفعت الحاج سري و ناظم الطبقجلي وطاهر يحيى و شاكر نعمان ومحمد مرهون و الشوك وغيرهم من الضباط المرموقين ومن السياسين د. هاشم جواد وزير خارجية قاسم، والمؤرخ د فيصل السامر و حسين جميل، وهؤلاء اصدقاء شخصيون للوالد. ومن شدة حبه للعلم للمعرفة فلقد حرص ان نكمل نحن اولاده و بناته السبعة على نكمل تحصيلنا العلمي. وكان يحرص على ان لانتميز عن اقراننا في الثانوية في مظهر او مصروف رغم ثرائنا وموقعنا المالي و يصر على اكمال مشوار الدراسة الى النهاية والحصول على الشهادات العليا رغم ما تدره تجارة الساعات من ثراء. وفعلا فان اولاد ناجي جواد الساعاتي ،اصبح اثنان منهم من حملة الدكتوراة (شوقي و سعد) في حين ان قيس ورعد و أيام حصلوا على شهادات جامعية وهيفاء و حُلم حصلتا على دبلوم عالي. وكان دائما ما يردد امامنا: ان الربح التجاري الذي يحققه لايفرحه بقدر نجاح اولاده في دراستهم،وانا شخصيا لم احصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية الا ارضاءا لوالدي و رغبته.

*الساعاتي من الادباء العراقيين القلائل الذين كتبوا في ادب الرحلات لكثرة سفراته الى البلدان هل تعتقد انه قدم ادبا متميزا في هذا الجنس الابداعي،وهل نال استحقاقه من النقد والدراسة الادبية؟

نشرت ذات مرة مجلة التراث الشعبي،وللاسف لم اعد اتذكر تاريخ النشر دراسة مفصلة عن ادب الرحلات في كتابات ناجي جواد الساعاتي للاديب(سليم فاضل)، وكم أتمنى أن ألتقيه كي أشكره على جهده، اعتقد انه انصف فيها أدب والدي. وأتذكر انه خلص في دراسته الى ان ناجي جواد الساعاتي ابدع في كتب الرحلات وتميز بسلاسلة الاسلوب والتشويق في عرض افكاره والمتعة في السياحة الجغرافية للاماكن والبلدان التي زارها، وحتى برع في تصوير عادات شعوبها واحوالهم التي كان يشهدها بعين الاديب الحساسة ورؤيته الثاقبة،وكان غالبا ما يعزّز سياحته اللغوية بمعلومات تاريخية عن تلك البلدان والمناطق، ومع ألأسف انا افتقد الآن ملف كان والدي يحتفظ به ويجمع فيه جميع المقالات التي تنشر عنه في الصحف من مقالات نقدية وتعقيبات وردود،
وهو لم يستفد من كتبه ماليا وكان من النادر ما يبيع كتبه ويقدمها في الغالب كهدايا لاصدقائه و يكتفي باخذ نسخ منها ويتنازل عن حقوقه المالية لصالح مؤسسات الطبع والنشر،وحتى كان لايتقاضى اجورا عن مقالاته في الصحف او الاذاعة. و أنا أعلم أن عددا من كتبه حقق مبيعات جيدة مثل كتاب قصة الوقت و رحلة الى ألأندلس و بغداد سيرة و مدينة، الا أن المستفيد كان الناشر وليس والدي.

*مالذي كان يجذبه للعودة الى بغداد عقب كل رحلة من مدن العالم الساحرة؟

اغرم والدي بشيئين في حياته حبه لجمال المرأة، و حبه الكبير لبغداد الذي لايعادله حب اخر،وحتى في لحظات موته الاخير توسل الي ان انقله الى بغداد وعندما شرحت له صعوبة ذلك كانت الدموع تنهمر من عينيه.
وكان اتفق مع اربعة من اعيان بغداد ورموزها الثقافية وهم طبيب الاطفال المشهورد. حميد البستاني ود. ضياء النواب واخيه فخري جوادعلى شراء قطع اراضي لتكون مدافن لهم في مقبرة الكرخ ببغداد بدلا من مقابر وادي السلام في النجف الاشرف التي تحتوي مدافن اقربائنا.

(اللقاء اجراه الاستاذ توفيق التميمي
ودفعه لهذا الملحق مشكورا)