الـمـــرصــد الاقتصـادي :تجارة الأجهزة الكهربائية المنزلية تشهد رواجاً دائماً

الـمـــرصــد الاقتصـادي :تجارة الأجهزة الكهربائية المنزلية تشهد رواجاً دائماً

بغداد / علي الكاتب
قد تتأثر الكثير من المهن والمحال التجارية بتعاقب المواسم لتشهد بين الحين والحين انتعاشا ملموسا أو كسادا واضحا في حركة السوق كتجارة المواد الغذائية والملابس والكماليات، إلا أن هناك في المقابل مهن أو محال تجارية لا تتأثر كثيرا بتقلب المواسم واختلاف أذواق المستهلكين بين موسم ماض وآخر مقبل، وذلك لان معروضاتها تناسب جميع الأوقات،

كما أن بعضها الذي قد لا يستخدم في هذه الأيام يوضع جانبا لاستخدامه بعد شهر أو أكثر، وهذا يعني أن الجهاز الكهربائي لا يتأثر كثيرا بموسم ذاهب أو آخر في طريقه إلينا.
وقال امجد صبحي صاحب محال لبيع الأجهزة الكهربائية والمنزلية في منطقة الكرادة خارج إن أسواق تجارة الأجهزة الكهربائية تشهد ثباتاً نسبياً في الطلب على عدد كبير من الأجهزة المنزلية والكهربائية، والتي قد تخالف ولو بالشيء البسيط القاعدة الاقتصادية المعروفة في العرض والطلب فالعرض هنا لا يتأثر كثيرا بانخفاض أو ارتفاع الطلب مادامت السلعة محتفظة برصيد لها من البيع الإجمالي.
وأضاف أن ذلك يحدث بشكل تلقائي من دون تدخل أي عوامل تؤثر على حركة البيع والشراء، برغم وجود تحديات تواجه الماركات التجارية الأصلية من التقليد والسلع المستوردة غير المطابقة للمواصفات، وعلى سبيل المثال الطلب مستمر من قبل المستهلكين على أجهزة التسجيل المرئي (فيديو) والمسموع والأشرطة والأقراص الملحقة بها، إذ يباع فيديو ماركة(VCD) كوري وأوروبي المنشأ بمبلغ (48000) ألف دينار، فيما يباع مسجل صوت كوري حجم متوسط ماركة L6بمبلغ (28000) ألف دينار، وكذا الحال مع غسالات الملابس الكورية بمختلف أنواعها وأحجامها حيث تباع بمبالغ تتراوح ما بين (150 ـ 420) ألف دينار.
وقال زيد الرفيعي صاحب محال لبيع الأجهزة الكهربائية في الحارثية إن مجمل أسعار الأجهزة الكهربائية تعد مناسبة في الوقت الحاضر، وذلك نتيجة توازن العرض والطلب في السوق المحلية، خاصة إذا عرفنا أن أسعار هذه البضائع غير مرتبطة بطلب محدد في موسم معين، لان الطلب عليها من قبل المستهلكين متوازن طيلة أيام السنة، ولعل السبب في ذلك يكمن في كونها متنوعة ومختلفة المناشئ و الأحجام والموديلات وورود كل ما هو جديد منها والذي يطرح في الأسواق العالمية إلى الأسواق العراقية التي أصبحت من أكثر الدول في العالم تأثرا بعرض الموديلات الحديثة والمتطورة من الأجهزة الكهربائية المنزلية كونها تعد حاليا من معالم الحياة العصرية التي ينشدها المواطن العراقي.
وأشار إلى أن تلك السلع التي تصبح بمرور الوقت ومع استهلاكها بحاجة إلى الصيانة والتصليح الأمر الذي ينعش مهناً أخرى كمهنة تصليح الأجهزة المنزلية التي ليس بمقدور الناس الاستغناء عنها لتصليح أجهزتهم المنزلية ومنها، أجهزة البث الفضائي (الستلايت) بأنواعها وملحقاتها وأجهزة التلفزيون والراديو والأفران الكهربائية وأجهزة التنظيف والخلاطات والمطاحن المنزلية وأدواتها الاحتياطية، ومع استقرار الطلب على تلك الأجهزة تكون محال بيع تلك الأجهزة غير متأثرة تماما بتقلبات المواسم واختلافها وهو أمر يحسبه أصحاب المحال التجارية الأخرى ألف حساب.
فيما قال أبو نزار السوداني صاحب محال لبيع الأجهزة المنزلية الجملة في منطقة المسبح إن سوق الأجهزة الكهربائية يشهد طلبا متزايدا على نوعيات محددة من الأجهزة الكهربائية الموسمية التي تتزايد الحاجة لها في فصل الصيف كمبردات الهواء والماء والثلاجات والمجمدات والتي تشهد أسعارها ارتفاعا نسبياً في هذا الفصل من السنة، في حين ترتفع الأسعار نسبيا وتزداد الطلبيات لسلع السخانات والهيترات والمدافئ بأنواعها مع انتهاء موسم الصيف وقرب حلول موسم الشتاء في أواخر شهر أيلول من كل سنة.
وأضاف حالياً تباع مبردات الهواء المستوردة وخاصة الإيرانية المنشأ منها بحجم 2,5 متر مكعب بمبلغ (190) ألف دينار وتباع المبردات المنتجة في المصانع المحلية بمبلغ يتراوح مابين 140) ـ 185) ألف دينار على وفق الحجم والنوع أي بأسعار اقل من المستوردة، وكذلك محركاتها (الماطورات) التي تباع بأسعار تتراوح ما بين (30 ـ 45) ألف دينار على وفق المنشأ والحجم.
وتابع أما الثلاجات والمجمدات فتتراوح أسعارها ما بين (250 ـ 650) ألف دينار حسب الأحجام والمناشئ والموديلات والتي في الغالب تكون من مناشئ مصرية وتركية وكورية واندونيسية وصينية، إلى جانب الطلب بشكل كبير على الثلاجات والمجمدات (المستعملة) والتي تباع بأسعار تقل عن أسعار مثيلاتها الجديدة على وفق قاعدة (نصف السعر تقريبا) وكذا الحال مع أسعار محركاتها والأدوات الاحتياطية التابعة لها، المباعة في أسواق المواد المستعملة التي تشمل جميع أنواع البضائع في أسواقنا المحلية.