كتاب معماري جديد:  صباح الخير... ايتها العمارة

كتاب معماري جديد: صباح الخير... ايتها العمارة

يهدى د. خالد السلطاني مؤلف كتاب "صباح الخير... ايتها العمارة"، الصادر حديثاً (2014)، في عمان –الاردن، كتابه الى "المعماريين الذين جعلوا من منجزهم الإبداعي مسوغاً للشغف بذلك المنجز والولع به، مساهمين، في النهاية، في إعداد مفردات متن هذا الكتاب".

وكتاب "صباح الخير..ايتها العمارة" جاء بـ 216 صفحة من القطع الكبير، وجميع صوره بالالوان، ومجلد بغلاف سميك. يكتب المؤلف في مقدمة الكتاب ما يلي: "اعترف باني أجد متعة كبيرة في الحديث عن العمارة، والكتابة عنها. ربما كانت طبيعة مهنتي التى مارستها لعقود، كأستاذ للعمارة، في مدارس معمارية مختلفة، هي التى سوغت وأوجدت ذلك الاهتمام بالشأن المعماري وما حوله. كما اود ان ابين، ايضاً، بانه رغم أهمية العمارة في حياة وعمل وذائقة مستخدميها الكثيرين، فإن "الكتابة المعمارية"، بقيت تمثل نشاطاً شحيحاً وغير رائج في الخطاب الثقافي المحلي وحتى العربي. وهو أمر، يثير الأسف والأسى، بالطبع لجهة هذا الاقصاء المعرفي غير المبرر لأحد الأنشطة الإبداعية الهامة في حضارات الشعوب. من هنا، وكما أعتقد، فان ظهور "كتابة" او "كتاب"، يتعاطي مع الشأن المعماري، سيكون امرا مرحباً به لناحية إضافاته المعرفية والثقافية للقارئ العربي. ومن هنا، تحديداً، يطمح كتاب "صباح الخير..ايتها العمارة"، ان يكون ضمن تلك المساعي النبيلة والضرورية الهادفة الى تكريس العمارة ومفاهيمها في ذلك الخطاب المعرفي.
يتضمن متن كتاب "صباح الخير.. ايتها العمارة"، مجموعة دراسات ومقالات معمارية، سبق وأن نشرتها في "الميديا" العربية باوقات زمنية مختلفة. انها مرتبة في فصلين مستقلين. تتعاطى عناوينها مع حزمة واسعة من الموضوعات المعمارية المتنوعة. وهي مثلما تتناول منتج العمارة المحلية، فانها تثير انتباه القارئ لما يحصل في "الورشة" المعمارية العالمية من طروحات ومقاربات حداثية. وينطوي اسلوب تنظيم الكتاب واختيار ثيماته على خاصية معينة تتيح لقارئ الكتاب، امكانية ان "يصطفي" من متن مواضيع الكتاب، وينتقي ما يود قراءته، من دون ضرورة لالزامه في مطالعة مواضيع الكتاب الأخرى بسياق متسلسل او تعاقبي. فله الخيار الكامل والمرونة الواسعة في تصفح مواضيع الكتاب وانتقاء الموضوع الذي يستهويه او يجذب انتباه الشخصي.
"وليس عليّ، من ثمة حاجة، التأكيد هنا، من ان جميع مواضيع الكتاب المنشورة، قد كُتبت بولع خاص ممزوج بالشغف الشخصي الحقيقي لموضوع العمارة، ذلك الموضوع الاثير والمحبب لدي. واذا تسنى للقارئ الكريم، اكتشاف ذلك الولع المعرفي والاحساس به، الذي اكنه للعمارة ومنتجيها المبدعين، فاني أعتقد بان باعث نشر هذا الكتاب ومسعاه قد اصاب هدفه بصورة كاملة".