سر الرقم (9) في الدستور العراقي الاول

سر الرقم (9) في الدستور العراقي الاول

د. عدنان هرير الشجيري
بموجب خطة تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة التي أعدها برسي كوكس تألفت الحكومة المذكورة من مجلس وزراء وثمانية أدارات (وزارات) تنفيذية، وهي الداخلية، والعدلية، والدفاع، والمعارف والصحة، والنافعة، والتجارة، والاوقاف.
وقد أقر الرقم تسعة في القانون الاساسي(الدستور) كحد اعلى للوزارات العراقية، كما نص على ان لايقل عددها عن ستة بضمنهم رئاسة الوزراء.وفي خطة أخرى أعدتها دار الاعتماد البريطانية

وزعت فيها الدوائر كل حسب اختصاصها او قربها من ذلك الاختصاص بصفة دوائر مركزية او دوائر ملحقة.
وفي الوقت الذي بقيت فيه الحدود العليا والدنيا للتشكيله الوزارية ثابتة، فقد مر هذا التشكيل والدوائر الملحقة به بتغيرات كثيرة املتها الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير المستقرة التي عاشها العراق خلال عهد الانتداب، فقد تم استحداث ثلاث وزارات وهي وزارة الصحة، وزارة المعارف، والري والزراعة، والغاء اربع وزارات وهي وزارة التجارة، ووزارة المعارف والصحة، ووزارة الري والزراعة، والاوقاف، فيما تم تغيير تسمية وزارة واحدة وهي وزارة النافعة الى وزارة الاشغال والمواصلات ثم الى وزارة الاقتصاد والمواصلات.
بموجب خطة توزيع التشكيلات الادارية التي أعدها برسي كوكس تألفت ادارة النافعة من مديريات الابنية والطرق، وسكك الحديد،والبريد والبرق،والري،والمساحة. ولكن وضع الأبنية والطرق تحت اشراف دائرة الاشغال العمومية، وبقاء سكك الحديد تحت أشراف الحكومة البريطانية المباشر لزم تعديل الخطة فاصبحت في أواسط 1921 تتألفت من التشكيلات الاتية: وزير - مستشار- سكرتير وعدد من الدوائر الاختصاصية الاتية:
وقد شهدت الوزارة تغيرات كثيرة خلال السنوات التالية من عهد الانتداب، ففي عهد حكومة النقيب الثانية (12 ايلول 1921-19 اب 1922) غيرت تسميتها من وزارة النافعة الى وزارة الاشغال والموصلات، اذ لم يعد أسمها العثماني يتلائم وسياقات التطور التاريخي. كما الحقت بها دائرة الاثار بعد فك ارتباطها بالمعارف. وذلك بسبب الخلاف الذي وقع بين المس بيل وساطع الحصري حول قانون الاثار فتمكنت المس بيل من أقناع مجلس الوزراء بذلك لتمكن من تمرير القانون المذكور، بعد وفاة بيل عام 1926 فك ارتباط دائرة الاثار بالوزارة، واعيد ارتباطها بوزارة المعارف وفي عهد حكومة عبد المحسن السعدون الاولى (18 تشرين الثاني 1922، 5 اب 1923) تم تكليف الوزارة الاشغال والمواصلات في تموز 1923 بالاشراف علىدائرة سكك الحديد التي الت ادارتها الى الحكومة العراقية أعتبار من الاول من نيسان من العام نفسه. وفي العام التالي
(1924) الحقت بها لجنة اسالة الماء لمدينة بغداد،وبموجب قانون رقم 40 لسنة 1927 فك عنها ارتباط دائرتي الري والمساحة اللتان الحقتا بوزارة الري والزراعة المستحدثة.وفي عهد حكومة وزارة ناجي السويدي (18تشرين الثاني 1929 –11اذار 1930) غيرت تسمية الوزارة الى وزارة المواصلات والاشغال.
وفي نطاق أستعدادات حكومات العراق لمرحلة الاستقلال المقبلة، التي لاحت تباشيرها في الأفق في النصف الثاني من عام 1932، أصدرت حكومة نوري السعيد الاولى(23 اذار 1931 –19 تشرين الاول 1931)في الثامن والعشرين في نيسان 1930 النظام الاول للوزارة برقم 16 وبموجبه تألفت الوزارة من ديوان وعدد من الدوائر المركزية واخرى ملحقة:
اولا:ديوان الوزارة – واشتمل على المقر العام والدوائر المركزية
1.المقر العام: واشتمل على:
أ.الوزير: فهو الرئيس الاعلى للوزارة ومسؤول أمام مجلس الوزراء عن كافة الشؤون المتعلقة بالوزارة.
ب.المستشار: وحددت وظيفته في الأمور الأستشارية وليس له ان يتدخل من امور الاجراء.
ت.الملاحظ، وتولى ادارة المكتب الخاص، ويشرف في الوقت نفسه على شعبتي الأمور الذاتية والسجلات وشعبة الرسائل والترجمة اللتين يتوليان الامور الادارية المركزية للوزارة.
ث.السكرتير الفني-عمل مساعداً للمستشار وفي الوقت نفسه مسؤولا أمام الوزير عن اعمال الشعبة الفنية التي يتراسها وهذه الشعبة متخصصة بالمعملات المتعلقة بالسكك الحديد والطيران المدني والمعادن والانشاءات وشركات النفط والترام والكهرباء وتراقب الشركات فيما تقوم به من أعمال في العراق.
ثانيا:الدوائر المركزية: واشتملت علىدائرتي الأشغال العامة والبريد والبرق.
ثالثا:الدوائر الملحقة: وأشتملت على دائرتي السكك الحديد ولجنة اسالة الماء لمدينة بغداد.
وقد مر نظام وزارة الواصلات والاشغال رقم 16 بتعديلات عديدة، كانت
كالاتي:
1-تغيير عنوان الملاحظ (رئيس المكتب الخاص وشعبتي الادارة) الى مميز الادارة وذلك بموجب النظام رقم 28 لسنة 1930.
2-أعادة تشكيل لجنة أسالة الماء لمدينة بغداد من سبعة موظفين يمثلون وزارة الداخلية والمالية والاشغال والمواصلات ومديرية الصحة العامة واثنان من أمانة العاصمة وواحد ينتخب من البلديات وذلك بموجب القانون رقم 4 لسنة 1931.
3-تغيير تسمية دائرة البريد والبرق الى دائرة البريد والبرق العامة، وذلك بموجب قانون أدارة البريد والبرق العامة رقم 6 لسنة 1931.
4-تغيير تسمية وزارة المواصلات والاشغال الى وزارة الأقتصاد والمواصلات وذلك بموجب القانون رقم 19 لسنة 1931 الذي الغى وزارة الري والزراعة والحق دوائرها الري والزراعة والبيطرة والمساحة بوزارة المواصلات والأشغال، وقد نص على تسميتها بوزارة الأقتصاد والمواصلات وذلك ليتطابق عنوان الوزارة مع مضمون ما تؤديه من أعمال.
اقتضى استحداث وزارة الأقتصاد والمواصلات الى اصدارنظام للوزارة برقم 16لسنة 1932،وبموجبه تألفت الوزارة من ديوان، ودوائر مركزية وأخرى ملحقة، أشتمل ديوان الوزارة علىوزير ومستشار ومدير أمور النفط ومميز الادارة، وسكرتير فني ومكتب خاص وشعب الادارة المركزية للوزارة كشعبة الأمور الفنية وشعبة الرسائل والترجمة وشعبة التدقيق والتفتيش، فيما أشتملت الدوائر المركزية على الأشغال العامة والبريد والبرق والري والزراعة والبيطرة والمساحة أما الدوائر الملحقة فكانت تتألف من دائرتي سكك الحديد ولجنة اسالة الماء لمدينة بغداد.

1.مديريةالاشغال العامة:
وهي واحدة من تشكيلات الوزارة الاساسية، وقد عهدت رئاستها الى مدير عام يقوم بواجباته الادارية والفنيةوفقا لاحكام القوانين والانظمة ومن واجباتها أعداد الميزانية وصرفها حسب الوجوه المقرر لها وأعداد الكشوف والخرائط، وتنفيذ جميع الاعمال والاشراف عليها، والقيام بانجاز المناقصات والمزايدات. تألفت المديرية من دائرة مركزية (دائرة الاشغال والعامة) وتتكون من ثلاث شعب، المباني والطرق والجسور والمحاسبة، وللدائرة ثلاث فروع ملحقة بها وهي كل من:-
1.دائرة أشغال ومواصلات المنطقة الشمالية ومقرها كركوك.
2.دائرة أشغال ومواصلات المنطقة الوسطى ومقرها بغداد.
3.دائرة أشغال ومواصلات المنطقة الجنوبية ومقرها البصرة.
استطاعت دائرة الاشغال والمواصلات بامكانياتها المادية والفنية المتواضعة أن تنجز كم من المشاريع المختلفة وكانت أغلبها قد أنجزت خلال الفترة الواقعة مابين 1926-1929 نتيجة تحسن الوضع الاقتصادي للعراق. ففي قطاع البناء والتشييدقامت بانجاز مشروع بناية مجمع الوزارات وبناية مديرية الشرطة العامة و(31) مركزا للشرطة و(22) مستشفى ومركزا صحيا بضمنها الكلية الطبية ومستشفى تذكار مود في البصرة و(250) مدرسة مختلفة و(12) دائرة بريد وبرق وعددا من دور الاستراحة في بغداد والألوية.
وفي ميدان الطرق والجسور فقد جهزت الدائرة بعدد من المعدات الهندسية. تمكنت بواسطتها من انجاز (4500) ميل من الطرق المختلفة(3530 ميل ترابي، 800 ميل مكسي بالحصى، 170 ميل مبلط بالاسفلت).
أما الجسور فقد بلغ ما أنجز منها لغاية 1930 مائتان وثمانية وثمانون جسرا مختلفة الاطوال والاحجام، كما تم نصب وتحسين خمسة عشر جسراً عائما، وفضلاً عن الابنية والطرق والجسور، وكانت دائرة الأشغال والمواصلات مكلفة باعمال الماء والكهرباء، ولغاية سنة 1930 تمكنت من أنجاز عشرة مشاريع للماء في عشر مناطق شملت كل من الرصافة والكرادة والكرخ النجف والرمادي والناصرية ومندلي والموصل وراواندوز والعمارة، أما الكهرباء فتمكنت من تجهيز ست عشرة منطقة بالكهرباء شملت كل من بغداد والبصرة والموصل والرمادي والفلوجة والحلة وكربلاء والنجف والعمارة وبعقوبة وخانقين و كركوك والسليمانية واربيل والكوت والناصرية. وقد بلغت مصاريف دائرة الاشغال والمواصلات بين عامي 1921-1930 ستمائة وثمانية وسبعون لك روبية.

2.مديرية البريد والبرق:
تعد أحد أهم تشكيلات وزارة الاقتصاد والمواصلات منذ تشكيلها في الخامس والعشرين من تشرين أول 1920 تحت عنوان وزارة النافعة وكانت تتألف من مركز عام (مديرية البريد والبرق) بشعبة الخمسة (البريد والبرق والمحاسبة والذاتية والتفتيش)،وعددمن الدوائر الملحقة، وهي عبارة عن مراكز استلام وتوزيع المراسلات البريدية والبرقية في عدد من المناطق المهمة. وقد أستمر عملها بقوانينها ونظمها السابقة وكذلك هياتها الادارية العليا المؤلفة من تسعة وعشرين موظفا بريطانيا ولم يكن بينهم أي موظف عراقي.
على ان تطورات تدريجية مهمة حدثت على أدارة المديرية بعد تتويج فيصل ملكا على عرش العراق، فقد تم الاستغناء عن خدمات نسبة كبيرة من الموظفين البريطانيين والهنود.
إذ لم يبقى في المديرية في سنة 1930 سوى(19) موظفا من أصل (1219) موظفا كانوا يعملون من هذه الدوائر سنة 1921. ورفعت الدائرة من كفاءة موظفيها بزجهم في دورات تخصص مركزه أقيمت في المدارس الصناعية بالتنسيق مع وزارة المعارف، وفي الاول من كانون أول بدأت هذه الدوائر بتعريب الرموز والمصطلحات البريدية والبرقية، وأستخدام اللغة العربية في المراسلات البريدية الى جانب اللغة الانكليزية، كما تقرر الغاء الختم البريطاني (M) ويعنيMilitary وترمز الى أعفاء البريطانين من الاجور البريدية، وعليه أصبح ألزاما عليها لصق الطوابع البريدية على الرسائل. وبموجب قانون الطوابع العراقي الصادر في الرابع من تموز 1922. قررت وزارة المالية أستخدام الطوابع العراقية في المعاملات والمراسلات كافة بدلا عن الطوابع الاجنبية أعتباراً من الاول من أب 1922.
وفي السياق نفسه تم أستحداث ثلاثة مفتشيات، الأولى في بغداد ومن مسؤولياتها الأشراف على المراكز البريدية والبرقية في المنطقة الوسطى، والثانية في الموصل ومن مسؤولياتها الأشراف على المراكز البريدية والبرقية في المنطقة الشمالية، والثالثة في البصرة ومن مسؤولياتها المنطقة الجنوبية. وبموجب نظام البريد المسجل أسست في سنة 1925 مصلحة الضمان الداخلي للرسائل والرزم البريدية وعلية بوشر في سنة 1926 بقبول الرسائل الخارجية المضمونة والمواد الثمينة والرزم الخارجية عن طريق البريد والبريدية. وفي السنة نفسها صدر نظام مصلحة الرسائل والبطاقات البريدية وبموجبة تاسست مصلحة في بغداد لاستلام وتوزيع الرسائل والبطاقات البريدية المودعة في دائرة البريد المركزية والدوائر الاخرى. كما تم تاسيس مركز لتبادل الطروط البريدية والتجارية مع الدول الاوربية لتسهيل حركة التبادل التجاري مع هذه الدول.
واشتملت عمليات التطوير ايضا وسائل نقل البريد الخارجي فمنذ سنة 1921 كانت القوة البريطانية تتولى عملية نقل البريد بين بغداد والقاهرة ومنها الى اوربا والهند، وفي مطلع 1923 تم الاتفاق مع شركة نيرن للسيارت على نقل البريد من بغداد الى بيروت ثم حيفا، ومنها ينقل بالقطار الى بورسعيد ومنها الى الهند واوربا، كذلك تم الاتفاق مع شركة الخطوط الجوية الأمبراطورية البريطانية لنقل البريد من البصرة الى القاهرة ومنها الى كراجي وقد ساهمت شركات طيران المانية وفرنسية وهولندية بنقل البريد بين العراق وبلدان تلك الشركات، وبهذا كانت تنطلق من العراق في سنة 1932 اربع رحلات جوية شهريا لنقل البريد بين بغداد واوربا واسيا والامريكيتين.
وفيما يتعلق بالخدمة الهاتفية فقد تم أستبدال بدالتي البصرة وبغداد اليدويتين باخريتين أوتوماتيكيتن وبسعة(2000) خط لكل منها.)ولكن أقبال الجمهور على نصب الهواتف كان متدينا إذ بلغ في سنة 1932 الفا وثمنمائة وستة وسبعون مشترك، وهو رقم لا يرقى الى طموح الوزارة في أشغال كافة الخطوط،فقررت منح أكرامية قدرها عشرة روبيات لكل موظف يقنع مواطن على نصب هاتف في مسكنة أو في محلة.
وغدت عملية الأتصالات اللأسلكية مع الخارج(لندن) من الامور المتيسرة في العراق بعد ان آلت في سنة 1924 ملكية المحطة اللاسلكية البريطانية في المعقل الى الحكومة العراقية، وفي سنة 1926 أفتتحت محطة اخرى في الرطبة تمكن العراق عن طريقهما تامين الاتصال بالأقطار العربية والاوربية وفي اواخر سنة 1931 افتتحت محطتان أضافيتان عملت أحداهما بموجبة متوسطة طولها ½ 1 كيلو هيرتز والثانية تعمل بموجبة قصيرة طولها ½ هيرتز.

3.مديرية المساحة العامة:
وهي دائرة اختصت بأعمال المسح وأعداد خرائط المساحة لكافة أنحاء العراق وتألفت من مدير عام بريطاني المستر بي. سي نيولند B.C.Newland مسؤول أمام وزير عن تنفيذ القوانين والانظمة وحسن قيام موظفيه بواجباتهم وله أن يقترح مايراه مناسبا لتطوير عمل الدائرة. تألفت المديرية من دائرة مركزية مكونة من قسم الادارة وبشعب (الذاتية والتحرير والاوراق والمحاسبة)،والقسم الفني ويضم هيأتين فنيتين أحداهما داخلية والاخرى خارجية للاعمال الحقلية،وقسم الطبع والتصوير.
وعلى الرغم من الامكانات المالية والفنية المحدودة لمديرية المساحة استطاعت أن تحقق انجازات جيدة في ميدان اختصاصها في رسم خرائط المساحات (الكادسترو) للاراضي المزروعة وغير المزروعة والبساتين وعلى مقايسس مختلفة:5.000/1، 10.000 /1، 20.000 /1. وبلغت 485،1213 خارطة، كما قامت بتسوية المنحنيات للمساحات الواسعة بالاستعانة بنقاط التلثيب المؤشرة أثناء الحرب العالمية الاولى، وفي سنة 1929 تمكنت من تثبيت أول خط قاعدة في العراق، بأشرت بعدها باعمال التلثيث الكبرى والثانوية والاعتيادية في كافة انحاء العراق وقد بلغ مجموع مامسحته بين 1921 /1932 34.000كم.

4.مديرية الري:
دمجت في أواخر عهد الحكم البريطاني المباشر 1919/1920 مع دائرة الاشغال وعند قيام الحكومة العراقية الموقتة 25 تشرين الاول 1920 أعيد تاشكيلها كدائرة مستقلة تألفت سنة 1921 من القسم الاداري واشتمل على شعب الذاتية التحرير الاوراق المحاسبة وقسم الصيانة والبناء وقسم الاراضي (الكادسترو).كما تشرف على مدرسة الري حتى سنة 1923 أذ وضعت تحت أشراف مكتب وزير الاشغال والمواصلات وفي سنة 1925 فك ارتباطها بالوزارة والحقت بوزارة المعارف.
ولعل أبرز التطورات التي شهدتها ادارة الري كان في افتتاح ثلاثة فروع للدائرة وكان الأول في بغداد (منطقة ري بغداد) ومن مسؤولياتها ادارة و صيانة مشاريع الري والسداد الواقعة ضمن الرقعة الجغرافية لمدينة بغداد، والثاني في الحلة(منطقة ري الفرات الاوسط) وتولت ادارة وصيانة مشاريع الري والسداد الواقعة ضمن منطقة الفرات الاوسط و الثالث في الناصرية (منطقة ري الجنوب) وتولت ادارة وصيانة مشاريع الري الواقعة في المنطقة الجنوبية.

عن رسالة (النظام الاداري في العراق 1920-1939)